اليونيسف : 846 ألف طفل فلبيني بحاجة للمساعدة بسبب إعصار “راي”
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف“، أنه 846 ألف طفل فلبيني بحاجة إلى المساعدة بعد أن دمر إعصار راي “أوديت”، منازلهم.
ويشكل استمرار هطول الأمطار الغزيرة على المناطق المتضررة من الإعصار خطرا إضافيا من شأنه أن يبطئ جهود الإغاثة.
وافادت اليونيسف وفي بيان منسوب إلى ممثلة اليونيسف في الفلبين، أكدت الوكالة الأممية أن الأطفال يعانون من الإسهال في المنازل والمستشفيات، وبالكاد يتعافى آباؤهم القلقون من صدمة فقدان منازلهم وسبل عيشهم.
وأوضح البيان، أن تقييمات فرق اليونيسف بالعمل مع الحكومة في سوريجاي ديل نورتي، وجزيرة سيارجاو، وجزيرة ديناغات، وجنوب ليتي، وكيبو وبوهول، إلى أن الأطفال بحاجة إلى مياه الشرب المأمونة والصحة والتغذية والدعم النفسي والاجتماعي والحماية من العنف واستمرار التعليم.
واضاف البيان، أنه قد دُمرت مدارس الأطفال جزئيا أو كليا وغُمرت وحدات التعلم الخاصة بهم. كما حذرت اليونيسف من أن البقاء في غرف مزدحمة في مراكز الإخلاء مع الكبار يعرضهم لسوء المعاملة والاستغلال.
وأوضح البيان، أن مسؤولي الحكومة المحلية مرهقون ويتأثر الأشخاص العاملون في مجال رعاية الأطفال مثل المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين.
وأرسلت اليونيسف الإمدادات المنقذة للحياة مثل أقراص تنقية المياه، ومستلزمات النظافة وصفائح المياه والخيام ووحدات تخزين المياه، ولكنها شددت على أن هذا التسليم الأولي بعيد كل البعد عن أن يكون كافيا.
وذكر البيان أن اليونيسف تعمل بجد لجمع الأموال للوصول إلى 200 ألف طفل من الأكثر تضررًا، “ولكن حصلنا حتى الآن، على 3.8 مليون دولار فقط، بدون هذا التمويل، سنفتقد في هذه الفترة الحرجة للاستجابة لاحتياجات الأطفال.”
وأوضح البيان أن بعض المناطق المتضررة كانت تعاني بالفعل من معدلات مقلقة من سوء التغذية حتى قبل أن يضرب الإعصار “لا يمكننا ترك هؤلاء الأطفال في الخلف.”
وشددت اليونيسف على مواصلة العمل عن قرب مع الحكومة الفلبينية وفريق الأمم المتحدة القطري، والشركاء، لدعم استجابة الحكومة للطوارئ، مؤكدة على وجود تضامن هائل بين المنظمات والأفراد الذي يساهمون في الاستجابة بطريقتهم الخاصة.
وحثت اليونيسف على إنهاء أزمة الأطفال تلك المتفاقمة بسبب جائحة “كوفيد-19” والإعصار، ودعت إلى تصور مستقبل أفضل لجميع الأطفال مع استقبال عام 2022.