عاجلمقالات

حرب الغذاء والمقايضة الروسية بقلم : حماده عبد الجليل خشبه

حرب الغذاء والمقايضة الروسية بقلم : حماده عبد الجليل خشبه

حرب الغذاء والمقايضة الروسية بقلم : حماده عبد الجليل خشبه
حماده عبد الجليل خشبه

تعيش معظم دول العالم في هذه الفترة حرب اقتصاديه وغذائية مدمره تكاد أن تقضي علي الدول الفقيرة والنامية في جميع أرجاء الكون بسبب الحرب الروسية الاوكرانيه والتي أصبحت حرب الدمار علي الدول الفقراء .

اصبحت دول العالم من اسبوع تختلف عن دول العالم بعد اسبوع وذلك بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف تصدير القمح لدول العالم إلا بشروط تكاد تكون تعجيزية بالنسبة للاتحاد الأوروبي وهي ما تسمي بالمقايضة من وجهة نظري .

 عندما انهار الاتحاد السوفيتي عام 1991 سارعت إيران و بعض الدول الأخرى لجلب علماء الذرة بغية الاستفادة من خبراتهم النووية العلمية باكبر قدر ممكن حتى تعيش هذه الدول بكرامة للتصدي للامبريالية الغربية بسلاح نوعي يُمكنها من ردع اعدائها بينما الدول العربية سارعت في الاهتمام باشياء أخري لا تعود عليهم باي نفع .

  اما اليوم ونحن نعيش نفس اللحظات التاريخية التي تتناحر فيها دولتين ذات قوة عسكرية و اقتصادية كبرى ينوط بنا ان نسأل اليوم و نحن على مشارف معركة الغذاء بين دول العالم وخاصة الدول النامية لماذا لا تجلب تجلب هذه الدول الخبراء الروس أو الاوكرانيون و المهندسين الفلاحيين لكي تنهض و تنتصر في معركة الرغيف .

دول أطراف النزاع هم من أكبر الدول في العالم تصديرا للقمح ، روسيا 38% واكورانيا18% هل تستفيد مصر والدول العربيه والإفريقية من هذه الازمه وتعمل بشكل سريع علي مضاعفة انتاج القمح والعمل علي الاكتفاء الذاتي أو تقليل فجوة استيرادنا للحبوب ، هل تقدر مصر في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تقليل هذه الفجوة .

انا علي ثقة أن مصر سوف تتخطي هذه الأزمة بفضل التخطيط الجيد لفخامة الرئيس السيسي وبمساعدة الشعب الصبور التي ضرب افضل الامثال في التلاحم الشعبي مع القيادة السياسية في ثورة 2011 و2014 .

اعلنت روسيا هذا الأسبوع، انسحابها من اتفاقية كانت تضمن العبور الآمن لشحنات الحبوب عبر البحر الأسود بمعني أنها تقف بالمرصاد للسفن المتجه الي الموانئ الاوكرانيه واعتبروها استهداف عسكري بجانب وقفة للتصدير ، إلا بشروط معينه وهي تلبية طلباته، بما في ذلك إعادة ربط المصرف الروسي الزراعي بنظام دفع عالمي لضمان …..

قالت بعض الصحف أن الجيش الروسي دمر 60 ألف طن من الحبوب وألحقت أضراراً بالبنية التحتية للتخزين في اوكرانيا 

وان البنية التحتية المستخدمة في عمليات التصدير خرجت عن العمل. 

الحل هو الإنتاج وتقليل الفجوة الاستيرادية من الحبوب بالعمل علي زيادة الرقعه الزراعيه والحد من المباني عليها وعودة الدورة الزراعيه واستصلاح الأراضي الصحراويه القابلة للزراعه والعمل علي استخدام افخم واجود البذور ذات الإنتاجية العالية، لمحاولة الاكتفاء الذاتي من الحبوب والخروج من تحت عباءة الدول الكبري .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها 

تحياتي مصر

زر الذهاب إلى الأعلى