بحر الحب .. بقلم الفنان: إيمان البحر درويش
لماذا بدأنا في بحر الحياة ببحر الحب؟
لأن الحب هو الطاقة السحرية التي تجعل كل احساس أكثر جمالا وروعة حتى في الايمان بالله
وآداء العبادات وليس مجرد الأحاسيس بين البشر…
وأقسم لكم بمن يضع الحب في قلوب البشر وهو الحق تبارك وتعالى..
فقد قال سيدنا علي رضي الله عنه:
” ان الله يقذف بالحب في قلوب المحبين فلا تسأل محبا لماذا أحببت “…
والحب ليس أن يكون المحبوب بلا عيوب ولكن أن يكون المحبوب رغم كل عيوبه…
ولذلك تجد تأثير الحب في العبادات شيء مذهل ولكن من أهم الأمور التي يجب أن يتحلى بها الانسان ليشعر بجمل وروعة هذا الاحساس هو “الصدق والاخلاص “…
فمهما كانت العلاقات بين البشر فمن ذاق طعم الحب الحقيقي الذي لا تشوبه شائبة من المصالح أي يكون حبا خالصا لله أو للشخص الذي شاء المولى تبارك وتعالى أن يخترق كيان الانسان رغم أنه أول لقاء فلا يعرف أحدهم عن الآخر شيئا /** ولكن ربي قد قذف بالحب في قلوبهم ” بعشق بالوما ” وهو المعنى الذي لم يفهمه الكثيرون في أغنية ” طير ف السما” … هههههه
لحظة صدق ف العمر تكفيك :
في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظلهأ ن الله قد ذكر ثلاثة مقاعد من السبعة لأصحاب اللحظة الواحدة رغم أن الأربعة الباقيين أعمالا دائمة وتحتاج الى الصبر والجهد والوقت على مدار حياة
الانسان مثل عدل الامام ” امام عادل ” أو الرجل المعلق قلبه بالمساجد أو الشاب الذي نشأ في طاعة الله…
أو الرجلان اللذان تحابا في الله وتفرقا عليه.. فكلها امور تحتاج الى الوقت والجهد طوال عمر الانسان…
لكن أن تفوز بظل الرحمن بلحظة واحدة فأساسها الصدق والاخلاص …
1) رجل تصدق بصدقة فأخفاها
2) ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
3) ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني أخاف الله رب العالمين…
وكلها قد تحدث مرة واحدة في العمر فصدق اللحظات له عند الله جزاء عظيما…
فانتبهوا للحظات العمر فانها لا تعود أبدا فاذا كان العمر على سبيل المثال ستون أو سبعون عاما فهي تساوي كم شهيقا وزفيرا مثلا ستجد عددا معينا فهل تخيلت أن الشهيق والزفير الذي تفعله ببساطة شديدة لا يعود الى يوم القيامة فاغتنم كل لحظة قبل فوات الآوان لتجد الجزاء العظيم بلا شك في اليوم الذي سنسمع جميعا هذه الكلمات ” هل وجدتم ما وعدكم حقت؟” نعم يا الله ان وعدك الحق فلا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا .. ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعفو عنا واغفر لنا وارحمنا .. أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين …