الوصية التاسعة والعشرون: من سلسلة وصايا الحبيب صلى الله عليه وسلم
الوصية التاسعة والعشرون: «في فضل المعوذتين»
إقتداء بهدي وإتباع أوامر النبي صل الله عليه وسلم حينما قال.
” بلغوا عني ولو أية “
إليكم سنه الحبيب التي أوصي بها عباد الله المؤمنين
أحباب النبي وها هي الوصية التاسعة والعشرون:
«في فضل المعوذتين»
عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن: [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ] و [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ]».
[رواه مسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وهذا لفظ]
وعنه – رضي الله عنه – قال: كنت أقود برسول الله – صلى الله عليه وسلم – في السفر. فقال: «يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا»، فعلمني [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ] و [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ]. فذكر الحديث.
وفي رواية لأبي قال: بينما أنا أسير مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين الجحفة والأبواء، إذ غشينا ريح ظلمة شديدة. فجعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتعوذ بـ [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ] و [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ] ويقول: «يا عقبة تعوذ بهما. فما تعوذ متعوذ بمثلهما» قال: وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة.
وإتمامًا للفائدة نروي الحديث الآتي:
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «اقرأ يا جابر» فقلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمي؟ قال: «[قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ] و [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ] ولن تقرأ بمثلهما». فقرأتهما فقال: «أقرأ بهما». [رواه النسائي وابن حبان]