“حريق المنزل وإدمان وفترة إلحاد”… في ذكرى ميلاد محمود الجندي
كتبت : مادونا عادل عدلي
نتذكر اليوم ذكرى ميلاد الفنان محمود الجندي حيث الذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 24 فبراير 1945 حيث ترك علامة وبصمة في قلوب الجماهير من خلال أعماله الفنية الخالدة والمتعددة.
ولد محمود الجندي، في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، والتحق بمدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما دون علم والده.
حيث أخفى محمود الجندي عن والده نيته للالتحاق بمعهد السينما، وبعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده، والذى فوجئ بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه.
وبعد تخرجه من المعهد العالي للسينما انضم محمود الجندى للقوات المسلحة كمجند لمدة 7 سنوات في سلاح الطيران، وشارك خلالها في حرب أكتوبر.
حيث بدأ محمود الجندي مشواره في التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات بعد حرب أكتوبر،
وفي عام 1979م كانت بداية نجوميته عندما شارك في مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة» مع الفنان فؤاد المهندس، ومن ثم مسلسل «دموع في عيون وقحة» مع الفنان عادل امام
وبعد ذلك ظهر بقوة في مسلسل «الشهد والدموع» الذي مثل فيه دورَي الأب والابن، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية.
وأصدر ألبوماً غنائيا باسم «فنان فقير» في عام 1990م، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، وعاد بعد ذلك ليشارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية.
حيث كانت أبرز مسلسلاته «عائلة الأستاذ شلش» مع الفنان صلاح ذو الفقار، و«ضمير أبلة حكمت» مع الفنانة فاتن حمامة، و«العودة الأخيرة» مع الفنان صلاح ذو الفقار. ومن أبرز أفلامه «الأسطى المدير» و«شمس الزناتي» و«اللعب مع الكبار».
حياته الشخصية
تزوج محمود الجندي من «ضحى حسن»، وأنجب منها 3 بنات وولد هو المخرج أحمد الجندي، واستمر زواجهما حتى لقيت مصرعها عام 2001 إثر اندلاع حريق في منزلهما.
وتزوج محمود جندي مرة أخرى عام 2003 من الممثلة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال في 2005، ليتزوج بعد ذلك من الزوجة الرابعة «هيام» وهي ابنة الفنان جمال إسماعيل.
خبر حريق المنزل
وفي عام 2001، تعرض منزل الجندي لحريق هائل، تسبب في حريق مكتبته ووفاة زوجته، وهذا الحادث تسبب في عودته عن قرار الإلحاد، وقال عن الحريق: «فترة الإلحاد هي فترة زمنية مريت بيها مثلما مر بها أي شخص في مرحلة الشباب، وهي مرحلة التمرد من أجل إرضاء عنفوان الشباب».
وأضاف: «الفترة دي وقعت فيها، وكنت قادم من أبو المطامير مركز في البحيرة للقاهرة ووجدت مجتمعًا متغيرًا تمامًا، ووجدت الحياة منفتحة وسهرات، ومن ثم بدأت أقرأ في الاشتراكية والشيوعية، وظللت كذلك 3 سنوات، حتى حدث حريق بمنزلي».
وتابع الجندي: «حريق المنزل كان رسالة قوية وجعلني أقف أمام نفسي، وما حدث أن جزءا من مكتبتي احترق، ووجدت أن كل الكتب والمجلات والفيديوهات والجوائز احترقت كلها»، متابعًا: «من هنا كان الأمر بمثابة رسالة أنني لا استطيع أن أفعل أي شيء، وها هو التاريخ يحترق ولا أستطيع إنقاذه، كما أن زوجتي توفيت في هذا الحريق لأنها مصابة بضيق تنفس ولم تتحمل الدخان».
رحيل محمود الجندي
ورحل محمود الجندي يوم الخميس 11 أبريل 2019 عن عمر يناهز 74 عاما بأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، نتيجة إصابته بأزمة قلبية نُقل على أثرها إلى المستشفى.