العلاقة بين القيم الأخلاقية والصداقة الحقيقية … بقلم : سعيد المسلماني
القيم الأخلاقية : هي مجموعة من المبادئ تبدأ من التعامل بين البشر بصفة عامة و هي مجموعة من المبادئ الفكرية والتعاملات الصائبة والثبات على الأهداف السليمة
وتأتي الأخلاقيات لتعطي للأشخاص تميزا خاص بوضعهم بين التفاضل بين الفكر والتعامل فمنهم من بأخلاقه يجتاز الصعاب رغم شدتها ولكن يبقى المبدأ الراسخ في التعامل هو الأساس.
ومنهم صاحب المبدأ الأخلاقي المذبذب يصمد لفترة قصيرة ثم. تنهار المبادئ. بداخله ثم تنعكس على حياته العامة.
وتوجد فئة من الأشخاص ليس لديهم شئ من القيم والمبادئ ولكن لديهم اذناب يضعوها بصفة افكار بين أصحاب الأخلاقيات والمبادئ فمنهم من يصمد أمام هذه الأفكار الخطيرة.
ويصمد صاحب المبدأ الأخلاقي الكامل ويهتز وينهار صاحب المبادئ الضعيفة وتبقي بين كل هذه التعاملات السلوكيات الأخلاقية
القيم الأخلاقية في التعامل :
تعتبر الأخلاق جزء لا يتجزأ من الصداقة فبحكم الأخلاق يكون إختيار الصديق الذي يعيش معك ويتعامل معك بنية صافية ويتمنى لك الخير دائما.
فإن الصديق صاحب الخلق هو طريق الخير الدائم وطريق السعادة الذي لا ينتهي في الدنيا ويكون الداعم الاول لانه يرى منك ما لم يراه غيره إما بحكم التواجد وإما بحكم الراحة النفسية في التعامل في الحياة
وربما يكون وصال للأرواح بعد أن تغادر الابدان بهمسات الذكريات الجميلة ربما تكون دعوات صادقة او وصال قائم بصلة الأرحام فبهذا يكون في الدنيا الناصح الامين وفي الاخرة دليل الخير حتى حق اليقين
الصداقة الحقيقية :
الصداقة الحقيقية هي الصراحة المطلقة والتعبير عن المحبة بكل الطرق وكل الأفكار لا يمكن أن يتخللها تزيف او تضليل او حب الذات والانانية والحقد لان كل هذه الخصائص المتدنية لا يمكن أن تكون بين الاصدقاء الحقيقيون
الأشياء الجميلة هي دائما تكون بين الصديق وصديقه المحبة الخالصة لله لا يمدحه إلا لخير ولا يعنفه الا للإصلاح خطأ
دائما ما يكون له القوام السليم مهما اختلفت الأفكار ومهما تعارضت المصالح . يبقي الصديق حقا وقت الضيق
الوقت الذي تستطيع ان تحدد من هو الصديق الحق هو الذي لا تجد احد بجانبك الا من احبك لله وفي الله . تلك إذن هي الصحبة الصالحة
تجد صديق الخير دائما يكون وجهتك المشرفة ودليلك الصائب يرى فيك الخير ويعينك عليه
وإن رأى فيك الشر قومك فيه وأعانك عليه حتي تعود الي صوابك مهما كلفه الأمر من مشقة
الصديق الحق. حافظ للسر. لا ينكر الفضل يسال الله لك السلامة دائما ولا يحرمك من دعائه
علامات الصحبة الصالحة:
أن يكون من أهل الإحسان بحسن الظن في ذات الله
وأن يكون بارا بوالديه
أن ترى فيه الصلاح بإقبالة الدائم على الله
وأن يكون ذا رأي سديد وأهل للمشورة
أن لا يكون سبابا ولا لعانا وان يكون صاحب حافظ للسر
يرى فيك الخير ويتمنى ان يزيدك الله منه
وان راى منك الشر استعاذ بالله لك وسال الله لك العفو والعافية
أحسنوا صحبتكم حتى تسعد قلوبكم وتطمئن أرواحكم وتهنا حياتكم بكل خير
الصحبة الصحبة الحصن الحصين ووقاية من كل شر إن صلحت
وكرب وبلاء وضياعا في كل شئ إن اخطأت في الإختيار
رزقنا الله وإياكم الصحبة الصالحة في الدنيا والاخرة