الكاتب الصحفي محمد فوزي: مصر استفادت الكثير باستضافة مؤتمر قمة المناخ
كتب: خالد البسيوني
استضافت مصر مؤتمر قمة المناخ العالمي لعام ٢٠٢٢، وذلك لتعبر مصر عن رؤيتها في كيفية الوصول إلى كوكب اخضر، و تقلل من الملوثات والانبعاثات التي تضر بمستقبل الكوكب ومستقبل الأجيال القادمة، لذلك لم تدخر مصر جهدًا في هذا الملف، بل بذلت قصارى جهدها ليرى العالم كله أن مصر الأن مستعدة لأن تكون في مقدمة الدول التي تسعى من أجل الحصول على “الكوكب الأخضر”، ولكن الجميع لديه تساؤلات عما استفادته مصر من استضافة هذا المؤتمر، وهل عادت تلك التجربة على مصر بفائدة اقتصادية؟.
لذلك معنا اليوم يجيبنا عن هذه التساؤلات الكاتب الصحفي محمد فوزي ضيف ولمن لا يعرف “فوزي” فهو عضو لجنة الإعلام بالمجلس الوطني للشباب، كما أنه عضو مشارك بقمة المناخ Cop27 التي عقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية، كما أنه كاتب محتوى بشركة ميديا هاب وصحفي بمجلة سيدتي وجريدة النهار و مهتم بالمجال البيئي ودعم الأقليات، لذلك فكل الأسئلة التي نريد طرحها هي في صميم مجال تخصصه.
بداية نرحب بك، ودعنا نتطرق إلى صلب الموضوع..
هل عادت قمة المناخ على مصر بأي فوائد ملموسة؟
مرحبًا بك وسعيد بهذا الحوار الذي أرجوا أن يكون مفيدًا للسادة القراء، بالتأكيد، مصر استفادت العديد من المزايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية باستضافة هذا المؤتمر، حيث أصبحت في فترة المؤتمر محط أنظار العالم كله، كما أصبحت وجهة جميع المهتمين بالشأن البيئي، من هنا كانت الاستفادة حيث عادت مصر مرة أخرى إلى خارطة السياحة العالمية، كما حازت مصر على استثمارات بملايين الدولارات، والفائدة الاجتماعية تتمثل في الوعي البيئي الذي تم تنميته في فترة المؤتمر، حيث تم عرض جميع ما وصل إليه المهتمين بالشأن البيئي في العالم واستفادت منه مصر.
هل المصريين لديهم الوعي البيئي الكافي لمواكبة المرحلة الحالية؟
الأمر غاية في التعقيد، حيث أن الإجابة على هذا السؤال ليست بالسهولة التي نعتقدها، لكن اختصارًا للوقت، فإني أرى أن الوعي البيئي لدى المواطن المصري يحتاج إلى تنمية وإلى زيادة في المعلومات، حيث أن ضعف المعلومات أو عدم اهتمام المواطنين بالاطلاع عليها يشكل مشكلة يجب على الجميع التكاتف للتصدي لها.
هل الثورة الصناعية والتطور التكنولوجي له دور في هذا التلوث؟
بالتأكيد قد ساهمت الثورة الصناعية في هذا التلوث بشكل كبير، حيث أن حيتان الرأسمالية لا ينظروا إلى أي شيء غير المكسب السريع، دون أي التفات إلى أي أضرار يمكن أن تحدث للحالة العامة للكوكب، أظن أن التلوث البيئي هو أخر ما يشغل أصحاب المصانع والشركات الكبيرة، وأيضًا التطور التكنولوجي الذي لم يهتم بكيفية التعامل مع المخلفات التي يمكن أن تسبب كوارث بيئية هذا بالتأكيد له النصيب الأكبر من التلوث البيئي الذي نواجهه الأن، لذلك لابد من فرض عقوبات دولية على كل من يتسبب في إحداث أي تلوث بيئي.
هل هناك دور على المواطن العادي يمكن أن يحافظ به على البيئة؟
دور المواطن العادي لا يقل أهمية عن دور الحكومات والمؤسسات الكبيرة، حيث أن الفرد هو بداية التحسن في أي عمل نريد الإقدام عليه لأنه وحدة بناء المجتمع، فمثلًا يجب عدم قطع الأشجار، ويجب المحافظة على إلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لها، في النهاية يجب التصدي لتلك الأزمة بتكاتف الجميع، ولابد أن نشعر جميعًا بالمسئولية تجاه هذا الكوكب الذي هو مستقبلنا ومستقبل أبنائنا.