حرائق كاليفورنيا البعيدة.. ونيران البكالوريا القريبة

كتب: شريف محمد
هاجس يدور في الرأس ، وفكرة تُطارد الخيال ، كلما اصطدمت العين بأخبارهما تملؤ كل وسائل التواصل الاجتماعي، وتتبعتُ أفكاري، وتقصيتُ، والسؤال: ما العلاقة بين الحَدثين..؟؟!!
وأخيراً أمسكتُ بالفكرة؛ فالعلاقة بين الأمرين هو ( نحن) فمِنا من طرحوا العمل جانباً ، وألقوا عن عواتقِهم الواجب عليهم ،تفتيشاً في أشياء يوجد ما هو أهم منها.
..فحرائق حدائق (كاليفورنيا) ، عِظة وعِبرة ، بلا شك ، لكن لدينا مِن شواغِلنا الكثير والكثير ، من عملٍ وإنتاج ، يحتاجه حتى أهالينا في غزة في هذا الوقت، أكثر من تشفينا فيمن يُساندون مجتاحي أراضيهم ، فنحن لا نملك رفاهية الشماتة ، ولا بديل لدينا عن عَناءِ العمل ، وسرعة السعي لتحسين أوضاعنا الاقتصادية، ومساعدة أهالينا في غزة.
والمفجوعون من قرار( البكالوريا) ، السواد الأعظم منهم لا ناقة لهم ولا جَمل في نظام الدراسة الجديد للثانوية العامة، لكنه الجهل بما نحتاج، ولماذا نحتاجه!! .. وكأننا في سوقٍ كبير ، وبدلاً من شِراءِ أساسياتِ الحياة ، نشتري أشياء أقل أهمية ، لا لشيءٍ سِوى أنها معروضةٌ بتخفيضٍ كبير.
الأمر يحتاج لوقفة ، اليوم قبل الغد ، والآن لا بعد ساعة ،
… ماذانُريد ؟! ، وماذانتابع ؟ .
و كذا قانون (البكالوريا ) هل دخل حيز التنفيذ ؟!! ، وما وجه رفضنا له ، وما الجديد (الحسن أو السيء) في عدم القبول لفكرته؟!!! ، وإن كان هذا الأمر أهم من ذاك ، إلاّ أن بحث قضايا تعيين مُعلمين جُدد ،وتحسين الأوضاع
المعيشية للمعلم حالياً.. أهم وأولى من انتقادِنا لنظام الدراسة نفسه -إن أردنا تنفيذه- ، فنحنُ نحتاجُ لمنفذيه من مُعلمين وإداريين ، و صُنّاع محتوى علمي ، وهم عدد غير قليل.
.. و لنَخلُص من هذه (الثرثرة): أنه لا وقت لدينا إلا للعمل من أجل إنقاذ من نحب ، والتفكير في مستقبل لبلادنا في جميع المجالات ، وليس في نظام دراسة لمرحلة فقط.
وأن نُهدي لأنفسنا عيوبها ، قبل الشماتة أو الانتقاد للأخر…
((.. نعيبُ الزمَنَ والعيبُ فينا..
..وما لِزمانِنا عيبٌ سِوانا..)).





