تصريحات الفنانين تثير الجدل والهجوم
كتبت : مايسة محمد عبد الحميد
يعد الفنانين من الشخصيات العامة التي يتابعها الجمهور ليس فقط من خلال أعمالهم بل من خلال صفحاتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وتثير آرئهم جدلاً شديداً بين المتابعين سواءً الجمهور أو الزملاء. ويصل الأمر للسب مما اضطر الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية للمطالبة. بميثاق شرف يضمن إحترام الفنانين سواءً من الزملاء أو من قبل الجمهور.
وفي السطور القليلة الآتية نتعرض لبعض التصريحات المثيرة للجدل وتداعياتها :
البداية مع الفنانة المصرية عفاف شعيب
تعرضت الفنانة عفاف شعيب، لهجوم شديد على مواقع التواصل الإجتماعي بعد تصريحاتها الأخيرة عن الأزواج الذين يقومون بالأعمال المنزلية ويساعدون زوجاتهم في غسل الصحون “المواعين”.
وقالت عفاف في تصريحها:” “والبنات فين أهاليهم ما علمهومش بيتك. ولازم تكوني نضيفة في بيتك وشكلك، في مثل بيقول في رجال وفي رج رج. الراجل اللي بيغسل المواعين ده يبقى رج رج أنصاف رجال يعني”
وتابعت: “الست ست والراجل راجل، الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا، هو بينفق”.
فكتبت أيتن عامر. عبر حسابها على موقع “تويتر”: “إيه التصريحات العجيبة دي بس! مين قال إن اللي يساعد مراته في ظل طحنة الدنيا دي يبقى أنصاف رجال؟!
الستات بيشتغلوا وينضفوا. ويطبخوا ويغسلوا وبالليل مبيناموش ساعتين على بعض بسبب نوم الطفل المتقطع. ولما الراجل يساعد نقول عليه مش راجل! إيه ده بجد؟!”
كما نشر الفنان سامح صفوت
فيديو له عبر صفحته بـ ”فيس بوك” وهو يغسل الاطباق في مطبخه ردا على الفنانة عفاف شعيب قائلاً :” عندك حق استاذة عفاف شعيب. اللي يغسل المواعين مايبقاش رجل إنما هو سيد الرجال”.
وعبر الفنان عمر خورشيد عبر حسابه على الفيسبوك عن إستيائه من التصريحات قائلاً : “إيه اللي استاذة عفاف شعيب بتقوله دا؟! ..على فكرة أنا بغسل المواعين” .
ثانيا الفنان اللبناني رامي عياش
تعرض الفنان اللبناني رامي عياش لهجوم شديد عقب تصريحاته المثيرة للجدل في برنامج ” جعفر توك” الذي يذاع عبر قناة ” دويتشه فيله” الألمانية وذلك لرأيه في زواج القاصرات. وإعطاء المثليين حقوقهم.
حيث قال رامي عياش ان تحديد عمر الزواج يكون 16 سنة وأنا ضد تشريع قانون لمنع زواج القاصرات ومن هن دون ال 18 عام.
حيث قال عياش خلال لقاءه بالبرنامج: “18 سنة انا ضده، 16 و17 سنة بيفهموا دلوقتي أكتر مننا، سواء تكوين بيولوجي أو إجبار أو غيره أنا شايف إن سن 16 سنة مقبول للزواج. ولا يجب تحديده في سن 18 سنة فقط” .
كما أكد رامي عياش على أنه مع إعطاء (المثليين ) اللواطين والسحاقيات حقوقهم قائلاً ” طبعًا مع إعطائهم حقوقهم خصوصًا إذا كان هذا الشخص وُلد بهذه الحالة” .
وبعد الهجوم عليه رد بتغريدات عبر حسابه على تويتر بأنه لم يشجع على الزواج دون ال 18 ولكنه يرفض التجريم.
قائلا: “في سياق الحلقة الأخيرة التي كنت فيها ضيفاً في برنامج جعفر توك أُثير الجدل حول عدد من المواضيع تبعها حملة من الردود والردود المضادة، أتمنى أن تُقرأ هذه السطور بمنطق وبقلوب بيضاء بعد أن راجعت عدداً من الأصدقاء والصديقات. والناشطين والناشطات في جمعية عياش الطفولة. وفي غيرها من الجمعيات الصديقة وقرأت تعليقاتهم التي اعتبرت ما قلته ينتقص من نضال طويل لتحقيق ظروف أفضل للزواج. وخاصة للنساء اللواتي يعانين من ظلم المجتمع حينًّا ومن ظلم بعض القوانين المجحفة أحيانًا، أعدت النظر في ما قلت وأعيد مقاربة هذا الموضوع الذي فُهمت فيه بشكل مجحف”.
وأضاف: “أوضح أنني لم أقل ولا أشجع على الزواج دون الـ 18 وأحيي نضال من يعمل وتعمل َليكون السن القانوني. ولكن أنا لست مع التجريم لأنه في الكثير من الحالات والمجتمعات هذا أمر واقع للأسف. واعتباره جرم سوف يكون أداة ممكن أن يتضرر منها فتيات بطريقة غير مباشرة”.
ثالثاً إتهام على المشاع وبالتعميم لكل الفنانين بأنهم يعيثون في الأرض فساداً :
هذه المرة خرج الهجوم من البرلمان المصري حيث هاجم النائب رياض عبد الستار قائلاً “مش معقول يسقط كل يوم شهيد ونترك الفنانين يسعون في الأرض فساداً”
ما جعل الوسط الفني ينتفض في هجمة مرتدة ضد النائب حيث :
– أعربت الفنانة القديرة فريدة سيف النصر عن استيائها من تصريحات هذا النائب وإهانة الفن والفنانين ووصفهم بالفساد ونشرت عبر حسابها على الفيسبوك قائلة “نائب الشعب..
عزيزي سيادة النائب وأي نائب:
لقد خلطت الحابل بالنابل
وظلمت المربوط وعممت السايب..
وكأن مجالكم ملائكة ونحن كل مافينا عايب..
بحثت عن الشهرة وهاهو اسمك يتردد أخيرًا وتريند ؟
فلقد هاجمت عامود هام لأي بلد في العالم..
فبدون فن من أول الرسم للموسيقى للنحت للغناء للرقص للشعر للتمثيل سينما ومسرح وميديا عامة
وكل ماهو فن بدونه تعم الغوغاء “
– كما أعلن أشرف زكي نقيب الممثلين رفضه لما صدر من النائب رياض عبد الستار وأرسل خطاباً للمستشار حنفي الجبالي يطالبه باتخاذ اللازم مع النائب لتجاوزه في حق الفن والفنانين
ومما ورد في الخطاب “يبدو أن النائب لا يقدر دور الفن في حياة الأمم، ولا يعلم عن أوزوريس الذي كان يغزو العالم بفنون مصر، مشيراً إلى أن المسرح منبع الفنون كان له دور في إعلاء القيم.
وأضاف: ربما لا يدرك النائب دور الفنون في المقاومة ورفع الروح المعنوية في فترات انتقالية خطيرة من تاريخ مصر الحديث مثل 1919 وسنوات الإستنزاف، وربما يخفى عليه أن شرارة 30 يونيو بدأت باعتصام الفنانين والمثقفين أمام وزارة الثقافة”.
وعلى صعيد آخر رفض النائب الأعتذار وتمسك برأيه قائلا ” الفنانين مش ملائكة. ويكفي ما نراه من فساد وانهيار أخلاقي بسبب الفنانين”.
إلا أن النائب مصطفى بكرى قد أعلن على حسابه على تويتر أن النائب عبد الستار نفي الإساءة للفنانين الجادين. ويقصد الفن المبتذل وسبق أن اتخذت نقابة الفنانين موقفاً منهم.