الدين معاملةعاجل

بحر الإيمان “الجزء الثاني” .. بقلم: إيمان البحر درويش

بحر الإيمان “الجزء الثاني” .. بقلم: إيمان البحر درويش

بحر الإيمان "الجزء الثاني" .. بقلم: إيمان البحر درويش
إيمان البحر درويش

 

بحر الإيمان أجزاء متتالية تهدف إلى استكشاف وتعزيز الإيمان الديني يقدمها لكم المهندس الفنان إيمان البحر درويش .. خاص وحصري لعالم النجوم.

السؤال الثاني:

ما الدليل على صدق تلك الروايات التي قرأناها في الكتب السماوية !؟…

وصلنا في الجزء الأول عن الحوار العظيم بين سيدنا ابراهيم عليه السلام “أبو الأنبياء” وخليل الرحمن ” الذي يعطينا

الحق جميعا في النقاش حول أدق. وأصعب الأمور فلو لم تجد اجابة على هذه التساؤلات فهذا عيبك أنت أو عيب الغير قادر على الرد بما يقنعك أو يثبت صحة ما يقول بالدليل. والبرهان وليس عيبا ف الدين ذاته…

بحر الإيمان "الجزء الثاني" .. بقلم: إيمان البحر درويش
عدد الكتب السماوية

 

مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم “رب حامل فقه وليس بفقيه “…بمعنى أن لديه من العلم الكثير بما يحفظه ولكنه غير قادر على استنباط الحجة والدليل والبرهان على ما يقول. ولذلك سنبدأ بداية متدرجة لنجد ما نبحث عنه جميعا وهو هل هناك يوم آخر. وهو يوم القيامة الذي فيه جزاء كل ما نفعل من أعمال بالطبع الغالبية ستقول نعم نؤمن ولكني عفوا أرد بكل. وضوح وصدق لو كنتم بالفعل تؤمنون بيوم القيامة لكانت الحياة أفضل من ذلك بكثير. ولكانت الدنيا مختلفة تماما لأننا نرى الأفاقين والمنافقين والكدابين والمتكبرين يعيثون في الأرض فسادا دون أن نرى عقابا لهم حتى من الجهات المكلفة بذلك بل يزدادون قوة. ونفاقا دون خجل بل. وعلنا بعد أن كانوا يفعلون ذلك على استحياء من قبل!؟…

فنحن نحتاج الى ثقة وايمان قوي بأن هناك عقاب وثواب لكل ما نقوم به من أعمال

“فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره”. وعندما نراها في الدنيا، بمعنى أننا نرى عقاب الفاسدين والمنافقين والمجرمين فيشعر الناس بالعدل. ويفرح الضعفاء والشرفاء والمخلصين .ويبدأ المنافقين. والفئة الفاسدة في التفكير قبل أن يفعلوا أي عمل قد يلقون عقابه ف الدنيا قبل الآخرة. ولذلك ترى ثمرة العدل في كل الدول ” لأن الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة. ولا يقيم الدولة الظالمة. وان كانت مؤمنة فالعبرة ليست بالدين بل بالخلق القويم فمهما كان تقصيرك في العبادة فتمسك بحسن الخلق فقد يكون مفتاحك لأعالي الجنة باذن الله…

نعود للبحث عن اثبات حقيقة هذه الحياة التي يظن الانسان أنه هو المسيطر على كثير من الأمور حتى يرى آية تلوي الأعناق مثل كورونا أو تسونامي أو زلازل أو براكين فيعلم حجمه الطبيعي فيعود الى صوابه…

فيصبح أمامنا أمران: من هو الله ومن هو هذا الانسان المغرور الذي يشكك في وجود الله بمجرد أن يكتشف بعض الاكتشافات التي تبهر العالم فيبدأ في التعالي. والكفر والالحاد…رغم أن هذه الاكتشافات تثبت أنه كان يجهلها من قبل!؟…

فهل هذا الانسان هو من خلق نفسه أم أن هناك من خلقه. ومن الذي خلقه بهذه الخلقة البديعة التي تذهل العالم باكتشافات علمية يوما بعد يوم لم تخطر على قلب بشر من الأمم السابقة…

أول نظرية لخلق الانسان: كانت أن الانسان يتكون من الدم لأن المرأة اذا كانت حاملا يمتنع الدم عن النزول. وهو تفكير منطقي ومقنع في ظل عدم وجود تطور علمي كما نرى الآن…

وبعد اكتشاف البويضة رسموا الجنين داخل البويضة ثم اكتشفوا الحيوان المنوي ثم اكتشفوا سر تكون الجنين بل صوروه يوما بيوم داخل الرحم وبدأت الأبحاث. والتساؤلات كيف يتكون. وماذا يؤثر في شكل. ونوع هذا الجنين وما الذي يتحكم في كونه ذكر أو أنثى فاذا رجعنا الى الكتب السماوية فنجد أن آدم خلق من تراب وحواء خلقت من ضلع آدم ثم يأتي جميع البشر من ذكر. وأنثى الا سيدنا عيسى فقط هو من جاء من أنثى فقط فما الحكمة في ذلك!؟…

جميعا نقرأ ف الكتب السماوية أن الله على كل شيء قدير. وهو بلا شك كذلك لما نراه من معجزات بأصغر مخلوقاته

فنجد آدم قد خلق من تراب أي من لا شيء وحواء من رجل فقط وباقي البشر من رجل وامرأة فلم يتبقى الا احتمال واحد للخلق. وهو أن يخلق انسان من أنثى فقط فاختار الله الصديقة مريم عليها السلام التي اصطفاها من بين البشر جميعا لهذه المهمة لما تتمتع به من صلاح وتقوى وعفة يشهد بها القوم جميعهم. وهي من آل عمران المشهود لهم بالصلاح والتقوى والعفاف… وبذلك تكتمل القدرة الالهية أنه على كل شيء قدير…

ولنعلم من هو الله بحق وبالتفصيل … نلتقي في الجزء القادم(3) باذن الله …

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى