الفطور الصباحي.. وقود يومك وبداية صحتك

كتبت / دنيا أحمد
يُعدّ الفطور الصباحي من أهم الوجبات التي لا ينبغي تجاهلها، فهو أول مصدر للطاقة التي يحتاجها الجسم بعد ساعات طويلة من النوم. ورغم بساطته، فإن إهماله قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة الجسدية والذهنية، ما يجعله وجبة لا غنى عنها لبداية نشيطة ويوم منتج، الفطور هو أكثر من مجرد وجبة؛ إنه عادة صحية تعزز من جودة الحياة، وتمنح الجسم والعقل انطلاقة قوية لليوم. فلنحرص على جعله جزءًا لا يتجزأ من روتيننا الصباحي، ولنغرس هذه العادة في نفوس أبنائنا لما لها من فوائد لا تُحصى.
أهمية الفطور الصباحي:
تؤكد العديد من الدراسات أن تناول وجبة الفطور يُحسن الأداء العقلي والذهني، ويزيد من التركيز والانتباه، خاصة لدى الطلاب والعاملين. كما أن الفطور يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، ويقلل من الشعور بالجوع خلال اليوم، مما يساهم في تقليل الإفراط في تناول الطعام.

من الناحية الصحية، الأشخاص الذين يلتزمون بتناول الفطور يتمتعون بوزن أفضل، ونشاط أكبر، ونسبة أقل للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
مكونات الفطور الصحي:
لكي يكون الفطور مفيدًا، يجب أن يحتوي على مكونات متوازنة تشمل:
• كربوهيدرات معقدة مثل الشوفان أو خبز الحبوب الكاملة.
• بروتينات مثل البيض أو الأجبان أو الزبادي.
• فواكه وخضروات غنية بالألياف والفيتامينات.
• كوب من الحليب أو العصير الطبيعي لتعزيز الطاقة.

رأي الطب:
تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأسرة:
“تناول وجبة الإفطار يوميًا يمكن أن يُحسن الأداء العقلي ويزيد من التركيز والانتباه لدى الأطفال والبالغين على حد سواء.”

توجيه نبوي كريم:
عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسه.”
— رواه الترمذي






