المخرج حسين كمال في الصالون الفني” كلام في السيما ” مع أشرف فايق

كتبت الإعلامية / رانيا حسن

بالصالون السادس عشر ” كلام في السيما ” للمخرج أشرف فايق بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية برئاسة المهندس حمدي السطوحي بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية وكعادته بالخميس الثاني من كل شهر أقيم صالون سبتمبر علي شرف المخرج الشامل حسين كمال وبحضور الفنان القدير محمود قابيل و المخرج عمر زهران والمخرج عادل عوض والمخرج عمرو ربيع .

في أجواء سينمائية خلقها المخرج المتميز أشرف فايق بقاعة سينما الهناجر من إضاءة و موسيقي تصويرية بدأ الصالون بالسلام الجمهوري ثم فيلم قصير عن الفنان الراحل العظيم حسين كمال و مقتطفات من إبداعاته و لوحاته السينمائية فوجدنا حسين كمال و كأنه يطوف القاعة مع مقتطفات أعماله شيء من الخوف ، إمبراطورية ميم ، حب تحت المطر، ثرثرة فوق النيل ، حارة برجوان ،العذراء و الشعر الأبيض ، أرجوك أعطتني هذا الدواء ، دمي و دموعي وإبتسامتي وغيرها من أعماله الخالدة الي الأن .

وبدأ أشرف فايق الحديث ( حسين كمال هو المبدع بمعني الكلمة كان يمتلك الموهبة السينمائية الفائقة وكذلك المسرح و الإذاعة والتليفزيون ، فأعماله المسرحية من ” ريا وسكينة ” و ” الواد سيد الشغال ” و غيرها من المسرحيات باقية بالوجدان الي الأن ، فحسين كمال هو صانع المستحيل و رائد الواقعية كان فعلا مخرج إستثنائي ، بحث عن البساطة والواقع فتحدث عن البسطاء لذلك أعماله باقية ، وحبه للموسيقي جعل له السبق في إدخال الأغنية المصورة بطريقة الفيديو كليب للتليفزيون المصري كم حدث مع العظيمة شادية و نجاة الصغير ، كل هذا يستحق الدراسة و التقدير فهو حقاً المخرج الشامل ( سينما – مسرح – تليفزيون – إذاعة )

وبدأ الفنان محمود قابيل كلامه حسين كمال من علمني أن الممثل ليس أباجورة أو قطعة شطرنج فعلمني التفاصيل عن إدارة الكاميرا والعدسات وحسسني بأهميتي كممثل و فنان وظهر هذا بأول أفلامي معه ” حب تحت المطر ” وكيف ظهرت علي الشاشة بمنتهي التلقائية بدور الكفيف ، ثم زاد تطور شخصيتي كممثل بفيلم ” بعيدا عن الأرض ” فهو حقاً مخرج إستثنائي . 

وقال المخرج عمرو ربيع رأيت الأستاذ حسين أول مرة قبل دخولي مجال الإخراج من خلال مراقبتي لتصوير مشهد بفيلم حبيبي دائما و هذا المشهد علمني مامعني الإخراج و بدأت عملي كمخرج مساعد وتعلمت منه كيف تكون علاقة المخرج بكل عناصر العمل وذلك من خلال أفلام أرجوك أعطني هذا الدواء ، حارة برجوان وغيرها من الأفلام 

وأضاف المخرج عادل عوض أن من أتاح الفرصة للمخرج حسين كمال هو صلاح أبو سيف فهو من امضاه علي عقود ثلاث أُفلام ليبدأ مشواره الفني 

و بمرحلة ( المستحيل ، وشئ من الخوف ، البوسطجي ) بدأ التألق الإخراجي ثم يبدا مرحلة أخري ( ثرثرة فوق النيل وابي فوق الشجر ) ليتربع حسين كمال علي عرش صانع الأفلام الإستعراضية وملك شباك التذاكر وهنا بدأت أقلام بعض النقاد تشن هجوم عنيف عليه فدخل بحالة نفسية صعبة وحالة إكتئاب . 

ويقول عادل عوض انه كان يلقب مجموعتنا مساعدي الإخراج بالفرقة وهما أنا و عمرو ربيع و أسامة ، ويؤكد عوض بأنه استفاد من طريقة حسين كمال بالإخراج و اهتمامه بالتفاصيل من ديكور واكسسوار واهتمامه بكل تفاصيل العمل بنفسه . فما صنعه حسين كمال بدمج أغنيتين بفيلم وهما المحكمة و قاضي البلاج بفيلم أبي فوق الشجرة هو عمل استثنائي يستحق التدقيق و الدراسة 

وقال المخرج عمر زهران حسين كمال كان” أرق من الحياة ” فهو كان شخص عبارة عن كتلة من الأحاسيس و المشاعر تسير علي الأرض ، ويقول أن الفنان خالد النبوي هو من عرفه علي الراحل حسين كمال و بدأت بالعمل معه وتعلمت منه الكثير علي المستوي الشخصي و المهني

 فصنعت له ست حلقات عن مشواره الفني وأعماله من خلال قنوات ART

وحكي زهران عن معاناة المبدع حسين كمال والصدمات المتكررة في حياتيه من اعتذار الفنانة شادية عن فيلم العذراء والشعر الأبيض قبل التصوير بايام ومن اعتذار شريهان عن الفوازير والعمل معه كل هذا اثر علي صحته 

واختتم الصالون بفيلم قصير من اعداد ” ماهي أمجد” وهي المسؤلة عن صفحة المخرج الراحل علي السوشيال ميديا ، وبصورة جماعية لكل حاضري الصالون مع الفنانين محمود قابيل ، أشرف فايق ، عمر زهران ، عمرو ربيع بعدسة الفنان المصور أحمد إسماعيل الملقب ” بالقناص ”