انفجار صهريج وقود يقتل ويصيب 100 شخص في عكار شمال لبنان
انفجار فجر اليوم الأحد صهريج وقود في بلدة التليل بمنطقة عكار شمال لبنان عن سقوط نحو 100 قتيل وجريح، حسب آخر إحصاء أعلنه الصليب الأحمر اللبناني فجر اليوم.
ووفقا للوكالة الوطنية للأنباء، مازالت عناصر الصليب الأحمر والدفاع المدني والجيش في لبنان تعمل بمساعدة الأهالي على نقل المصابين إلى مستشفيات عدة في عكار، وطرابلس، وبيروت، وسط حال من التوتر الكبير، ونداء استغاثة للتبرع بالدم في مستشفيات المنطقة للمصابين الذي أصيبوا بحروق وإصابات القسم الأكبر منها حرجة للغاية.
وأضافت الوكالة: في محصلة صباحية شبه نهائية لعدد ضحايا انفجار الصهريج فقد بلغ عددهم حتى الآن 20 قتيلا إضافة إلى 80 إصابة بعضها حرجة للغاية.
وعلق على الحادثة، قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إن مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ، مضيفا: «رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته، شفى الله الجرحى والمصابين».
وتابع: «ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال.. طفح الكيل، حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات».
وبحسب الوكالة، فقد أفادت بأن وقوع الضحايا كان سببه تجمع عدد من الأشخاص حول الصهريج لتعبئة البنزين من مستودع مموه اكتشفه مجموعة من الشباب بعد ظهر أمس (السبت)، وحضرت قوة من الجيش في حينه لمعالجة الأمور، وبعد مغادرة الجيش المكان ليلا حصل تدافع كبير بين أبناء المنطقة لتعبئة ما تبقى من البنزين في الخزان، حيث حصل الانفجار، فيما تجري حاليا عملية مسح منطقة موقع الانفجار بحثا عن مفقودين محتملين.
من جهته، قال رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في بيان، إن «ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعا على أبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا أرباحا غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم».
وأضاف: «ما حصل يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون لإنقاذ اللبنانيين مما هم غارقون فيه من ويلات ونكبات وإهمال. وإننا عازمون على المضي في العمل الدؤوب كي لا تبقى عكار لقمة سائغة للمحتكرين وأصحاب الأطماع. رحم الله الضحايا ودعاؤنا إلى الله أن يشفي الجرحى، ويبعد عن لبنان واللبنانيين المصائب والويلات».