الفنانة التونسية سناء هيشري في حوار خاص مع جريدة عالم النجوم
حوار- أحمد الدخاخني
تواصلت جريدة “عالم النجوم” في حوار خاص مع الفنانة سناء هيشري، وهي فنانة تشكيلية بلجيكية من أُصول تونسيّة وباحثة و أستاذة فنون جميلة، درست في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال و دورات تعليم في مجال العلاج بالفن بمدرسة “Paul académique ” ببروكسال، ومسيرة عقدين في مجال التدريس والفنون الجميلة بين بروكسال والإمارات وتونس، وأقامت العديد من المعارض الفنية في دول عربية مثل مثل دبي والمغرب، وفي أوروبا كبلجيكا وأمستردام وسويسرا، وكان إفتتاح معارضها من قبل سفراء شخصيات كبيرة، كما أشرفت و نظمت العديد من المعارض الجماعية و الفعاليات الفنية التشكيلية لطالباتها.
وتتميز رسوماتها بنصرة المرأة من خلال رسوماتها ولوحات زيتية والإبداع في رسم لوحات أنثوية لنساء العرب اللاتي كافحن في سبيل نهضة مجتمعاتهن، كما أفرزتْ العديد من الإنجازات و المشاريع الفنّيّة من معارض بحضور سفراء و كبار الفنانين والمثقفين، بالإضافة بجانب مشاركتها في لجان التقييم للمسابقات التشكيلية.. وإلى نص الحوار على النحو التالي.
كيف اكتشفت موهبتك في الرسم؟
حبي للرسم و الابداع و الألوان منذ صغري
لم اكن مثل بقية البنات اللاتي تحبّ الدّمي و تفضلها علي بقيّة الالعاب، بل كان دائما اهتمامي بالرسم و الألوان والأوراق، كما كان لدي كرّاس صغير اكتب ألغاز وارسم شخصياته، وفي سن المراهقة التحقت بورشات للرسم بالالوان الزيتية علي لوحة الكانفاس مع العديد من الفنانين التشكيلين الالوان و بعدها للاكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال لأدرس الفن التشكيلي والابداع على أصوله.
ما هي الصعوبات التي كانت تواجهك في مشوارك الفني؟
عدة صعوبات و تحديات مررتُ بها خلال عقدين من مسيرتي الفنية والحمد لله تخطيتها بفضل لله و بالارادة والعزيمة
كما أن مسؤولية إشراف وتأطير وتوعية طالباتي وتعليمهم التقنيات التشكيلية وكيفية إيصال رسالاتي الفنّيّة مهمة صعبة جدا وُجب عليا التحلي بالكثير والكثير من الصبر و التّنظيم، ولا ننسي الخيال والموهبة الفنّيّة من الصّفات الأساسيّة لتدريس الفن، وأسعى دائما لتوفير بيئة فنية تعليمية تشجع على الإبتكار والإبداع لجعل مدرستي الأكاديمية الفنية تصل لقمة هرم الإدراك المعرفي للتطور والتجديد والوصول إلى قمة التميز والفرادة.
من هم أكثر الناس تشجيعاً لك في حياتك ؟
كنتُ مُشجّعة لنفسي، وأحفز ذاتي عندما أصاب بفقدان الحماس، رغبتي في تحقيق اهدافي والوصول للتميّز والفرادة جعلني أكون جريئة وابتعد عن الخوف واشحن نفسي بمشاعر وأحاسيس إيجابية وابتعد كليا عن التفكير السلبي والتشائم لأحقق غاياتي في أقصر وقت وأقل جهد، إلى جانب الوالدين كان تشجيعهم لي كبير.
كم من الوقت تستغرقين في رسم صورة ؟
لوحاتي الفنية مرسومة بتقنيات مختلفة وعدّة خامات وبالألوان الزيتية التي تأخذ وقت كبير لكي تجف وخاصة إني أحرص على أن تكون لوحتي مُميزة وفريدة وهذا ما يجعلني آخذ فترة طويلة في رسم القطعة الفنية.
ما هي الأدوات التي تستخدميها في الرسم؟
لم أقبل إستعمال الألوان فقط في الرسم، بل أردت شئ مختلف عن المعتاد وهو الخروج عن المألوف و الإبتعاد عن الطرق الكلاسيكية المُتعارف عليها وهذا ما جعلني أتجه نحو البحث والاكتشاف واستنباط خامات جديدة وابتكار تقنيات حديثة ، فكان رسمي بعدّة أشياء خارجة عن نطاق الرسم والتشكيل من اختراعي الشخصي للحصول عن التّميّز والفرادة إلى جانب الوسائل الكلاسيكية كالفرشاة والسكين والألوان الزيتية والاكريليك.
هل حصلتي على جوائز أو تكريم ؟
حصلت علي العديد من الجوائز و ذلك من خلال مشاركتي في العديد من المعارض في الامارات و تونس و بروكسال وكان تكريمي من طرف هيئة دار الثقافة بتونس وبالامارات و كرمت العديد من المرات من قبل سفراء بجوائز.
ما هي أحلامك الكبيرة التي تسعى لتحقيقها ؟
أسعي دائماً للاكتشاف والبحث عن طرق جديدة للابداع والرسم لأُجدّد من أعمالي الفنية وتكون مواكبة للعصر وتكون لوحاتي مُميّزة وفريدة ذات رسالة فنية.