برنس السينما المصرية ومتألق الشخصيات الشريرة.. في ذكرى رحيل عادل أدهم
تقرير : مادونا عادل عدلي
فنان مميز حصل على عدة جوائز ومنها من الهيئة العامة للسينما، ومن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وكذلك من الجمعية المصرية لفن السينما. وفي عام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس أمريكا، وكرم في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 1994، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية عام 1996.
عشق الفن وأبدع في أدوار وشخصيات مهمة وأبرز الشخصيات المهمة التي قدمها أدوار الشر حيث أبدع فيه بجدارة
وأُطلق عليه لقب “برنس السينما المصرية”، أبدع في جميع أدواره التي جسدها وكان أبرع أدواره في فيلم “المجهول” مع الفنانة سناء جميل.
ولد النجم “عادل أدهم” في منطقة حي الجمرك البحري بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928، وكان والده موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته تركية الأصل
وقد ورثت عن أبيها شاليهين في سيدي بشر، وانتقلت الأسرة للإقامة هناك وكان عادل صغيرا وما زال في المدرسة الابتدائية وكان يمارس رياضة ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز وكان متفوقا فيها بين زملائه، ومارس أيضًا رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة. ولقد ذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب “البرنس”.
حيث ترك النجم الرياضة واتجه إلى التمثيل وشاهده أنور وجدي وقال له “أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة”، ثم اتجه إلى الرقص وبدأ يتعلم الرقص مع علي رضا.
بدايته الفنية في السينما كانت في عام 1945 في فيلم ليلى بنت الفقراء، حيث ظهر في دور صغير جدا كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم “البيت الكبير”، ثم عمل كراقص أيضا في فيلم “ماكانش عالبال” عام 1950، ثم ابتعد عن السينما واشتغل في سوق بورصة القطن، وظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية.
وبعد التأميم ترك سوق البورصة وفكّر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف على المخرج أحمد ضياء حيث قدّمه في فيلم “هل أنا مجنونة؟” في عام 1964، ثم قدُم العديد من الأدوار التي تميزت بخفة الظل، ومنها دوره في “أخطر رجل في العالم”، “العائلة الكريمة”، ومع إيمان المخرجين بموهبته بدأوا يمنحونه أدواراً أكثر صعوبة دارت معظمها في إطار اللص أو الشرير .
وقدم ادوار بطولة في العديد من الأفلام، ومن أهمها: فيلم “الجاسوس” عام 1964، وفيلم “جناب السفير” عام 1966، وفيلمي “أخطر رجل في العالم” و”السمان والخريف” عام 1967، وفيلم “ثرثرة فوق النيل” عام 1971، وفيلم “القتلة” عام 1971، وفيلم “المذنبون” عام 1975
وشارك في فيلم “طائر الليل الحزين” عام 1977، وفيلم “الشيطان يعظ” عام 1981، وأفلام “الراقصة والطبال” و”الفرن” و”المجهول” عام 1984، وفيلم “سوبر ماركت” عام 1990، وكان آخر فيلم قدمه هو فيلم “علاقات مشبوهة” عام 1996.
توفى النجم عادل أدهم في مثل هذا اليوم الموافق 9 فبراير، عام 1996 عن عمر ناهز 67 عامًا، في مستشفى الجلاء العسكري الواقعة في طريق صلاح سالم، وكان سبب وفاته وجود كثيف للمياه بالرئتين والذي أدى إلى التهاب مرير واكتشاف سرطان العظام مؤخرًا، ثم توفى على إثره فور وضع حقنة البنج في ظهره