الكبير يعود للخلف في موسمه السابع
كتبت / روز توفيق انور
يُعاني مسلسل “الكبير أوي” في موسمه السابع من البحث عن أفكار جديدة، وحتى الآن لا توجد مفاجآت مثل حلقات لعبة السبيط أو مهرجان المزاريطة التي منحت الموسم السابق ألقه الكوميدي، وتركزت أفكار حلقات الأسبوع الأول حول العلاقة المتوترة بين الكبير ومربوحة، والفكرة كلاشيه درامي عن الزوج الذي لا يطيق زوجته، والزوجة التي تغار على زوجها، وأظن جدران ديكورات دوار الكبير اصبحت تتوقع إفيهات الكبير ومربوحة وجوني وهجرس، وحينما خرج المسلسل من جدران ديكور دوار الكبير، وذهب الكبير ومربوحة إلى القاهرة لمحاولة تجديد علاقتهما الزوجية إصطحبا معهما نفس الإفيهات والحوار الذي يدور بين عمدة ضجر غاضب وقروية ساذجة تتصرف بهيستيريا وطفولية.
في النسخة الثانية من المسلسل والتي بدأت مع الموسم السادس أصبحت شخصية الكبير أكثر لُطفاً، وحكايات الحلقات أكثرعائلية؛ ولهذا برزت أدوار الزوجة الثانية مربوحة (رحمة أحمد)، وابنيه: العترة وجوني، وتراجعت شخصيات فزاع وأشرف، وظلت علاقة الثنائي جوني وهجرس كخط درامي مناقض لخط الكبير الذي يحاول تغيير شخصيته وعاداته؛ فجوني الأخ الذي تربى في أمريكا يحاول التأقلم مع ثقافة وأجواء الصعيد، ويُساعده – كوميدياً – هجرس (محمد سلام) إبن القرية الساذج، المُنبهر بشخصية جوني.
أداء مربوحة ومن معها!
تُحاول الممثلة “رحمة أحمد” صياغة أسلوبها الكوميدي الخاص في مسلسل يعتمد على الكاريكاتورية في الأداء، وقد نجحت منذ الموسم السادس في صياغة شخصية مربوحة بشكل مضحك، ولكنها لا تزال تقود الشخصية بتهور؛ مما يتسبب في إصطدام الشخصية بحائط المبالغة المفرطة، وهو أمر تشترك فيه مع نفادي (حاتم صلاح) أو هجرس (محمد سلام) ، وثلاثتهم يقدم جرعة مُفرطة من الأداء سواء بالصوت أو تعبيرات الوجه، ولكنه أمر مستمر من الموسم الماضي، وهذه أزمة كتابة المسلسل بشكل عام؛ فهو لم يُقدم للشخصيات شىء جديد فأصبحت الشخصيات تدور حول نفسها، وتكرر أدائها.
الأمر نفسه ينطبق على “أحمد مكي” الذي يُقدم أخف نسخة من الكبير، ويُسرف في تدوير إفيهاته وتعبيراته، ويدور في فلك مشاهد مُستهلكة يُمكن توقع نهايتها؛ فحينما يتحدث بحماس عن شىء ما توقع أنه سيعمل عكسه في نهاية المشهد، لو رفض مثلاً أن يصعد برج القاهرة بصحبة زوجته لأنه يخشى عليها من فوبيا المرتفعات فمن المتوقع أنه هو من يخشى المرتفعات، ونفس الشيء عن باقي الممثلين؛ فيمكن أن نتوقع أن الدكتورة جميلة “نور” الخبيرة في العلاقات الزوجية لديها علاقة زوجية فاشلة تديرها بعصبية على عكس ما تنصح مرضاها، وهذا أسلوب كتابة الحلقات حتى الآن، وهو أسلوب كسول يفتقد المفاجأة والإبتكار، وربما يتخلص منه المسلسل في الحلقات القادمة.