بحر الإيمان “الجزء الأول” .. بقلم: إيمان البحر درويش
بحر الإيمان أجزاء متتالية تهدف إلى استكشاف وتعزيز الإيمان الديني يقدمها لكم المهندس الفنان إيمان البحر درويش .. خاص وحصري لعالم النجوم.
السؤال الأول:
هل رأى منكم أي معجزة من المعجزات التي قرأناها في القرآن والتوراة والانجيل !؟…
و من المؤكد لا يوجد أحد على سطح هذا الكوكب قد رأى أي معجزة من تلك المعجزات التي قرأناها جميعا في جميع الكتب السماوية. ولكن كل منا يثق في تلك الروايات بقدر إيمانه بدينه وبكتابه …
و لكننا في النهاية لم نرى تلك المعجزات ونحن جميعا نتفق في ذلك بلا شك …
لأن آخر الرسالات التي بعثت منذ أكثر من ألف وربعمائة عام هي رسالة الإسلام بالنبي صلى الله عليه وسلم …
وبالتالي وبناء على وعد الله تبارك وتعالى في قوله ” وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ” حيث أن حكمة الله. وعدله أن يرسل رسلا وأنبياء ليثبتوا للناس أنه خالق هذا الكون من خلال معجزات خارقة للطبيعة ليثبت لهم أن هؤلاء الرسل بالفعل. هم يحملون رسالة من الله خالق هذا الكون. وقد أيدهم بتلك المعجزات الخارقة. وتكون المعجزة من جنس ما نبغ فيه أهل هذا النبي ف موسى عليه السلام كان قومه مشهورين بالسحر.
وعيسى عليه السلام كان قومه مشهورين بالطب ومحمد صلى الله عليه وسلم. كانوا مشهورين باللغة والفصاحة حتى أن الذي كان يعرف القراء والكتابة والسباحة يطلق عليه “الكامل “
المعجزات
فكانت معجزة موسى عليه السلام “العصا” كما نعلم وانشقاق البحر حتى أن السحرة سجدوا لأن ما أتى به بالفعل لوى أعناق المتخصصين في السحر…
وكانت معجزة عيسى عليه السلام كما نعلم أنه كان يحي الموتى باذن الله فلوت أعناق من اشتهروا بالطب لأنهم لم يستطيعوا فعل ذلك. وكان يتكلم وهو في المهد صبيا ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله…
وكانت معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الاسراء. والمعراج وانشقاق القمر والقرآن العظيم الذي قالوا عنه أهل الكفر وهم أهل الفصاحة. والبلاغة في اللغة العربية:
” فقال الوليد بن المغيرة وهو زعيم المبشرين بالجحيم: “والله لقد سمعت من محمد كلاما والله ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة. وانه يعلو ولا يعلى عليه “…
ولكننا جميعا حتى الآن نتفق أنا لم نرى أي معجزة من تلك المعجزات وحتى اللغة العربية التي تميز بها القرآن العظيم هي شيء يخص قوم النبي محمد صلى اله عليه وسلم لأنهم كانوا مشهورين بالفصاحة والبلاغة فلا تصبح معجزة اللغة لها قيمة عند غير المتحدثين بالعربية. وعند أجيال الأمة العربية الذين فقدوا اهتمامهم بهذه الغة العظيمة. وبالتالي ما زالت الاجابة لم يرى أيا منا تلك المعجزات التي لم يتبق منها سوى الروايات التي نقرأها في الكتب السماوية…
عدل الله
ومن منطلق عدل الله ووعده بأنه لن يعذب حتى يبعث رسولا وشاءت حكمته أن يكون النبي صلى اله عليه وسلم هو آخر الأنبياء. فقد يظن البعض أن كل الأجيال التي تلت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لن تعذب مصداقا لهذا الوعد. وان وعد الله حق…
فهل بالفعل لن يعذبنا الله… وهذا ما سنثبته في تلك المقالات حتى صدور أول كتاب باسم ” بحر الايمان الذي يكشف سر بحثي بشغف عن تلك الاجابات التي يحتاجها الكثير منا ليرى اليوم الآخر بنفس الثقة واليقين التي يرى بها أصابعه. ويجد الاجابة عن جميع تساؤلاتنا التي يفكر البعض منها فيها. أويخجل حتى من مجرد ذكرها خوفا أو جهلا. ولكني لا أستحي من الحق…
و يكفيني حوار ابراهيم عليه السلام “أبو الأنبياء” عندما قال:”ربي أرني كيف تحيي الموتى؟”فقال ربي جل وعلا ” أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ” رغم أنه رأى من آيات ربه العظيمة عندما ألقي ف النار فلم تحرقه ” لأن ربي قد أمرها أن تكون بردا وسلاما على ابراهيم…
وهذا ما يعطينا الحق في النقاش بكل أدب للوصول الى اطمئنان سيدنا ابراهيم دون تجريح أو اساءة.