العد التنازلي لافتتاح مشروع تطوير وتخطيط ميدان محطة مصر بالاسكندرية
إعداد / د. أحمد مقلد
حوار / دعاء نصر
الجميع يعلم ما يقدمه سيادة اللواء / محمد طاهر الشريف “محافظ الإسكندرية “، من إنجازات على أرض الواقع بمحافظة الإسكندرية عروس البحر المتوسط وكيف لا وسجل سيادته يحفل بأعمال داعمة لخدمة هذا الوطن منذ تخرجه من كلية الشرطة، وخلال مسيرة حياته كاملة والتي حوت الكثير من الأعمال والبطولات التي قدمها سيادته بهدف خدمة الوطن والدفاع عن مقدراته، والسعي لتحقيق رغبات واحتياجات المواطنين.
ومن خلال تواصلنا مع سيادة اللواء محافظ الاسكندرية حرص سيادته على الرد على تساؤلات الجماهير العريضة وإعلامهم بحقيقة ما تقوم به الدولة لخدمة الوطن والمواطنين فقد أختص سيادته جريدة عالم النجوم الجديدة بالحوار مع الصحفية/ دعاء نصر رئيس مجلس إدارة الجريدة، وفي مستهل الحديث جاءت الأسئلة والأجوبة لتوضح الحقائق وتعبر عن رؤية المحافظة لتحقيق صالح المواطنين لينعموا بحياتهم في ظل أجواء يسودها النظام والعمل الجاد والآن مع الحوار.
سيادة اللواء محافظ الإسكندرية كيف ترى أهمية مشروع تطوير ميدان محطة مصر؟ وما هي نسبة الإنجاز؟ وكم تبلغ التكلفة التقديرية له؟
نعم ففي القريب العاجل سوف تزيح عروس البحر المتوسط الستار عن مشروع تطوير ميدان محطة مصر والذي شارفت المحافظة على الانتهاء من تطويره وهو يعد أكبر مشروع تنموي غاية في الأهمية بما يمثله من نقلة حضارية كبرى في تاريخ الاسكندرية وخاصة أن التطوير يتم وفق مخططات داعمة لإعادة روح الحضارة والتاريخ المتأصل بهذه المحافظة الراقية وأيضاً بهدف القضاء على الاسواق العشوائية، وقد بلغت مدة العمل في ميدان المحطة بنوبات عمل متواصلة بدءًا من القرار التنفيذي للمشروع في فبراير 2020، حتى اليوم لتصل نسبة الإنجاز المتحققة من المشروع حوالي 90%، وبلغت تكُلفته الإجمالية حوالي 227 مليون جنيه.
متي سيكون الافتتاح لهذا المشروع الضخم؟
لقد تم إقتراح موعد افتتاح هذا المشروع الضخم لتطوير وتخطيط ميدان محطة مصر، خلال شهر يوليو القادم 2022 وذلك بالتزامن مع احتفالات محافظة الإسكندرية بعيدها القومي ليكون مثابة هدية للشعب السكندري في عيده.
ما هي خطط سيادتكم نحو تكرار التجربة الناجحة وتطوير ميادين أخرى بالإسكندرية؟
لقد كانت رؤية الدولة دائما هي تحقيق صالح الوطن والمواطنين وفق خطط إستراتيجية وجداول زمنية وفق الأولويات وخاصة ونحن في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يدعم الدولة في مسيرة نهضتها ووفق مخطط ورؤية الدولة 2030، وسوف يعقب افتتاح مشروع تطوير ميدان محطة مصر عقد بروتوكولات للبدء في تنفيذ مشروعات تطوير ميدان المنشية ومحطة الرمل ، وذلك في إطار رؤية المحافظة لتطوير الميادين والمخطط الاستراتيجي العاجل للقضاء على الأسواق العشوائية بتوفير بدائل حضارية للباعة الجائلين وذلك مراعاة لظروفهم المعيشية.
كيف تري سيادتكم السبيل للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين؟
نعم فقضية الباعة الجائلين قد تم حصرها قبل تنفيذ المشروع، وعقب تسكين الباعة الجائلين بالسوق لن يسمح نهائياً بتواجد أي من الباعة الجائلين بالميدان، بجانب إلى أن وضع الباعة الجائلين الذين يحتلون جزء من ساحة محطة مصر الآن هو وضع استثنائي ومؤقت لحين افتتاح المشروع.
ما هي خطط المحافظة للإبقاء على المظهر الحضاري لهذا المشروع الضخم؟
كان من بين اهتماماتنا التأكيد علي حماية هذا الإنجاز حتى لا تمتد له يد الإفساد لذا ستقوم شركة تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بإدارة الميدان بالكامل من خلال غرفة تحكم مجهزة بكاميرات مراقبة بانورامية لرصد كل صغيرة وكبيرة بالميدان، كما أنه سيتم تطبيق القانون بكل حسم وحزم تجاه أي مخالف لاسيما بعد تنظيم مواقف السيارات والميكروباصات والاتوبيسات وأماكن الانتظار لسهولة وانسيابية الحركة المرورية،
حتى القطارات قد تم تغييرها والسكك والأرصفة والمكاتب الإدارية قد تم تطويرها بأسلوب علمي للحفاظ على العناصر المعمارية والإنشائية للمحطة،
حيث تم تدشينها على مساحة 4 آلاف متر على يد المصمم المعماري الإيطالي الشهير (أنطونيو لاشياك) مهندس القصور الخديوية حيث تلألأت أضوائها مجددًا بعد إتمام عملية الترميم لتتناسب مع أعمال التطوير الداخلية للمحطة والتي تشمل تطوير المبنى الداخلي وأرصفة استقبال وتوديع المسافرين ولتستأنف عربات القطارات الجديدة مهمتها من جديد، ليصل المسافر إلى محطته الجديدة في قلب الإسكندرية والتي تزينت بحلتها الجديدة المتطورة لتليق بلقب عروس البحر المتوسط.
ما هي خطوات تطوير ميدان محطة مصر على أرض الواقع؟
أن تطوير ميدان محطة مصر قد شمل أكثر من قطاع، الأول منها جاء ليشمل تقنين تواجد الباعة الجائلين، حيث يتم تجهيز سوق تجاري لهم مكون من 4 طوابق بمتوسط 400 محل تجاري يشمل جميع احتياجات المواطن اليومية، سواء من الأطعمة وخضروات وفواكه، أو من مستلزماتهم الشرائية الأخرى، ويقام السوق على مساحة 3500 متر.
وكانت مشكلة الأكشاك المتواجدة على حرم سير خط الترام أيضا من بين قطاعات التطوير حيث كانت تتعرض للحريق بسبب الماس الكهربائي الناتج عن سرقة التيار الكهربائي، وتلك الأكشاك قد تم إزالتها بالكامل وتحويلها لمبنى حضاري على مساحة 1250 مترًا بتقسيم 106 محلات تجارية بمساحة 15 مترًا للمحل الواحد.
وبالطبع قطاع الحركة المرورية من الأمور الضرورية خاصة وأنها كانت تسير في صورة عشوائية، كان المواطنين يستغرقون وقتًا طويلاً للحصول على وسيلة انتقال مناسبة في ظل زحام وتكدس مروري يشكل معاناة يومية للقاطنين في عروس البحر المتوسط، ومع خطط التطوير والتحديث أصبح هناك مواقف منتظمة وفقًا لخطوط سير دخول وخروج من ميدان محطة مصر، حتى لا يتكرر التداخل المروري مرة أخرى.
كيف جاءت فكرة التطوير لمحطة مصر وما هو الدافع الرئيسي للتطوير؟
الخطة التطويرية للميدان كان هدفها من البداية هو تحويل محطة مصر لواجهة حضارية تعبر عن روح لقب عروس البحر المتوسط وأن تحظي بكافة الخدمات لاستقبال وتوديع المسافرين ويشمل الميدان منطقة التبة الاستثمارية المكونة من 5 حاويات بمساحة 12 مترًا، ذات واجهه إعلانية ديجتال مميزة تجذب أنظار المارة تخصص لتكون استراحة للمواطنين وأماكن مفتوحة للطعام تكون مصدر دخل أساسي للمحافظة، ليكون واجهتها حديقة ميدان محطة مصر الذي يتوسطه النصب التذكاري والذي يعد أحد أهم معالم الميدان والذي تم ترميمه ليليق بالمظهر الحضاري والمزروعات الجمالية التي أعادت الروح لحديقة الميدان مرة اخرى، بلمسة جمالية تبرزها النافورتين الراقصتين بإضاءات متغيرة الألوان، لتنسى الأعين ما كانت عليه من إهمال ولا تتذكر سوى مشهدها الجمالي الأخير بعد التطوير.
كما تضمنت خطة التطوير تخصيص جراج عمومي يتسع لعدد 40 سيارة، وجراج بمحيط محطة السكة الحديد يتسع لعدد 55 سيارة بكارتات إلكترونية، كما أن الميدان بمبانيه الخدمية قد تم تجهيزها بنظام حماية متطور، فهناك نظام للتنبيه بالحريق فوق كل محل بالسوق الحضاري مع التزويد بشبكة المكافحة لتغطية زمنية قدرها ساعة و15 دقيقة حتى وصول وحدة الإطفاء ولحق بها خزانات مياه سعة 103 أمتار مكعب، بجانب ذلك تم تزويد المنشآت الخدمية ببوابات خروج تسمح بخروج 500 فرد في مده زمنية لا تتجاوز الـ5 دقائق؛ تفاديًا لحدوث أي أزمة مستقبلية نظراً لتوافد الكثير من المواطنين من وإلى المباني الخدمية، علاوة على دورات مياه عمومية خصصت للرجال والسيدات وغيرها من الخدمات.
وفي نهاية الحوار ماذا ترغب سيادتكم قوله للمواطنين بمدينة الإسكندرية؟
أولاً أشكر سيادتكم علي إتاحة الفرصة لي على إلقاء الضوء نحو هذا المشروع الخدمي الحضاري الضخم، وفي إطار هذا المسعى أقول لأبناء المحافظة وسكانها أنكم بأعيننا وأن مصلحتكم مقدرة وخدمتكم وتوفير احتياجاتكم هو واجب وتكليف قد تحملناه ودوماً تدعمنا مؤسسات الدولة وقياداتها بداية من فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وسعادة رئيس الوزراء والسادة الوزراء لتحقيق رغباتكم واحتياجاتكم لذا فإن كل ما تلمسونه من تطوير وتحديث سيعقبه إنجازات عملاقة تعيد البريق لهذه المحافظة العريقة والتي نحتفي ونحتفل بها وبإنجازاتها فلكم مني التحية والوعد بدوام بذل الجهد من أجل تحقيق صالحكم ودعم احتياجاتكم وفق رؤية الدولة ومن خلال خطط استراتيجية متتابعة تدعم التطوير وعلي كافة الأصعدة.