اللامبالاة في الشوارع المصرية … بقلم: ريهام مرتضي البنا
كلنا نتساءل عن اللامبالاة في الشوارع المصرية
لماذا عندما يحدث حدث معين لا يتسارع المحيطين بإنقاذ الموقف مثلما كان يحدث من قبل ؟
هذا سؤال يدور في خواطرنا جميعا . ولكل مندهش من هذا التغيير الغريب المختلف عن طبيعتنا وعن عادات وتقاليد هذا الشعب الطيب .
لكم مني إجابة أعتقد هي من الأسباب الجوهرية عن هذا التساؤل . وهي عدم تقبل النصيحة من الغير بل ومواجه النصيحه والشخص الناصح بالعنف أحيانا والإساءة أحيانا أخري . يحدث كثيرا مواقف لأشخاص بتحب تنصح من أمامها سواء في الأماكن العامة مثل النوادي أو الجوامع أو أثناء ركوب المواصلات أو أثناء السير في الشارع ، تجد شخص ليس لك علاقة به يقترب وينبهك لشئ أو يبدي رأيه في أمر ما ، أو يقدم النصيحة . الأشخاص دول يصفوا بالطيبة فعلا دول أكثر الأشخاص طيبه وأكثر أشخاص بتحب تساعد اللي حواليها وأكثر الأشخاص عندهم حسن نية ، بيحبوا يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر .
الرد على هؤلاء الأشخاص للأسف أوقات كثيرة يكون مسيئ ، ممكن يتقال ليهم عبارات مثل ( إنت مالك ) (إنت إنسان حشري )أو (خلي نصيحتك لنفسك ) ، أقوال مؤذية بتأذيه نفسيا .
الشخص ده بيقدم المساعدة والنصيحة ، جيلك في الوقت ده يخليك تاخد بالك من شيئ معين أنت لست منتبه إليه ، لماذا لم نفكر في أنه ممكن يكون ربنا بعتوا لينا ومتواجد في المكان ده دلوقتي من أجلنا لكي ينور بصيرتنا ويقدم لنا المساعدة ؟
الناس الطيبه دي هي اللي كانت بتقدم المساعدة زمان هي اللي كانت بتنقذ أي موقف يحدث في الشارع بدون ما يطلب منهم . لو سألت أي شخص منهم لماذا توقفت عن مساعدة
غيرك وتوقفت عن تقديم النصيحة ؟ الرد هيكون بمنتهي البساطه لأني بتفهم غلط بيقال عني إني إنسان حشري وكلام مسيء كتير . لأن ببساطة بتأذي من الناس لأني مش عارف رد اللي قدامي إيه هل هيتقبل النصيحة ولا لأ هل هيتقبل المساعدة ولا لأ .
الناس الطيبه دي أصبحت بتخاف من اللي أمامها وبتخاف من ردت فعله بيخافوا يتعرضوا لموقف محرج أو يتقال ليهم كلام مسيئ ، ونرجع ونقول ليه السلبيه اللي في شوارعنا وليه الكل بقي بيقف يتفرج ، عرفتوا الإجابة عن السؤال .
أتمني نقدر اللي يقدرنا ، ونشكر اللي يقدم لينا المساعدة .
