بطل من أبطال حرب أكتوبر… سطور في ميلاد أحمد فؤاد سليم

تقرير : مادونا عادل عدلي

فنان كببر، تألق في أعمال فنية كثيرة في دور الأب، الزوج، الطيب، الجد، الشرير، الظابط الذي أبدع فيما قدمه. حيث كانت اخر أعماله دور المستشار الكبير الذي يحاول براءة ابنه الذي اغتصب امنية في مسلسل الطاووس.

وُلد أحمد فؤاد سليم علي في يوم 2 يونيو عام 1957 في القاهرة في عائلة من الشرقية، وفي عام 1978 تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية.

وبدأ مشوارهُ الفني بالعمل المسرحي فقد قدم العديد من المسرحيات، منها مسرحية الصعايدة وصلوا عام 1989. كما عمل في مسرحيات سفر حي، وعرابي زعيم الفلاحين، وقصة الموت، والسبنسة، والآخر.

وكما شارك في عدد من الأفلام، منها:

الحدق يفهم، المهاجر، عفريت النهار
أبو علي.

وكان نصيبه ورصيده الفني كبيرًا في الأعمال الدرامية. فقد تألق في عدد من المسلسلات منها الهروب إلى السجن و ذو النون المصري و الملك فاروق و حرب الجواسيس و الفرسان و السبع وصايا. و يتربي في عزو و عايزة اتجوز و العزبة والخواجة عبد القادر وطرف ثالث وابن حلال كما أنه يتألق خلال السباق الرمضاني الحالي في مسلسل “ارض جو ” مع الفنانة غادة عبد الرازق. ودور آخر في مسلسل “الحرباية ” مع الفنانة هيفاء وهبي.

رغم قلة ظهوره سينمائيًا إلا أنه تم ترشيح أحمد فؤاد سليم في عدد من الأعمال السينمائية المميزة. منها عائلة ميكي وأبو علي وهي فوضي وآسف علي الإزعاج وواحد من الناس. وبدل فاقد وأيام السادات حيث تألق أمام تلك الكوكبة الفنية التي شاركها في تلك الأعمال.

تعامل مع كبار المخرجين ومنهم المخرج العالمي. يوسف شاهين في عملين اعتبرا نقاط فارقة في مشواره الفني وهما فيلم المصير حيث جسد فيه شخصية. الشيخ “رياض” والذي اعتبره من الأدوار المحببة لنفسه. حيث كان بمثابة الدور الذي جعله يعبر إلى الناس ويساهم بشكل كبير في بناء جسور الود بينه وبين الجمهور.

حياة أحمد فؤاد العسكرية:

التحق أحمد فؤاد سليم بالقوات المسلحة عام 1973 فقد كانت تلك المحطة في حياته نقطة تغير كبير في مساره فمن الفتي المدلل المرفه الذي. يطلب أي شيء فيجاب. له فورا الى المجند المنضبط عسكريًا انه الرقيب أحمد فؤاد سليم الذي شارك في حرب أكتوبر ضمن أبطال سلاح الدفاع الجوي.

وفي أحد حواراته القديمة بإحدى المجلات الفنية قال أحمد فؤاد سليم: “منذ 5 سنوات كنت مدللًا وأعيش حياة كلها رفاهية. ولم أتخيل يومًا أن أتلقي الأوامر وأنفذها فورًا دون تفكير.

مضيفًا “لذلك تعلمت من هذه الفترة الصبر وقوة الاحتمال والاعتماد علي النفس. وأن أكون مستعدا للتضحية بروحي ودمي من أجل تراب الوطن».

ولذلك كان من أهم الجنود الذين شاركوا في حربي الاستنزاف. و6 أكتوبر وانتهت خدمته بالجيش في 1974 في ثاني دفعة يتم تسريحها.