المخدرات خطر يهدد معظم دول العالم منذ الكثير من العقود
كتب/ محمد كامل الباز
المخدرات خطر حقيقي يهدد مصر بل معظم دول العالم منذ الكثير من العقود , لكن مع تنامي ظواهر العنف وأفلام المقاولات ، مع تطور وسائل التواصل وانتشار أغانى المهرجانات أصبحت المخدرات ضيف ثقيل فى معظم الأماكن ، لا تجد شارع يخلو من ذلك الورم الخبيث ، موجودة فى المنازل ، المقاهى ، دور السينما ، النوادى ، كثير من الشباب ولا يوجد فرق بين الطبقات الراقية و المتوسطة أو حتى الفقيرة ، الاختلاف فى نوع المخدر ، فيديوهات وأفلام تظهر الشاب الذى يشرب المخدر وكأنه يفعل حركات كوميدية ، تظهر جانب الضحك والفكاهة فى الأمر ولا تظهر العاقبة الوخيمة لتلك الآفة الخطيرة ، بسبب المخدرات زادت أعداد المطلقين والمطلقات حيث أصبحت البيوت خالية من الود والهدوء وساد بها جو من الشحناء والبغضاء ناهيك عن الاستنزاف المادى ، بسبب المخدرات زاد الاغتصاب والتحرش حتى بالأطفال ، بسبب المخدرات أصبحت السرقات كل ساعة ، بسبب المخدرات زاد القتل ولنا فى حادثة الإسماعيلية عبرة ،هل لو كان القاتل فى وعيه كان سينفذ مثل تلك الجريمة الشنعاء ، بسبب المخدرات فقد الآباء السيطرة على أولادهم واصبحنا فى ذيل العالم فى ترتيب المستوى التعليمى ، لو فتحنا كلمة بسبب المخدرات فى قوس من الممكن ألا ننهى كلامنا و سيظل القوس مفتوحاً ، ماذا تنتظر من أى إنسان بعدما يفقد عقله هل تنتظر منه إنتاج لبلدة ؟ عطاء لوطنه ؟ إتقان فى عمله ؟ سائق النقل يشرب .. صاحب الصنعة يشرب …. ليس هذا فحسب بل يشرب الآن الطبيب والمهندس ،الطالب والمُعلم ، الكاتب والمثقف …. ما الحل مع هذا الطاعون الذى ينتشر فى كل فئات المجتمع ..؟؟
الواجب الأول على الأسرة ،التربية أساس كل شىء ومن الضروري على كل أب وأم مراقبة أولادهم ،معرفة كل شىء عنهم ، متابعة أصدقائهم ، الحفاظ عليهم بالقوة من ذلك الموت البطيء .
الواجب الثاني المنصات الاعلامية التي من واجبها الأساسي توعية الناس والشباب بخطر المخدرات من خلال ندوات وبرامج توعوية .
الواجب الثالث ؛ رجال الدين الذى أرى لهم مهمة خاصة وهي توضيح خطر بل وحرمة المخدرات ، شىء غريب أن تتكلم مع بعض الناس تجده يمتنع عن شرب الخمر لأن الخمر حرام ، ولم يفقه هؤلاء أن سبب تحريم الخمر هو أيضاً موجود فى المخدرات وهو إذهاب العقل لذا فمن الضرورى توضيح الجرم والمعصية فى تناول تلك المهلكات .
الواجب الرابع ؛ الحكومة التي آن الأوان لها أن توقف تلك المهزلة المنتشرة فى كل مكان ،أساس جميع الجرائم بنسبة كبيرة هى تلك السموم ، انتشرت الجرائم ورُوع الناس بسبب المخدرات ، أكثر من تسعين بالمائة من الحوادث التى نسمعها يومياً يكونوا متعاطين للمخدرات لذا فيجب سن القوانين الصارمة بل والغرامات الفورية لكل من يثبت تعاطيه المخدرات ، فصل من العمل ، غرامات على المسكن ، تفتيش ولجان وتحليل عشوائى فى الطرقات ، مصحات وأماكن لتعافى المدمنين ، محاصرة تامة لتلك السموم البيضاء فى كل مكان ، فلا يعقل أن يتقدم مجتمع يقبع الكثير من شبابة تحت تأثير ذلك السم اللعين .
