تربية الكبار قبل الصغار قضية هامة تهدد المجتمع
كتبت / آيه سالم
التربية الصحيحة من عوامل الإرتقاء بالمجتمع فمن المفترض أن ينشئ الأب و الأم جيل سوي خالي من المشاكل الأسرية و ناشئ علي أساس التربية السليمة و هذا ما تعودنا عليه منذ الصغر و لكن مع تطور الأجيال أصبح الوضع سئ للغاية .
اليوم نجد أن معدلات التربية السليمة تراجعت كثيراً و هذا كله يرجع إلي سلبية الأب و الأم و ذلك ما نشاهده يومياً في الحياة أمامنا لا ترييه لا توجيه لا مبادئ نجد الطفل يتدخل في حديث الكِبار و نجد الكبير يضحك هل هذا معقول ؟ لن توجهي طفلك بأن هذا خطأ و هنا يكون الرد صادم ” لا ما أنا مبقدرش عليه هو متعود علي كده عشان بينزل مع أبوه القهوة كتير وسط صحابه و أنا بكبر دماغي” هل كان ذلك رداً !! عندما كنت طفلة و تدخلت في الكلام دون قصد وجدت صفعة علي فمي و كلمات لن أنساها أبداً عندما يتحدث الكبار لا نتدخل أبداً في الكلام و هنا أدركت أن التريية ليست سهلة و أنها أيضاً لا تؤدي إلي الوفاة و إنما تؤدي إلي السلوكيات السليمة التي تنشئ إنساناً واعياً يقدر قيمة حياته .
أنتشرت حالات الطلاق و هذا لأن الأم و الأب لا يقومون بتوجيه بناتهم أو أبنائهم و هذه أيضاً تعتبر تربية و لكن مع تطور التكنولوجيا أصبحت الأم البالغة من العمر خمسون عاماً تترك كل ما وراءها و تتفرغ إلي مواقع التواصل الإجتماعي تاركه خلفها بيت و أولاد هي الأساس لهم ، و هناك أب عندما يدخل من البيت يستدرج الطفل إليه و يطلب منه أن يحكي له تفاصيل اليوم و من جاء و من ذهب هذا كله خطأ لأنك تعلمه أن يفشي أي سر و أي موقف و يجب أن تخبره بأن لا يقول شئ إلا إذا جاءت أمه و هي التي تخبر أباه بنفسها .
تكلمنا كثيراً و لكن هناك الأكثر و لكن لن أكثر عليكم في الحديث أنصتوا جيداً يا أمهات و أباء المستقبل التربية مصباح الحياة هي التي تضئ المجتمع فكونوا علي حذر من التهاون في التربية و قوموا بالتوجيه الصحيح للطفل و معاملته بالطريقة التي تجعل منه إنساناً واعياً قادر علي مواجهة المجتمع بشكل سليم و متطور تربوا أولاً ثم ربوا أطفالكم .