تصرفات ذكية تجعل طفلك يحكي لك أسراره بثقة وراحة

كتبت: دنيا أحمد
كثير من الآباء يتساءلون: “لماذا لا يخبرني طفلي بما يدور في قلبه؟”
في زمنٍ تمتلئ فيه حياة الأطفال بالتجارب والتحديات، يصبح من الضروري أن يكون هناك جسر من الثقة بين الأهل وأبنائهم، جسر يجعل الطفل يشعر بالأمان حين يتحدث، ولا يخشى اللوم أو السخرية.

إذا كنت ترغب في أن يكون طفلك صريحًا معك، ويشاركك أسراره الصغيرة والكبيرة، فأنت بحاجة إلى فهم نفسيته، وتبنّي تصرفات تربوية بسيطة لكنها مؤثرة. إليك أهم 10 تصرفات تساعدك على فتح قلب طفلك وكسب ثقته.
1. استمع له دون مقاطعة أو أحكام
أول خطوة لبناء الثقة هي أن يشعر الطفل أن كلامه يُسمع دون مقاطعة أو تقليل. لا تقاطعه أو تسرع في الحكم عليه، فقط أنصت واهتم بتفاصيل ما يقول.
2. كن متاحًا عاطفيًا وجسديًا
اجعل من نفسك شخصًا يمكن اللجوء إليه في أي وقت. أطفئ التلفاز، ضع الهاتف جانبًا، وانظر في عينيه عندما يتحدث. هذه التفاصيل تصنع الفارق.
3. لا تسخر من مخاوفه أو أسراره
ما يبدو بسيطًا أو تافهًا لك، قد يكون كبيرًا في نظر طفلك. السخرية أو التقليل من مشاعره قد يجعله يكتم أسراره مستقبلاً.

4. طمئنه أنك لن تعاقبه إذا صدق معك
إذا أخطأ وجاء ليعترف، لا تبدأ بالعقاب. أشكره على صدقه أولًا، وناقش الخطأ بهدوء. بهذه الطريقة لن يخاف من المصارحة.
5. احكِ له قصصًا من طفولتك
عندما تشاركه مواقفك القديمة، يشعر أنك كنت مثله ذات يوم، وهذا يقربه منك ويجعله يشعر بالأمان ليحكي.
6. اقضِ معه وقتًا ممتعًا دون توجيه أو أوامر
اجعل هناك وقتًا يوميًا للعب أو الحديث دون هدف أو تعليمات. فقط كن صديقًا. هذه اللحظات تُذيب الجليد بينكما.
7. لا تكرر كلامه أمام الآخرين دون إذنه
احترام خصوصية الطفل يعلمه أن أسراره محل أمان. لا تحكِ للآخرين ما قاله لك دون إذنه، حتى ولو بدا الأمر بسيطًا.
8. كن قدوة في الصدق والانفتاح
إذا شعر الطفل أنك صريح وصادق وتعبّر عن مشاعرك، سيتعلّم أن يفعل مثلك تمامًا.
9. لا تستخدم أسراره ضده لاحقًا
إذا أخبرك بسر، ثم استخدمته لاحقًا في وقت غضب أو توبيخ، ستنهار الثقة، وسيتوقف عن مشاركتك أي شيء.
10. أظهر له أنك شريكه وليس خصمه
دع طفلك يشعر أنك في صفه، حتى لو أخطأ. قل له: “أنا معك علشان نحل المشكلة سوا”، لا أن تكون مصدر خوفه.

في الختام، أن يحكي لك طفلك أسراره، هذا لا يحدث في يوم وليلة. هو ثمرة علاقة مبنية على الثقة، والاحترام، والتفهم. تذكّر أن كل تصرف صغير منك يمكن أن يكون إشارة له: “هل أتكلم.. أم أصمت؟”.
امنحه الحب والاحتواء، وستندهش من حجم الصراحة والصدق الذي سيأتيك يومًا من قلبه الصغير.






