عاجلمقالات

المطلقة ليست وصمة عار “رفقاً بالقوارير” كتبت / نيفين نصار

المطلقة ليست وصمة عار “رفقاً بالقوارير” كتبت / نيفين نصار

المطلقة ليست وصمة عار "رفقاً بالقوارير" كتبت / نيفين نصار
نيفين نصار

يرى مجتمعنا العقيم وللأسف إلا قلة منها في المطلقة وصمة عار لذا فإنني في السطور الآتية.
أعرض عليكم بطاقة صغيرة للمرأة المطلقة :

• المطلقة ليست وصمة عار على المجتمع إن مجتمعنا مجتمع عقيم ينظر إلى المرأة المطلقة نظرة غير سوية. فأحياناً ينظرون إليها على أنها وباء يجب تجنبه والإبتعاد عنه .
ولا يعلمون بما تمر به من حالة نفسية سيئة أو ما تشعر به من آلام بل يزيدون من جراحها.

المطلقة ليست وصمة عار "رفقاً بالقوارير" كتبت / نيفين نصار
أرشيفية

• المطلقه ليست سلعة رخيصة ولا مباحة للجميع.

غالباً ما ينظر المجتمع إلى المطلقة على أنها فريسة سهلة لمن أراد الحرام وأما عن طالبي الحلال فهم أيضاً يرونها عروساً رخيصة التكاليف في ممايزة مجحفة بينها وبين البكر ولا مبرر لتلك الممايزة أصلاً .

• المطلقة شجاعة مقدامة مكافحة ما يغفل عنه مجتمعنا العقيم أنا المطلقة إمرأة كافحت وتعبت. وأتخذت قراراً مصيرياً من أصعب قرارت حياتها هو قرار الطلاق حتى تستقيم بها الحياة وتستأنف حياة تريدها غير حياتها مع الزوج السابق .

فالمطلقة ما هي إلا إمرأة أرادت أن تعيش وتتعايش مع واقع مرير حاولت أن تستقيم بها الحياة مرات ومرات ولكن ( تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ).

 

• المطلقة تعاني من قسوة الحياة وقسوة المجتمع وظلم الرجل.

• المطلقة امرأة سوبر .

فقد عاشت وتقمصت كل الأدوار بحرفية تامة و أرادت أن تتأقلم على الحياة بعد الانفصال حتى أصبحت إمرأه معيلة ( موظفة – أم – أب – صديقة – وحبيبة) لأطفالها حتى لا يشعرون بنقص وكل هذا المجهود الجبار تواجهه المرأة

– المطلقه وحدها فهل يوجد من يرحمها ؟

ولكن الله أرحم بها من عباده.

الطلاق ليس نهاية الكون ولا نهاية المطاف.

-قرار الطلاق ليس بهين على الطرفين فهو قرار مصيري ولا يأتي من فراغ بل بالعكس يأتي بعد معاناة حقيقة. وحياة أصبحت مثل الجحيم مسمومة تؤذي جميع أطرافها .وفي هذه الحالة الطلاق في صالح الجميع حتى لا ينشأ جيل معقد نفسياً بسبب ما يشاهدونه من مشاكل وفتور في العلاقة بين الوالدين .

وعلى المطلقة أن تعبر هذة الأزمة وتقف وتسترجع قواها لأنها ستقع بين حالتين :-

حالة سلبية :-

حيث يؤثر الطلاق عليها سلبياَ فتصبح إمرأة مهشمة من الداخل وضعيفة ومكتئبة وليس لديها ثقة بالنفس فتصبح لا قيمه لها.

حالة إيجابية :-

فيؤثر الطلاق عليها إيجابياً وتتحدي الواقع وتسعى وتكافح لإثبات ذاتها وتصبح إمرأة لها قيمة تفيد وتستفيد.

لكي لا نذهب للمأذون مرة أخى :

أتمنى من كل رجل قبل التفكير في الزواج تذكر إنها إمرأة عاشت في بيت رجل كان يرعاها ويحافظ على عرضها ويساندها .

فإما أن تكون عوناً وسنداَ لها خلفاَ عن والدها، أو تتركها في رعاية والدها .

الرجولة ليست نوعاً مثبتاً ببطاقة الرقم القومي إنما الرجول أفعال وليس أقوال.

الزواج مبنى على المودة والرحمة فاحسنوا عشرة النساء و إرتقوا في معاملتهن ، فالمرأه مرآة تعكس أفعالك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه” .

وأخيراَ :

أود أن أقول لكم ” رفقا بالقوارير ” “رفقاً بإمرأة عانت من قسوة مجتمع وظلم رجل” “رفقاً بإمرأة تحمل مشاعر مجروحة وتحمل جرحاً عميقاً “. “إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.

زر الذهاب إلى الأعلى