بالصور والفيديو العارف بالله طلعت على قناة ” القاهرة” بالريشة والقلم والحديث عن الفنانة نادية لطفى ودورها الوطني والإنساني
استضاف برنامج ( بالريشة والقلم ) على قناة القاهرة الكاتب الصحفي والروائي العارف بالله طلعت مدير تحرير بأخبار اليوم والبرنامج من اعداد الاعلامية هبة خورشيد رئيس التحرير وعلاء زكى وتقديم الإعلامية دعاء حجاب كبير المذيعين بالتليفزيون المصري وإخراج جيهان ممدوح.
تحدث الكاتب الصحفي العارف بالله طلعت خلال لقائه على قناة القاهرة برنامج ( بالريشة والقلم ) قائلا :الفنانة نادية لطفى من مواليد 3 يناير عام 1937 بالقاهرة وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية فى باب اللوق بمصر عام 1955 أما اسمها الحقيقي فهو بولا محمد شفيق .
كانت قد أدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة. وقدمت أدوارا متعددة ما بين الرومانسية والتاريخية وتميزت بالرقة والأنوثة وإطلالاتها الجذابة لتكون أيقونة الجمال على مدار حياتها الفنية.
حققت نادية لطفي شهرة كبيرة في وقت قصير بسبب موهبتها وجمالها اللافت للنظر وبمرور الوقت اصبح اسمها كبيرا وجاذبا للإيرادات.
نادية لطفي اكتشفها المنتج رمسيس نجيب ويعتبر هو أول من قدمها للسينما وهو من اختار لها اسمها الفني وقرر تغييره من «بولا» إلى نادية لطفي. مستلهما هذا الأسم من فيلم «لا أنام» إذ كانت الفنانة فاتن حمامة تجسد شخصية بنفس الاسم فى العمل الذي عرض عام 1957.
قيل أن الكاتب إحسان عبدالقدوس قد رفع قضية مطالبا بحقه الأدبي، بينما الحقيقة إنها كانت مجرد مزحة اطلقها مع المنتج حينها وقد قامت ناديه لاحقا وعلى مر سنوات بتمثيل أفلام عديدة مقتبسة من روايات إحسان مثل «النظارة السوداء وسقطت في بحر العسل.
قدمت للسينما ما يقرب من 100 فيلم أولهم سلطان عام 1959، وكان أخر أفلامها الأب الشرعي عام 1988 .
ولكن كانت البداية الحقيقة لها فى أفلام النظارة السوداء وللرجال فقط وقاع المدينة الأخوة الأعداء ورحلة داخل امرأة واعترافات امرأة إلا أن أبرز أدوارها وأكثرها تأثيراً على الجمهور دورها في فيلم “الناصر صلاح الدين” والذي جسدت خلاله شخصية “لويز” الفتاة المسيحية الطيبة.
فهي من أكثر الفنانات نشاطا وحضورا في المناسبات الاجتماعية المختلفة كما أنها دائما ما تشارك برأيها حول الأوضاع السياسية.
والشاعر الكبير كامل الشناوي لخص شهامتها ورقتها قائلا: «إنها نادية ولطفي فهى المرأة التي تحمل جمالا وأنوثة طاغيةوهي أيضا صاحبة المواقف الرجولية.
وأوضح الكاتب الصحفي العارف بالله طلعت خلال لقائه ببرنامج (بالريشة والقلم) قائلا: تعد نادية لطفي الفنانة المصرية الوحيدة التي اخترقت الحصار الإسرائيلي لبيروت عام 1982
وعاشت مع قوات المقاومة الفلسطينية في خنادقها طوال أيام الحصار الصعبة وكادت تفقد حياتها عدة مرات برصاص القناصة الإسرائيلية وسجلت ووثقت تلك الأحداث صوت وصورة وساهمت في رفع روح المقاتلين الفلسطينيين باعتراف قادتهم.
ودعمت نادية لطفي القضية الفلسطينية والكل يتذكر قيامها بزيارة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أثناء فترة الحصار الإسرائيلي وكرمها عرفات بعد ذلك حين جاء بنفسه إلى منزلها وأهداها الـ «كوفية» الخاصة به تقديرا لمواقفها تجاه فلسطين. وتكريمها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود ابو عباس ابو مازن واعطاها ( وسام القدس) تقديرا فى دعم القضية الفلسطينية.
وأشار الكاتب الصحفي العارف بالله طلعت خلال لقائه على قناة القاهرة برنامج( بالريشة والقلم ) قائلا: تمنت نادية لطفي أن تقدم بطولة فيلم عن الملكة “نفرتيتي” وظلت تعمل على العمل لمدة 3 سنوات ولكنه تأجل وعاد من جديد تحضر له ولكن العمل توقف تماماً بعد وفاة المخرج شادي عبد السلام.
ونادية لطفي لم تقدم للتلفزيون سوى عمل واحد فقط وهو مسلسل “ناس ولاد ناس” الذي عرض على الشاشة عام 1993 كما أنها شاركت في مسرحية واحدة وهي “بمبة كشر”.
ولم يقتصر وجود نادية لطفي على ساحة السينما والتمثيل فقط بل اتجهت نحو عالم التطوع لمساعدة أعمال التمريض بمستشفى القصر العينى اثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وذلك لإسعاف الجرحى والمصابين.
وحصلت على العديد من الجوائز أهمها من مركز الكاثوليكى وجائزة ومن المؤسسة العامة للسينما وجائزة مهرجان طنجة والتقدير الذهبى من الجمعية المصرية لكتاب السينما.