تألق المغرب في إكسبو 2020 بشجرة الأركان .. تفاصيل
تسعرض دولة المغرب مكنونات التاريخية لتسلط الضوء على على هويتها ورؤيتها للمستقبل عبر جناحها المشارك في إكسبو 2020 دبي الذي يوفر لزواره تجربة الخوض والتعمق في التاريخ المغربي ينطلق تحت شعار “تراث المستقبل: من الأصول الملهمة.. إلى التنمية المستدامة”، من خلال إعادة اكتشاف المملكة، وإنجازاتها الملموسة.
و قدم جناح المملكة المغربية لزواره في إكسبو دبي لمحات عن أكثر من 4200 نوع من النباتات منها 600 نوع يستعمل للأغراض الطبية أو العطرية .
وكشف الجناح أن تلك النباتات والأعشاب الطبية لها العديد من المزايا والفوائد الطبية من خلال “التداوي بالأعشاب” لعلاج صحة الإنسان إلى جان كونها معززة بالعديد من الأبحاث في المختبرات الجامعية المغربية لما يحويه المغرب من بيئة بيولوجية نباتية وغنية متنوعة؛ ويستخدم بعضها كبديل أساسي لأدوية المضادات الحيوية . و حرص المهتمون بالمجال الطبي على البحث عن جناح المغرب وكان الزوار خاصة الأطباء منهم على موعد مع التعرف على الأعشاب الطبية التي تزخر الطبيعة المغربية بها والاطلاع عليها .
“الأركان” .. شجرة نادرة تعصر ثمارها زيتاً سحرياً تزين جناح المغرب بإكسبو.
و عرض الجناح عبر جدارية ترتفع لأكثر من 4 أمتار غالبية أسماء تلك النباتات و منها علي سبيل المثال وليس الحصر النعناع والكراوية وزعتر وتارغيست ومرارة الحنش وكوست الحية، ومرارة الحنش و الكاروم ولحية الشيخ وشيبة العجوز ، وحب الرشاد ، والحريشة ، ولسان البقر ولسان الثور ، وبوراجو وبوحمدون ، وألس أوزكر فضلا عن نباتات تجخت وتتكت وتدكت وفاضس وإميتك ، وأعشاب الحامض والفطر الثلاثي واللويزة وفراست الحجر ، وحب الرشاد ومربوة ، وبسباس ، وغاسول البر و الترجلة و الورد و الجروع و أودجم والفيجل والبقولة والبلوط الأخضر وغيرها من الأعشاب الطبية.
و احتفى الجناح بشجرة الأركان تلك الشجرة السخية التي تزين الجناح بها .. تلك الشجرة قوية الجذوع و الجذور خضراء الفروع والأغصان التي تقف شامخة في وجه قساوة المناخ الجاف يجاورها بعض المعلومات عنها لزوار المعرض إذ تٌعـد شعارا متميزا لتراث طبيعي وثقافي منقطع النظير ، ومن فوائدها أنها تنتج زيت أركان وتمتص ثاني أكسيد الكربون ، وتكافح التصحر وتوفر نموذجا زراعيا مستداما.
و تتواجد هذه الشجرة التي تنتمي لفصيلة “الأشجار الصنوبريات”، بكثافة في الجنوب المغربي، ولزيت ثمارها فوائد صحية وتجميلية متعددة ويعتبر البيولوجيون أن عمرها الحقيقي يتراوح ما بين 1500 و2000 سنة، لتكون بذلك أقدم شجرة في المغرب .