جيهان سلامة.. نجمة الأدوار الجريئة والمتنوعة في ذكرى ميلادها

في مثل هذا اليوم، 19 أغسطس، وُلدت الفنانة جيهان سلامة، واحدة من أبرز الوجوه التي تركت بصمة قوية في السينما والدراما المصرية بجرأتها وتنوع اختياراتها الفنية. لم تكن مجرد ممثلة عابرة، بل اسمًا أثار الجدل وأسر قلوب الجماهير منذ بداياتها وحتى اليوم، بما قدّمته من شخصيات لامست الواقع وطرحت قضايا اجتماعية مهمة.
ولدت جيهان سلامة عام 1970 وسط عائلة فنية مرموقة؛ فهي شقيقة الموسيقار الكبير فاروق سلامة، والملحن جمال سلامة، والإعلامية ميرفت سلامة. من هنا كان للفن مكان راسخ في حياتها منذ الصغر، حيث التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة لتصقل موهبتها التي بدت واضحة منذ خطواتها الأولى.
لم تنتظر إنهاء دراستها حتى تثبت نفسها، فسرعان ما خطفت الأنظار في أول ظهور لها بفيلم “لحم رخيص” مع المخرجة إيناس الدغيدي، وهو العمل الذي أثار ضجة كبيرة وقت عرضه وفتح أمامها أبواب الشهرة.
قدّمت جيهان سلامة أعمالًا سينمائية ودرامية ومسرحية متنوعة، مزجت فيها بين الرومانسية والجرأة والدراما الاجتماعية. فمن “ديسكو ديسكو” و “البحر بيضحك ليه” إلى أعمال درامية بارزة مثل “ريا وسكينة” و “الزوجة الرابعة” و**”الركين”**، بالإضافة إلى مشاركاتها المميزة على خشبة المسرح، لتؤكد أن موهبتها لم تُحصر في نوع واحد من الأدوار.

وفي 2018، قدّمت الفيلم القصير “صابرة” الذي تناول قضية العنف ضد المرأة، ليكشف جانبًا آخر من التزامها بتجسيد قضايا المجتمع.
خاضت جيهان تجربة الزواج التي استمرت لخمسة أعوام قبل أن تنتهي بالانفصال، لتصرّح في لقاءاتها أن الزواج كثيرًا ما يُعطّل مسيرة الفنانة، وهو ما مرّت به بالفعل خلال تلك الفترة.
جيهان سلامة لم تكن مجرد ممثلة تبحث عن الشهرة، بل فنانة أثارت النقاش حول قضايا اجتماعية وإنسانية جريئة من خلال أدوارها. جمهورها يذكرها دائمًا كوجه مختلف ومميز في جيلها، استطاعت أن تمزج بين الموهبة الفطرية والاختيارات الجريئة.
في ذكرى ميلادها، يبقى اسم جيهان سلامة حاضرًا في ذاكرة السينما والدراما المصرية، كنموذج للفنانة التي لم تخشَ كسر التابوهات وطرق أبواب مختلفة بفنها وأدوارها.





