الـ (V) في الإنجليزية تعني في المصرية (1)

كتب / شريف محمد
من وحي فكرة أحد الدراعمة الكبار أستاذي/ أحمد رفعت
..في بدايات الحرب العالمية الثانية أطلق “ونستون تشرشل” رئيس وزراء بريطانيا العظمى ، شعار حرف ال(V) بإصبعيه رمزاً للنصر “victory ” بالإنجليزية ، علماً بأن بلاده كانت تنزف يومياً في مَعاقِلِها على يد النازيين دموعاً ودماً ، وكأن ال(V) تحمل أمرين باعتبارهما إصبعين ، أو سبعة أمور باعتبارها رقم(٧) بالعربية ، قد يكون من بينها النصر ؛ وبين تقدّمٍ وتقهقر مرت سنون الحرب العالمية الثانية بمآسٍ كثيرة ، وكأنَّ علامة النصر لها وجوهٌ كثيرة ، و مع النهايةتحقق نصر ممزق الأشلاء.
وتمر العقود ونقع في فخ حرب انتكاسة ١٩٦٧/م، بل قُل وقع المعتدون في الفخ ، فبعدما ظنوا أنهم أهلها ، وأنهم قادرون عليها جاءَها أمرُ اللهِ نهاراً ، جِهاراً وهم قائلون ، فكان شعارنا في عبور ونصر السادس من أكتوبر ١٩٧٣/م ، العاشر من رمضان ١٣٩٣ هجرياً ، شعار ال ( 1 ) ، الاختيار الواحد ، النصر ثم النصر ، وإن حدث الاستشهاد فهو نصر لنا في عقيدتتا نحن – المصريين- فإنها جنة الخلد ونِعمَ المصير ، فنحن من قديم الأزل نبحث عن الإله الواحد ، ومع فترات الرسل والنبيين لم يعبد المصريون غير الله الواحد .
و ما أشبه اليوم بالبارحة ، فما نتعرض له من ضغط الآن إذا استوجب الاختيار ال ( 1 ) فنحن له على قلب رجلٍ واحد وعلى أتم الاستعداد ، شعباً قبل جيش ، وشهادةً قبل عيش ؛ فتاريخُنا منذ عصور الفراعنة ، فالعصر القبطي ” عصر الاستشهاد” من أجل الله الواحد ، فعصور البطولات الإسلامية ، تشهد بأننا شعب وجيش الاختيار الأوحد (1)، وليس للرقم في تاريخنا إلا معناً واحد الصمود ، فالنصر ، وإن طال الزمان أوقَصُر ،
ومع كل الاحترام لتشرشل ، فإن شعاره له معانٍ عِدة ، ولشعارِنا رمزٌ واحد (1) ، بإذن الله الواحد النصر لمصر ، مصر الشعب الواحد مصر الله الواحد .
وكل الشكر لأساتذتنا من الجيل السابق الذين علّمونا معاني الرموز ، وكيف يكون القرار هو الاختيار الواحد.






