بحر الفن .. بقلم الفنان إيمان البحر دورية خاص بـ عالم النجوم
من منا لا يتذكر ” غواص في بحر النغم ” للراحل العظيم الفنان عمار الشريعي؟…
كان برنامجا عظيم رائعا ولكنه كان توضيحا لأصول النغم والتلحين واختيار المقامات الموسيقية المناسبة للتعبير عن معاني الكلمات. وهذا لم يكن موجودا قبل ظهور فنان الشعب خالد الذكر الشيخ سيد دورية. ولذلك هو الوحيد الذي قد قدم جديدا لم يكن موجودا قبل ظهوره. وتلك هي سمات العبقرية الأولى أن يكون ما بعده غير كل ما كان قبله من أسلوب تلحين يعتمد على التطريب فقط وليس فيه أي شيء عن التعبير. وقد يظن البعض أنني متحيزا لصلة القربى بيني وبينه ولذلك سأذكر رأي الموسيقار العظيم رياض السنباطي في فنان الشعب :” لا يلقب بموسيقار الا سيد درويش وكلنا نلعب في فناء بناه سيد دورية. ولم يضع أيا منا لبنة واحدة فوق هذا البناء.”. وهذا رأي رجلا صادقا من أعظم من أنجبت مصر في عالم الموسيقى والغناء وأعماله تشهد على ذلك…
لن أكون غواصا
وفي هذا الباب لن أكون غواصا كما كان يفعل العظيم رحمة الله عليه الفنان عمار الشريعي بل بصفتي البحر نفسه .. ههههه.. سأنتقي لكم من كنوز الفن مالا رآه الكثير من هذه الأجيال التي شاء حظها العاثر أن يكون فن الموسيقى. والغناء بهذا المستوى المتدنيكلماتا ولحنا وتوزيعا موسيقيا أيضا…
وأرجو أن ينال اعجاب القراء المترمين والمهتمين بمكانة مصر العظيمة دائما بما قدمت من فنون في مختلف المجالات السينمائية والمسرحية والغنائية والمسلسلات. والثقافة عامة بما لديها من مواهب ومبدعين في كافة المجالات لا تكفين الصفحات لذكرهم وذكر أعمالهم العظيمة…
ومهما كانت اختلافاتنا في التقييم فمن المؤكد أننا نسعى كمصريين نعشق تراب هذا البلد الى هدف واحد لا يختلف عليه اثنان…الا اذا كان عدوا لهذا البلد العظيم …
” اكره واكره واكره بس حب النيل..
وحب مصر اللي فيها مباديء الدنيا ..
دي مصر ف الجغرافيا ما ليها مثيل ..
وعمرها ف التاريخ ما كانت التانية…”
فحلمنا أن تعود مصر التي بها مباديء الدنيا وأن تعود الى مكانتها الطبيعية الأولى دائما بما لديها من مواهب ومبدعين في كافة المجالات بشهادة الصادق الأمين صلوات ربي وسلامه عليه ” فيها خير أجناد الأرض”. وأنا أرى هذا المعنى ليس في الجنود فقط بل في جميع المجالات بفضل الله ولدينا الكثير من النماذج المشرفة في كافة المجالات …