مقالات

الكذب.. سُمّ العلاقات وبداية الانهيار

الكذب.. سُمّ العلاقات وبداية الانهيار

الكذب.. سُمّ العلاقات وبداية الانهيار
صورة ارشيفية

كتبت / دنيا أحمد

الكذب ليس مجرد خطأ عابر في الكلام، بل هو سلوك يهدم الثقة ويكسر الروابط بين البشر مهما كانت متينة. فبمجرد أن يكذب الإنسان، تبدأ الشكوك في التسلل، ويصعب بعدها ترميم ما تهدّم، لأن الحقيقة حين تُخدش، لا تعود كما كانت.

الكذب.. سُمّ العلاقات وبداية الانهيار
صورة ارشيفية

الكذب قد يبدو أحيانًا وسيلة سهلة للهروب من المواقف المحرجة أو لتجميل صورة الإنسان أمام الآخرين، لكنه في الحقيقة يخلق واقعًا زائفًا لا يصمد طويلًا، ويجعل صاحبه أسيرًا لخوف دائم من انكشاف أمره.

الكذب.. سُمّ العلاقات وبداية الانهيار
صورة ارشيفية

في العلاقات الإنسانية، سواء بين الأصدقاء، أو في الأسرة، أو في بيئة العمل، الكذب هو أول مسمار يُدق في نعش الثقة. وقد قيل قديمًا:

“من كذب في صغيرة، كذب في كبيرة.”

والمشكلة أن الكذبة لا تبقى وحيدة، بل تحتاج إلى أخوات وأقنعة تغطيها، حتى يجد الكاذب نفسه في متاهة من الأكاذيب يصعب عليه الخروج منها.

الكذب.. سُمّ العلاقات وبداية الانهيار
صورة ارشيفية

أسوأ أنواع الكذب هو ذلك الذي يُمارس على النفس، حين يُقنع الإنسان نفسه بشيء يعلم في قرارة قلبه أنه غير صحيح. هذا النوع من الكذب يسلب الإنسان راحته، ويُبعده عن مواجهة ذاته، ويعطّل نموّه الحقيقي.

الكذب.. سُمّ العلاقات وبداية الانهيار
صورة ارشيفية

أعلم ان الصدق لا يعني أن نقول كل شيء، لكنه يعني أن نقول ما نقوله بصدق. فالكلمة الصادقة قد تكون مرة، لكنها تشفي، أما الكذبة فمهما كانت لذيذة، فهي تُسمّم القلوب.

فلنكن صادقين، لا لأن الناس يستحقون الحقيقة فقط، بل لأننا نحن نستحق أن نعيش بوجه واحد، دون خوف أو أقنعة.

زر الذهاب إلى الأعلى