حواراتعاجلفضائيات T.V

المذيعة رباب الخشن لـ” عالم النجوم”: الانفتاح الغير منضبط والسعي وراء التريند أنقص من كلمة الإعلام 

المذيعة رباب الخشن لـ” عالم النجوم”: الانفتاح الغير منضبط والسعي وراء التريند أنقص من كلمة الإعلام 

المذيعة رباب الخشن لـ" عالم النجوم": الانفتاح الغير منضبط والسعي وراء التريند أنقص من كلمة الإعلام 
المذيعة رباب الخشن

حوار – أحمد الدخاخني 

تواصلت جريدة وموقع “عالم النجوم” في حوار مفتوح مع الإعلامية رباب محمد الخشن، التي تخرجت في كلية التربية الفنية وتعمل مذيعة بالتلفزيون المصري ومقدمة برامج بقناة النيل الثقافية، وأبرز البرامج التي قدمتها برنامج “فابريكا” للمحتوى التعليمي عن الديكور والتصميمات اليدوية، وتقدم حالياً برنامج ” كيميت” وهو اسم مصر القديم، حيث تقدم فيه كل ما يخص بالحضارة المصرية القديمة العريقة… وإلى نص الحوار على النحو التالي.

في البداية حدثينا كيف كانت بداية دخول حضرتك في مجال الإعلام ؟

دخلت مبنى الإذاعة والتلفزيون كمتدربة في مجال الديكور، حيث أني كنت وقتها خريجة كلية التربية الفنية، و بعد التدرب فترة علمت بأن هناك إختبارات لمقدمي البرامج فتقدمت واجتزت الإختبار.

ما هي الصعوبات التي كانت تواجهكِ في مشوارك الإعلامي ؟

لم يكن هناك صعوبات بالمعنى الحرفي ولكن أصبحت الإمكانيات المتاحة هى العائق حالياً.. لأن ما أحلم به من تقديم برامج متخصصة بشكل احترافي لم يعد سهلًا…لكن نحاول معًا كفريق عمل أن نظهر بأفضل صورة ومضمون.

كيف اكتشفتي موهبتك في الفن التشكيلي؟

منذ الطفولة .. وكنت دائمًا أزور عمتي…حيث ان إبنتها وقتها كانت طالبة في كلية الفنون الجميلة فانبهرت برسمها وأحببت الألوان والأقلام..وكنت دائما أرسم هناك بجوارها.. فعشقت الرسم وبدأ والداي في تشجيعي وتوفير كل الخامات الممكنة حتى التحقت بكلية التربية الفنية فتحولت الموهبة إلى دراسة.

ما هي المعارض التي شاركتي فيها ؟

للأسف لم أشارك في معارض خاصة لكن كانت جميعها مع الكلية وقت الدراسة لأنني منذ تخرجي التحقت بالعمل في مجال الإعلام ..ولازمني الرسم كهواية أمارسها على فترات متقطعة …لكنني أحلم أن أعود مرة أخرى لممارسة الفن بشكل قوي وأن أشارك في معارض جماعية ..ثم أقوم بالإعداد لمعرض خاص.

ما هو تقييمك تجاه الإعلام المصري في الوقت الحالي؟

أنا تربيت وتدربت على يد كبار الأساتذة والإعلاميين في مبنى الإذاعة والتلفزيون..وشهدت أخر عصره الذهبي…فكنت محظوظة بالتدرب على يد الأستاذ الإعلامي محمود سلطان والإعلامي صالح مهران والإعلامية سامية شرابي رحمهم الله وغيرهم ..كما أن معلمتي وقدوتي كانت المخرجة الرائعة شويكار خليفة… فتأسسنا على المدرسة المنضبطة للتقديم والشكل اللائق للظهور مع مواكبة التغيرات طبعاً والوصول للجمهور بشكل مناسب للعصر..لكن ما حدث من انفتاح غير منضبط في كثير من القنوات الإعلامية بطريقة التقديم الفجة في بعض الأحيان والملابس الغير ملائمة والسعي وراء التريند أنقص من كلمة الإعلام والإعلامي.

في رأيك، هل الإعلام والفن يقلدان المجتمع أم لهما تأثير عليه ؟

أعتقد أن ما يقدم عن طريق الشاشات يجب أن يكون مانرجوه ونأمله وليس العكس.. فالمشاهد يتعلم من الدراما مثلاً إذا حرص صناع المسلسلات على تقديم صورة جميلة.. وبيوت منظمة متناسقة وملابس راقية حتى وإن كانوا يعبرون عن الطبقات الفقيرة سينعكس ذلك على المجتمع.. بدليل أن الكثير من المصريين بدأوا بتقليد ديكورات البيوت التركية الفاتحة الألوان حتى البسطاء منهم ..وقيس على ذلك الذوق العام في الملابس وطريقة الكلام.. لكن ما يصدره لنا الانفتاح الذي مصدره في الأغلب الإنترنت والذي هو لا مفر منه لأنه سمة عالمية جعل القبح ينتشر.. والحل ليس منعه لأن اللغة السائدة هي لغة الربح المادي.. لكن محاربته بالراقي والجميل.

من هي أكثر الشخصيات الإعلامية التي تعتبرينها مثلكِ الأعلى ؟

برغم أنها لم تكن مقدمة برامج.. لكنها الرائعة مخرجة الرسوم المتحركة شويكار خليفة.. لكن إعلاميًا في مجال التقديم أميل إلى المدرسة القديمة.. ولا يوجد إسم محدد الآن لأنني حتى وان اتفقت او اختلفت مع مقدموا البرامج الكبار حالياً أجد أن كل منهم له شخصياً.. وإلى الآن أرى أن هناك من الاعلاميات والاعلاميين في قنوات التلفزيون المصري من هم على قدر من الثقافة والحضور واللباقة ويتفوقون بها على الكثير من إعلاميي القنوات الخاصة.. لكنها الفرصة.

بم تنصحين الشباب ؟

أقول للشباب أن الوقت الحالي هو وقت صعب والفرص لن تنتظر أحد.. والعالم مفتوح للجميع…الكلام ليس للشباب فقط لأنني أؤمن بأنك طالما على قيد الحياة فالفرصة لازالت أمامك.. لا تنتظر فرصتك بل اصنعها… اصنع محتوى.. تعلم ما تحبه… اعمل ما تراه مناسباً لك لا للمجتمع.. وبرغم أن الحياة تبدو أصعب من السابق إلا أن تغيرات كبيرة حدثت في المجتمع ونظرته إلى نفسه وسعت دائرة الفرص.. فالعمل من المنزل لم يعد عيبًا.. والعمل اليدوي بدأ في الإنتشار ..مجالات كثيرة كصناعة الحلي والملابس وصناعة الطعام والأخشاب والتصنيع وصناعة المحتوى.. كل ذلك مجالات أصبحت غير قاصرة على فئات محددة كما في السابق، لذلك ليس للشباب فقط ونصيحتي للجميع إسع وراء شغفك.

ما هي طموحاتك الكبيرة التي تسعين لتحقيقها في المستقبل ؟

مازلت أحلم بفرصة لتقديم برنامج كنت قدمته لثلاث سنوات لكن لقلة الإمكانيات والدعاية لم يحظ بالإهتمام الكافي وهو برنامج “فابريكا” عن الديكور والهاند ميد وبرنامج تعليمي لتحسين الذوق العام وجعل كل شخص قادر على تغيير حياته للأجمل بنفسه ببساطة وبأقل التكاليف.. وأحلم أن أعيد تقديمه لكن بشكل اكبر وأوسع ..والآن على شاشة قناة النيل الثقافية أقدم برنامج كيميت الذي نتطرق فيه إلى كل ما يخص حضارتنا المصرية القديمة بمعاونة فريق عمل رائع ونقدمه بحب شديد وإخلاص ليليق بتاريخ مصر العظيم.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى