القصة الكاملة لخلافات عمرو مصطفى وعمرو دياب
كتبت / روز توفيق انور
بالرغم من النجاحات التي حققها الثنائي المصري المطرب عمرو دياب والملحن عمرو مصطفى، إلا أن الخلافات التي تبعثرت في الوسط الفني على مدار السنوات الماضية عكرت صفو العلاقة، والتي كانت تتخللها محاولات بعض الوسطاء للتوفيق بينهما وإعادة العلاقات مرة أخرى، وسجل الثنائي تعاونهما الأول في العام 1999 عبر أغنية أبدعا فيها تحت اسم “خليك فاكرني” ، ولا زال جمهور الهضبة يعشقها، ولكن لم تشفع تلك المدة الطويلة من العمل بينهما بسبب طول مدة الخلافات التي تخللتها فترات تكاد لا تذكر.
الخلافات بدأت بين عامي 2013 و2017، عندما اختلف الثنائي عمرو حول صيغة التعاقد الذي تم إبرامه بينهما، وقتما كانوا بصدد التعاون لتقديم 4 أغنيات لدياب، وظل الخلاف موجودًا، حتى انتهى في العام 2017 بعدما تعاون الهضبة مع عمرو مصطفى في ألبومي “معدي الناس” إنتاج 2017 و”كل حياتي” إنتاج 2018.
ثم عادت الأزمة من جديد على أغنية عمرو دياب الشهيرة “يتعلموا” عندما قرر الهضبة تقديمها في إعلان دعائي لأحدى الشركات، والتي كانت من ألحان عمرو مصطفى، والطرح كان بدون الحصول على إذن مسبق من عمرو مصطفى، ليعلن الأخير عن غضبه بسبب هذا الأمر وكتب عبر صفحته على فيسبوك: “ينفع الشركة وعمرو دياب يستخدموا أغنية تتعمل في إعلان في رمضان دون إذن؟ هو الفن بقى بلطجة وأخذ حقوق الناس دون إذن؟ طبعًا اللجان هتدخل تدافع عن الباطل”.
وأضاف عمرو مصطفى عن عمرو دياب: “في حاجة اسمها حق المؤلف في استخدام أي جملة، عمرو دياب مجرد مؤدي للحن ومعاه تصريح إنه يغنيها في حفلات مش إعلان في رمضان، سبب التأخير في التعليق لأني كنت بسجل الإعلان على كل قناة اتذاع فيها علشان إثبات الحق” .
وبعدما شن عمرو مصطفى هجوماً قاسياً على الهضبة بسبب هذا الخلاف وأقسم بعدم التعاون معه مجدداً واعتباره صفحة طويت من حياته الفنية ولكنه بالنهاية اعتذر علناً عبر صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك، قائلا: “عزيزي عمرو دياب .. أتقدم باعتذار رسمي لما بدر مني وتم فهمه بدون قصد بأنه تجريح في شخصكم.. ولأنه تم في العلن اعتذر في العلن .. وكل عام وأنتم بخير”.
وفي العام 2018، تجدد الخلاف مرة أخرى، حيث طرح عمرو دياب أغنية “باين حبيت”، وكانت ردة فعل عمرو مصطفى وقتها أنه غاضب بسبب عدم كتابة اسمه ملحنًا للأغنية التي وزعها مارشميلو، عمرو مصطفى كتب وقتها على فيسبوك:” تم إهدار حقي الأدبي في كتابة اسمي كملحن أغنية “باين حبيت” غناء عمرو دياب وتوزيع مارشميلو، ما لا يرضيني ولا يرضي جمهوري، وسوف أقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”.
ثم زاد عمرو مصطفى هجومه، عبر تغريدة على تويتر قال فيها: “هذا عمرو مصطفى الملحن المصري لأغنية (باين حبيت)، وليس عمرو دياب. لدي الحق بمقاضاتك لعدم ذكر اسمي” .
ثم وفي أغسطس من العام 2020 عادت الأزمات من جديد بين عمرو مصطفى وعمرو دياب، حيث تراجع الأول عن تهنئة الثاني بمناسبة إطلاقه كليب “أماكن السهر”، وأكد أنه حاول أن يكون منافقا ولكن لم يقدر، وبنفس الوقت انحاز مصطفى لدعم أغنية حسين الجسمي “بالبنط العريض” مؤكداً نجاحها بدون كليب ولا رقص ولا دعاية لأنها تنتمي إلى الفن الحقيقي، كما دعم أغنية سعد المجرد “عدى الكلام”.
عمرو مصطفى تجاهل منذ البداية تهنئة دياب على أغانيه الجديدة لصيف 2020، وبعدما تلقى عتاباً كبيراً من محبي المطرب عمرو دياب نشر تهنئة جافة قال فيها: مبروك لصديقي الكبير عمرو دياب ومبروك لكل فريق العمل عمل جميل.
ثم عاد ومسح المنشور بعدما شهدت التعليقات إساءة كبيرة من جمهور دياب، ونشر رسالة أخرى قال فيها: الواحد حاول يكون منافق بس مقدرش .. انتظروا الموسيقي بجد زمن المجاملات والعاطفة انتهي الموسيقي الحلوة صاروخ يفرض نفسه على الجميع.
عاد الخلاف بين الثنائي الفني مرة أخرى، عندما حل الملحن عمرو مصطفى ضيفًا على برنامج “حبر سري” منذ أكثر من ستة أشهر، وعندما وجهت المذيعة له سؤلًا حول علاقته بالهضبة، قال منفعلًا: “ذكر اسمه في حد ذاته أمر بيعصبني جدا”.
وأضاف في حديثه حينها عن الهضبة: “ده ماجاش عزاني في أمي، مش عايز حد يتكلم عن الموضوع ده أصلا لأن عندي ردود هتزعل، ومش عايز أجيب الاسم أصلا، خسارة، محدش غالي عليا، الغالية عليا راحت وهي أمي”.