المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور- نوستوس”.. و”أصلك الطيب” و”نورت بلدك”.. مبادرات عملت عليها وزارة الهجرة في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي
مع انطلاق فترة رئاسية جديدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسعينا لتسليط الضوء على الملفات التي عملت عليها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لدعم القوى الناعمة المصرية وتعزيز العلاقات بين الشعب المصري والوطن الأم والجاليات الأجنبية التي عاشت واستوطنت مصر ومازالت تشعر بانتماء حقيقي لأرضها، والمبادرات التي تربط المصريين بالخارج بالوطن، وإتاحة الفرص ليشاركوا في النهضة التنموية في ربوع المحروسة؛ فيما يلي التطورات الخاصة ببعض المبادرات التي أطلقتها الوزارة:
تأتي مبادرة *”إحياء الجذور – نوستوس” علي رأس الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون بين شعوب دول البحر المتوسط، وقد شهدت هذه المبادرة الرئاسية التطورات التالية:
– في نوفمبر 2022، حرصت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على دفع جهود المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور”، والتي تستهدف دعم أواصر التعاون مع الجاليات التي عاشت على أرض مصر، فجاء استضافتها للاجتماع الوزاري السابع لوزراء الهجرة من مصر وقبرص واليونان لاستدامة وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية بين الدول الثلاث. تلي ذلك قيامها بالاجتماع الجاليتين اليونانية والقبرصية في مدينة الإسكندرية في شهر يوليو من العام ٢٠٢٣. حيث استمعت إلي طلباتهم وتم الاتفاق علي البدء بمشروع فيلم تسجيلي لتوثيق حياة الجاليات الأجنبية في مصر. وكذلك الاجتماع مع أبناء الجالية الأرمينية من المستثمرين من ذوي الأصول المصرية في شهر مارس من عام ٢٠٢٣، خلال جولة سيادتها بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية للقاء الجالية المصرية في شهر مارس 2023، ودعوة المستثمرين منهم لزيارة مصر لتفقد الفرص الاستثمارية الكبرى. كما اجتمعت بالجالية الأرمينية في مصر بمقر ناديهم “الهوسابير” في مصر الجديدة في أبريل ٢٠٢٣ خلال شهر رمضان المبارك للتواصل والتأكيد علي اللحمة والتكامل.
– تم كذلك عقد اجتماع تشاوري بين السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، وسفيرة قبرص لدي مصر بتاريخ مايو 2023 لمناقشة بعض المستهدفات من دعم العلاقة بين البلدين وجاليتهما المستقرتين في البلدين، وفي أغسطس 2023، وبدعوة من الرئيس القبرصي، شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، في الجلسة الرئاسية للمؤتمر العالمي للمغتربين في قبرص، والذي افتتحه الرئيس القبرصي نيكوس كريستدوليدس وشارك في أعماله أعضاء الحكومة القبرصية، وكبار مسئولي الدولة وعلي رأسهم رئيسة البرلمان القبرصي أنيتا ديميتريو، وجورجيوس رئيس أساقفة الكنيسة القبرصية، وعدد كبير من كبار المسئولين الذين دعوا خصيصا لحضور المؤتمر وعدد ضخم من المغتربين القبارصة من شتي أنحاء العالم، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية اليوناني، جورجس كوتسيارس، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين، زاره جون سينانيان، وممثلين عن الكونجرس الأمريكي، وعدد كبير من السفراء. وتجدر الإشارة إلى أن مصر كانت ضيف شرف المؤتمر، حيث حرص كافة المتحدثين من الجانب القبرصي علي توجيه الشكر خلال كلمتهم الرسمية لمشاركة مصر الفاعلة في هذا الملف، ووقوفها الدائم بجانب قبرص، كما حرص الرئيس القبرصي على توجيه الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.
عقدت أيضا السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، عددا من اللقاءات الثنائية مع الوزراء القبارصة المعنيين بملفات الهجرة والمغتربين والمبادرة الرئاسية “العودة للجذور”، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية اليوناني، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين، كما عقدت سيادتها لقاء موسعا بالجالية المصرية في قبرص والقبارصة ذوي ألاصول المصرية الذين عادوا لقبرص.
– خلال زيارة معالي الوزيرة إلى قبرص، تم الاتفاق على البدء في التحضيرات للاجتماع الثلاثي المقبل بين السفيرة سها جندي، وماريوس ليسيوتيس المفوض الرئاسي القبرصي لشؤون المغتربين والعائدين، وجورج كوتسيراس نائب وزير الخارجية اليوناني لشئون المغتربين، بحيث يتم اختيار إحدى الدول ذات التمركز الأعلى من الجاليات الثلاثة لعقد الاجتماع التحضيري للنسخة الخامسة من مبادرة “إحياء الجذور”، ومنح فرص للأجيال الجديدة لتعريفهم بتاريخ العلاقات بين البلدين من خلال الأفلام التسجيلية (التي اقترحت الوزيرة المصرية أن تكون أرشيفًا للأجيال القادمة تعرفهم بالتاريخ المشترك لأجدادهم)، وتنظيم الفعاليات الثقافية بشكل دوري التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الثلاث شعوب.
– تم الاتفاق على ضرورة العمل على تطوير أوجه التعاون تحت مظلمة مبادرة “إحياء للجذور”، من خلال إطلاق المزيد المبادرات الفرعية الخاصة بالشباب والسياحة، ووجود العديد من الموضوعات التي يتعين تطوير التعاون المشترك في إطارها والتي ينقص الدول الثلاث التركيز على التعاون فيها مثل الاستثمار، والسياحة البحرية وسياحة اليخوت والموانئ وسياحة الطعام والسياحة الدينية والسياحة العلاجية والتي من شأنها الترويج للدول الثلاث كمقاصد سياحية في الإطار الإقليمي المشترك.
– طلب نائب وزير الخارجية اليوناني نظر وزارة التربية والتعليم، والوزارات المعنية المصرية في تيسير إجراءات الإقامة وتصاريح العمل للمدرسين اليونانيين العاملين بالمدارس اليونانية -و جاري التشاور مع الوزارات المعنية بشأنه لحلها، كما تم الاتفاق بين الجانبين المصري واليوناني على المضي قُدما في الإعداد للبرامج المشتركة للشباب والمغتربين من البلاد الثلاثة لإحياء والتذكير بالجذور والتاريخ والثقافة المشتركة.
– بتكليف من معالي الوزيرة سها جندي، يجري الآن التحضير لفعاليات النسخة القادمة من مبادرة “إحياء الجذور – نوستوس” بالتعاون مع الجانبين اليوناني والقبرصي.
– جدير بالذكر أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا، ثم تم إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “إحياء الجذور” في أكتوبر 2019، والتي شملت لقاءات بين الأطباء بالخارج من مصر واليونان وقبرص، في العاصمة البريطانية لندن، لبحث آليات التعاون وتبادل الخبرات في المجال الطبي بين خبراء وأساتذة الدول الثلاث بالخارج.
– في نوفمبر 2019، شاركت وزارة الهجرة في المنتدى الثاني للصداقة المصرية اليونانية الذي احتضنته مدينة الإسكندرية، وفي ديسمبر 2019، احتفت مصر بمشاركة وفد الشباب اليوناني والقبرصي في فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، والذي ناقش إطلاق النسخة الرابعة من مبادرة “إحياء الجذور”؛ لغرس بذور التعاون بين أبناء الجيلين الثاني والثالث من شباب البلدان الثلاثة، وترتب عليها تدشين مجموعة عمل من شباب مصري ويوناني وقبرصي لدعم الروابط المشتركة بين مصر واليونان وقبرص.
– في أبريل 2020، شاركت الجاليتان اليونانية والأرمينية في مصر في جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وقاموا بالفعل بالتبرع لحساب صندوق “تحيا مصر” لمواجهة الأزمات والكوارث. وفي يوليو 2021، تم تنظيم النسخة الشبابية من “مبادرة إحياء الجذور – نوستوس” بمشاركة وفد شبابي من مصر واليونان وقبرص، والتي تضمنت زيارات لقناة السويس الجديدة ومجلس النواب المصري، وجولات في محافظتي القاهرة والإسكندرية.
وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة الهجرة عددا من المبادرات للمصريين بالخارج، لتعزيز دورهم التاريخي في المساهمة في جهود التنمية المستدامة في جميع أنحاء مصر، ومن بينها جهود المشاركة في مبادرة “أصلك الطيب”:
– تم إطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة التخطيط بهدف توصيل رسالة لجميع المصريين بالخارج أن بلدهم بحاجة لجهودهم والوقوف بجانب وطنهم، في إطار من التشبيك والتكامل بينهم وبين جميع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، والمشاركة في دعم تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية والمشروعات الخدمية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية والمناطق الأكثر احتياجًا في مصر تحت مظلة المشروع القومي “حياة كريمة”. وقد حرصت مبادرة “أصلك الطيب” علي توعية المصريين بالخارج بما يحدث في مصر من تنمية وطلبت مشاركتهم في المشروعات القومية، وقد حرصت من حينها مدرسة “فلوباتير” في كندا بالتبرع سنويا لصالح مشروعات المبادرة الرئاسية”حياة كريمة”، وكذلك إيصال المرافق ومياه الشرب النقية لأسر محافظة الفيوم والتي تأتي ضمن الأعلى احتياجا، بالإضافة إلى دعم الأسر الأكثر احتياجا في محافظة أسيوط، كما برزت جهود المصريين بالخارج في مشاركتهم في دعم جهود الدولة لمواجهة الكوارث، بتوفير الدعم الفوري لأهالي أسوان خلال أزمة السيول، وكذلك توفير عدد من الأجهزة الطبية المتقدمة لعدد من المستشفيات المصرية، وكذلك جهود دعم مرضى الأورام، والمبادرات العلاجية التي شارك فيها عدد من كبار الأطباء والأساتذة المصريين لأهالينا في قرى حياة كريمة، لتقديم الرعاية الطبية المتميزة، بالتعاون بين وزارتي الهجرة والصحة.
– حرصت وزارة الهجرة على تدريب وإدماج العائدين من أبناء مصر في الخارج، ولذلك أطلقت العديد من المبادرات، ومن بينها مبادرة “نورت بلدك”، والتي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة التخطيط لتوفير فرص العمل للعائدين سواء من خلال فرص العمل بالمحافظات أو من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وذلك بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة والتنمية المحلية، وبالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والطيران في جمع بيانات العائدين عن طريق استمارة بيانات إلكترونية بعنوان “نورت بلدك”، وذلك تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية باستيعاب العمالة المصرية العائدة من الخارج المتضررة من انتشار فيروس كورونا، والعمل على دمج هذه العمالة بالمشروعات القومية في مختلف المحافظات.
– هذا وكانت وزارة الهجرة مبادرة قد أطلقت مبادرة “بداية ديجيتال”، بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبرنامج الأغذية العالمي WFP، لتوفير دورات تدريب مهنية من خلال منصة رقمية في مجال الوظائف الإلكترونية في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، وكذلك للعمال المصريين العائدين من الخارج الذين فقدوا وظائفهم بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).
– كما أطلقت وزارة الهجرة مبادرة “صوت مصر في أفريقيا “، وذلك دعما لدور مصر الريادي والكبير في القارة السمراء، ومن أجل استدامة التواصل مع الجاليات المصرية في أفريقيا وتحقيق الاستفادة المثلى من القوى الناعمة المصرية هناك إزاء كافة الملفات والقضايا بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية القائمة التي تبذلها الدولة المصرية.