مقالات

بداية جديدة لمنظومة الإعلام الوطنية

بداية جديدة لمنظومة الإعلام الوطنية

بداية جديدة لمنظومة الإعلام الوطنية
الإعلامي أيمن عدلي

بقلم : أيمن عدلي

لا شك أن الإعلام المصري بات يشهد مرحلة جديدة ومختلفة من التطور والتحديث، بعد التغيرات الأخيرة التي طالت الهيئات الإعلامية، والتي أثارت حراكًا إيجابيًا في منظومة الإعلام الوطني.. هذه القرارات ليست مجرد تغييرات إدارية، بل هي انعكاس لرؤية جديدة تهدف إلى الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وتعزيز دور الإعلام كداعم رئيسي للدولة المصرية في مختلف التحديات والقضايا.

قرارات تدفع نحو التغيير

مع التعديلات الجديدة التي شهدتها الهيئات الإعلامية، أصبح واضحًا أن هناك توجهًا جادًا نحو إعادة ضبط المشهد الإعلامي في مصر ، وان قرارات اختيار القيادات الإعلامية الجديدة وتحديث الخطط الإعلامية، تعكس إرادة قوية لتحسين الأداء وضمان تقديم محتوى يخدم القضايا الوطنية، ويعبر عن طموحات الشعب المصري.

وبدون شك أن الخطوات المتخذة مؤخرًا تحمل في طياتها مؤشرات إيجابية ،فهي تؤكد أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدور الإعلام كوسيلة للتنوير والتوعية، وليس فقط كمنصة لنقل الأخبار ،وهذا يدفع إلى التركيز على تقديم محتوى مدروس، يبني الوعي ويدعم القيم الوطنية.

دعم الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية

من أبرز أهداف هذه المرحلة هو الوقوف بجانب الدولة المصرية في قضاياها المحورية ، فالإعلام اليوم ليس مجرد ناقل للأحداث بل شريك في عملية البناء والتنمية، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجهها مصر.

الملاحظ إذن ان هناك اهتمام واضح بتقديم محتوى يعزز الوحدة الوطنية، ويرسخ القيم التي تجمع بين مختلف فئات الشعب المصري ، ويتمثل ذلك في تناول القضايا بموضوعية وشفافية، مع التركيز على ما يخدم مصلحة الدولة بعيدًا عن الخطابات المشتتة أو المثيرة للجدل.

حراك إعلامي جديد

يمكن وصف المشهد الحالي بأنه “حراك إعلامي جديد”، حيث تتكاتف الجهود لتطوير المؤسسات الإعلامية، سواء في القطاع العام أو الخاص ، حيث ان القرارات الأخيرة من شأنها تحسين كفاءة الأداء الإعلامي، وتعزيز التنافسية بين المؤسسات، مما يؤدي إلى تقديم محتوى أكثر جاذبية ومهنية.

وأرى ان الإعلام الجديد يتطلب استيعاب الأدوات الحديثة والتكنولوجيا، ومواكبة التغيرات في سلوكيات الجمهور ، ومن هنا يأتي التركيز على تدريب الكوادر الإعلامية، وصقل مهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر، خاصة في ظل انتشار الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي.

آفاق المرحلة المقبلة

لا شك أن هذه التغييرات تمثل بداية جديدة لمنظومة الإعلام في مصر، ومع استمرار الحراك الإيجابي يمكن للإعلام المصري أن يستعيد ريادته في المنطقة، ويقدم نموذجًا يُحتذى به في الالتزام بالمعايير المهنية والوطنية.

وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتفاءل بالمستقبل، حيث يثبت الإعلام المصري مرة أخرى قدرته على التكيف مع التحديات، ليظل دائمًا صوتًا يعبر عن طموحات الأمة وآمالها.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى