الوصية الحادية والثلاثون: من سلسلة وصايا الحبيب صل الله عليه وسلم
الوصية الحادية والثلاثون « في الزهد في الدنيا »
إقتداء بهدي وإتباع أوامر النبي صل الله عليه وسلم حينما قال
” بلغوا عني ولو أية “
إليكم سنه الحبيب التي أوصي بها عباد الله المؤمنين
أحباب النبي وها هي الوصية الحادية والثلاثون:
” في الزهد في الدنيا “
وعن أبي العباس سهل الساعدي – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى النبي – صل الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله. دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس. فقال: «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس».
[حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة»
وإتمامًا للفائدة نروي الحديث الآتي، في زهد سيدنا رسول الله – صل الله عليه وسلم – في الدنيا:
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: نام رسول الله – صل الله عليه وسلم – على حصير فقام وقد أثر في جنبه، فقلنا يا رسول الله، لو اتخذنا لك وطاءً فقال: «ما لي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرةٍ ثم راح وتركها».
[رواه الترمذي وقال حديث صحيح]
والحديث الآتي يحثنا على الزهد في الدنيا:
عن عبيد الله بن محصن الخطمي – رضي الله عنه – أن رسول الله – صل الله عليه وسلم – قال: «من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».
[رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب]
ونروي كذلك الحديث الذي رواه جابر – رضي الله عنه – في القناعة:
روي عن جابر – رضي الله عنه – قال: قال النبي – صل الله عليه وسلم -: «القناعة كنز» وقد ورد «مال لا يفنى». [رواه البيهقي في كتاب الزهد]