حصاد وزارة الدولة للهجرة وجهود الوزارة خلال الفترة من اغسطس ٢٠٢٢ الى ديسمبر ٢٠٢٣
تعمل وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج على تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية منها المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” للحد من الهجرة غير الشرعية والتي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكُلفت وزارة الهجرة بتنفيذها خلال الجلسة الختامية لاعمال منتدى شباب العالم الذي عقد عام 2019، وأيضا مبادرة “إحياء الجذور – نوستوس”، للاحتفاء بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش على أرض مصر، وأطلقها فخامة الرئيس خلال القمة الثلاثية بنيقوسيا عام 2017، وتقوم وزارة الهجرة على تنفيذها، بالإضافة إلى إطلاق الوزارة لمبادرة “اتكلم عربي” للحفاظ على الهوية الوطنية لابناء المصريين بالخارج، وقد حظيت المبادرة برعاية كريمة من فخامة الرئيس.
وجاء حصاد ونتائج المبادرات الرئاسية التي تنفذها وزارة الهجرة خلال الفترة من اغسطس ٢٠٢٢ الى ديسمبر 2023 كما يلي:
مبادرة “مراكب النجاة”:
قامت مصر بإجراءات حاسمة على مدار السنوات الماضية؛ لمواجهة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لضبط الحدود لمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية، الأمر الذي أسفر عن أن سواحل مصر لم تُبحر منها أي مركب غير شرعية منذ العام 2016، وهو ما حظى بإشادة وتقدير دول العالم. وفي هذا الصدد، لا تزال المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” التي تنفذها وزارة الهجرة، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والحد منها، مستمرة في تحقيق أهدافها في مختلف محافظات الجمهورية لا سيما الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة، فضلا عن أنها تتماشى مع تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” كونها معنية بتوفير حياة لائقة للمواطن المصري والحفاظ على حياته، لتصب بالنهاية في إطار تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
فقد عملت وزارة الهجرة على تنفيذ تلك المبادرة في 72 قرية تابعة لـ 14 محافظة هم الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، بوعي كبير وإدراك واسع لكافة جوانب ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تجذرت عبر عقود طويلة مما جعلها ثقافة لدى بعض القرى المصرية، وحل غير آمن أو شرعي أمام الشباب المصري الراغب في الهجرة للخارج، وكان من الضروري العمل على عدد من المحاور الهامة للتصدى لهذه الظاهرة من مختلف الجوانب، سواء التوعية والإرشاد بمخاطر الهجرة غير الشرعية، أو توفير البدائل الآمنة أمام الشباب المصري، ومساعدته على إيجاد فرص عمل مناسبة بالداخل أو الخارج.
وقد شهدت الفترة من أغسطس 2022 حتى ديسمبر 2023، إجراء زيارات ميدانية قامت بها السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة إلى ٧ من المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية (المنوفية، الشرقية، الأقصر، أسوان، كفر الشيخ، الغربية، الإسكندرية)، عقدت خلالها 6 لقاءات جماهيرية وصل صداها إلى 1035 مستفيدًا، وكان آخر هذه الزيارات إلى محافظة المنوفية، كما تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع المحافظة يتضمن التعاون في العديد من المجالات منها التدريب من أجل التشغيل، وكذلك الترويج للمنتجات إلى دوية المتميزة في المحافظة بالفعاليات الخاصة بوزارة الهجرة، ذلك بالإضافة للتعاون بشأن دعوة الأطباء المصريين بالخارج لتقديم خدمات طبية في المحافظة.
وفي محافظات القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنوفية وأسيوط والأقصر وبني سويف والغربية والقليوبية والفيوم والدقهلية والمنيا والإسكندرية وسوهاج وقنا، تم تقديم دورات توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بالبدائل الإيجابية الآمنة للشباب والأسر، بواقع 122 دورة تدريبية وصلت إلى 3196 مستفيدًا، وكذلك تنفيذ برامج تثقيف واعتماد مدربين للتوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية بواقع 29 دورة تدريبية في 8 محافظات ووصلت إلى 1326 مستفيدًا.
وفي مجال التدريب الحرفي والانتقال لسوق العمل، نفذت وزارة الهجرة 134 دورة تدريبية في الـ 14 محافظة المذكورين أعلاه واستفاد منها 3161 مستفيدًا، أما التخصصات الحرفية التي تم التدريب عليها: المشغولات الجلدية، السياحة والفنادق، صيانة المحمول، تصنيع الصابون، صناعة المخلل، تصليح وحدات الفريون، المشغولات إلى دوية، منتجات الألبان، نجارة العمارة، وإعمال الدهانات، وأعمال المباني، والكهرباء المنزلي، وتغليف وتعبئة المواد الغذائية، والتريكو والخياطة، والأعمال الصحية.
وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، تم إطلاق حملات طرق الأبواب لتوعية الأسر في القرى المستهدفة بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك بواقع 24 حملة في 8 محافظات في 32 قرية داخل 40 مركزًا، حيث تم إجراء 165986 زيارة منزلية وصلت إلى 295160 مستفيدًا.
وفي إطار بروتوكول التعاون بين مبادرتي «مراكب النجاة» و«حياة كريمة»، تم تنفيذ 20 قافلة طبية في 12 محافظة استفاد منها 2075 مستفيدًا، أما في إطار التعاون مع مؤسسة صناع الخير، فقد تم تنفيذ 3 قوافل طبية في 3 محافظات استفاد منها 833 مستفيدًا.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل إنه بالتعاون بين وزارات الهجرة والإسكان والصحة بشأن تنفيذ مبادرتي “مراكب النجاة” و”حياة كريمة”، تم تسليم 54 مركب صيد لصغار الصيادين بمحافظتي أسوان والدقهلية، وكذلك إعداد دليل التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، بجانب إعداد دليل تدريبي للمتدرب للتوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وإعداد دليل تدريبي للمتدربين من الرائدات الريفيات ، مخصص للرائدات الريفيات الذين تم تأهيلهم وتثقيفهم للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.
كما قدمت وزارة الهجرة رعايتها لمشروع تخرج 6 طالبات مبدعات من كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت شعار “حل بديل”، والذي خصصوه لمناقشة مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتخطط الوزارة لأن يصبح المشروع جزءًا من حملتها التوعوية التي ستبدأ بمجموعة إعلانات على صفحات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي.
كما أشرفت الوزيرة سها جندي وناقشت وساعدت كمرجعية دراسية لعدد من الباحثين وكمشرف على رسائل أو كمرجع لطلبة الماجستير والدكتوراة من المصريين في الداخل والخارج، في مجال الهجرة الشرعية وغير الشرعية، لعلاج الظاهرة وأسإلى ب انتشارها وطرق مكافحتها في عدد من الجامعات والأكاديميات.
وفي نفس السياق أيضًا، تجدر الإشارة إلى دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، الذي أنشئ بقرار جمهوري رقم 51 لسنة 2020، ليكون الذراع التنفيذي للمبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، وهو باكورة التعاون الثنائي بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعم المكون المصري من المشروع العالمي “الهجرة من أجل التنمية”.
هذا وقد وصل إجمإلى المستفيدين من الخدمات التي يقدمها المركز المصري الألماني إلى 28754 فردًا، وعدد 225 مستفيدًا من فرصة عمل، بإجمإلى 29822 خدمة مقدمة من المركز، حيث يقوم المركز بتوفير النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لشبابنا في وطنهم، وتوفير فرص عمل وتدريب للعمالة المصرية الماهرة وفقا لاحتياج سوق العمل الأوروبي، وخسوصاً في ألمانيا، وإدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى المساهمة في الخفض من أسباب الهجرة غير النظامية عن طريق التوعية بمخاطرها، ومعاونة من يرغب في الحصول على فرص للهجرة خارج مصر من خلال توفير المعلومات اللازمة لذلك.
مبادرة “اتكلم عربي”:
إيمانًا بأهمية دور اللغة العربية في تشكيل وجدان الأجيال القادمة وحرصًا منا على تعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج، فقد أطلقت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” والتي تشرف برعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية لفعإلى اتها وتستهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر. وقد نجحت المرحلة الأولى من المبادرة على تشجيع أبناء المصريين في الخارج للحديث باللغة العربية والوصول لأكثر من 200 مليون مشارك من مختلف أنحاء العالم.
وخلال عام 2023، أطلقت وزارة الهجرة المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” تحت شعار “جذورنا المصرية” لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارتها العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا وبالتعاون مع شركة الزمرة، حيث تراوحت أعماره أبناءنا المشاركين في المعسكر من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول بينها كندا وفرنسا وإنجلترا والمملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة، فضلا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أبنائنا المصريين بالخارج حول العالم.
كما قامت الوزارة بتنظيم عدد من الرحلات التفاعلية لأبنائنا من الجيل الثاني والثالث والرابع بالخارج إلى مصر لبث روح الوطنيه وتعريفهم بجذورهم المصرية وبحضارتهم العريقة، حيث تم تنظيم معسكري “لوجوس” بالتعاون مع الكنيسة القبطية كل واحد منهم لحوإلى 200 شاب وفتاة علي مدار العام في أغسطس 2022 وأغسطس 2023 التقوا في الأولى منها بالسيد رئيس مجلس الوزراء وقاموا بجولة في العلمين وفي الثانية بجولة في المتحف المصري الكبير، كما تم تنظيم عدد من المعسكرات مع مدرسة فيلوباتير الكندية والتي تم خلالها تنظيم رحلة للأبناء إلى قناه السويس وإلى الصاعقة كما تم تنظيم معسكر للتحفيز الوطني تم تنظيمه لعدد من شباب الدارسين وبث فعالياته في فيلم “مصري” خلال احتفالات شهر أكتوبر 2022.
كما تم عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبنائنا في الداخل من المتعلمين في المدارس الدولية في مصر، وأبنائنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين، لاهتمامنا بغرس جذور اللغة العربية في وعي أبنائنا بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، وكان آخرها بالتعاون مع د/ وسيم السيسي ود/ ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة للشئون الأثرية وتم عقدها في عدد من المدارس الدولية لأبنائنا من مختلف الأعمار بمدارس الأوروبا شولا الألمانية وكيبلينج الإنجليزية وليسيه ڤولتيز الفرنسية.
هذا إلى جانب الاعتماد على أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في إطلاق تطبيق إلكتروني للمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي”، يتيح الفرصة للأجيال المصرية الناشئة بالخارج لتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة في أي مكان عن طريق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، بالاعتماد على أحدث طرق التعلم التفاعلية من خلال تقديم تجربة معايشة متكاملة لثقافتنا المصرية وعاداتنا وتقإلى دنا لا تخلو من المرح والألعاب، كما تم تدشين حملة ترويجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي (حيث وصلت إجمإلى عدد المشاهدات عبر كافة الحسابات الإلكترونية إلى 219 مليون مشاركة ومشاهدة)، وتم إعداد سلسلة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية والتاريخية. ود. وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري الكبير، ود.سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، وبموسيقى تصويرية من إهداء وتأليف الموسيقار الكبير هاني شنودة.
وفي ديسمبر 2023، نظمت وزارة الهجرة فعاليات مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “اليونسكو”، في قصر الأمير طاز بالقاهرة، حيث تضمن المؤتمر عقب الكلمات الافتتاحية جلسة نقاشية حول اللغة العربية، وكذلك ورشة تعليم الكتابة بالخط العربي للأطفال ابناء المصريين بالخارج ليتعلموا كتابة اسمائهم باللغة العربية، والتي أكدت خلالها السفيرة سها جندي أهمية تمسك أبنائنا بالخارج بجذورهم وتاريخهم ومعرفة الحضارة المصرية التي علمت العالم مختلف الفنون، لتبقى دائما مصدر إلهام لهم ليكونوا في صدارة النابغين في جامعاتهم بالخارج.
تجدر الاشارة إلى الاجتماع التنفيذي الذي عقد في شهر سبتمبر من عام ٢٠٢٣ مع مركز البحوث الإسلامية لمشيخة الأزهر والذي عقد التخطيط لبرامج التعاون المشترك بما في ذلك من خلال مبادرة اتكلم عربي، لتعليم الجاليات المصرية والأبناء اللغة العربية والحرص علي حل المشكلات الاجتماعية وارساء للتميز الثقافي المصري وتعريف الجاليات بصحيح الدين والعادات والتقاليد المصرية.
مبادرة “إحياء الجذور – نوستوس”:
حرصت وزارة الهجرة على استكمال جهود المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور”، على دعم أواصر التعاون مع الجاليات التي عاشت على أرض مصر، فجاء استضافتها للاجتماع الوزاري السابع لوزراء الهجرة من مصر وقبرص وإلى ونان لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية بينهم وذلك في شهر نوفمبر من العام ٢٠٢٢، ولقاء الجالية اليونانية والقبرصية في الإسكندرية في شهر يوليو من العام ٢٠٢٣، وكذلك الاجتماع مع أبناء الجالية الأرمينية من المستثمرين من ذوي الأصول المصرية في شهر مارس من عام ٢٠٢٣، خلال جولتها بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية للقاء الجالية المصرية في شهر مارس 2023، ودعوة المستثمرين منهم لزيارة مصر لتفقد الفرص الاستثمارية الكبري. كما اجتمعت بالجالية الأرمينية في مصر بمقر ناديهم “الهوسابير” في مصر الجديدة في أبريل ٢٠٢٣ خلال شهر رمضان المبارك.
كما تم عقد اجتماع تشاوري بين وزيرة الهجرة وسفيرة قبرص لدي مصر بتاريخ مايو 2023.
وفي أغسطس 2023، وبدعوة من الرئيس القبرصي، شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمغتربين، والذي افتتحه الرئيس القبرصي نيكوس كريستدوليدس وبحضور أعضاء الحكومة القبرصية، وكبار مسئولي الدولة وعلي رأسهم رئيسة البرلمان القبرصي أنيتا ديميتريو، وجورجيوس رئيس أساقفة الكنيسة القبرصية، وعدد كبير من المغتربين القبارصة من شتي أنحاء العالم، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية إلى وناني جورجس كوتسيارس، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين زاره جون سينانيان، وممثلين عن الكونجرس الأمريكي، وعدد كبير من السفراء. وتجدر الإشارة إلى أن مصر هي ضيف شرف المؤتمر، حيث حرص كافة المتحدثين من الجانب القبرصي علي توجيه الشكر خلال كلمتهم الرسمية لمشاركة مصر الغنية في هذا الملف، ووقوفها الدائم بجانب قبرص، كما حرص الرئيس القبرصي علي توجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.
وقد عقدت وزيرة الهجرة عددا من اللقاءات الثنائية مع الوزراء القبارصة المعنيين بملفات الهجرة والمغتربين والمبادرة الرئاسية “العودة للجذور”، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية اليوناني، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين، كما عقدت سيادتها لقاء موسعا بالجالية المصرية في قبرص والقبارصة ذوي ألاصول المصرية الذين عادوا لقبرص.
وخلال زيارة معإلى الوزيرة إلى قبرص، تم الاتفاق على البدء في التحضيرات للاجتماع الثلاثي المقبل بين السفيرة سها جندي، وماريوس ليسيوتيس المفوض الرئاسي القبرصي لشؤون المغتربين والعائدين، وجورج كوتسيراس نائب وزير الخارجية إلى وناني لشئون المغتربين، بحيث يتم اختيار إحدى الدول ذات التمركز الأعلى من الجاليات الثلاثة لعقد الاجتماع التحضيري للنسخة الخامسة من مبادرة “إحياء الجذور”، ومنح فرص للأجيال الجديدة لتعريفهم بتاريخ العلاقات بين البلدين من خلال الأفلام التسجيلية (التي اقترحت الوزيرة المصرية أن تكون أرشيفًا للأجيال القادمة تعرفهم بالتاريخ المشترك لأجدادهم)، وتنظيم الفعاليات الثقافية بشكل دوري التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الثلاث شعوب.
وكذلك تم الاتفاق على ضرورة العمل على تطوير أوجه التعاون تحت مظلمة مبادرة “إحياء للجذور”، من خلال إطلاق المزيد المبادرات الفرعية الخاصة بالشباب والسياحة، ووجود العديد من الموضوعات التي يتعين تطوير التعاون المشترك في إطارها والتي ينقص الدول الثلاث التركيز على التعاون فيها مثل الاستثمار، والسياحة البحرية وسياحة اليخوت والموانئ وسياحة الطعام والسياحة الدينية والسياحة العلاجية والتي من شأنها الترويج للدول الثلاث كمقاصد سياحية في الإطار الإقليمي المشترك.
وقد طلب نائب وزير الخارجية إلى وناني نظر وزارة التربية والتعليم، والوزارات المعنية المصرية في تيسير إجراءات الإقامة وتصاريح العمل للمدرسين اليونانيين العاملين بالمدارس إلى ونانية وهو ما وعدت سيادتها بالتشاور مع الوزارات المعنية بشأنه لحلها، كما تم الاتفاق بين الجانبين المصري واليوناني على المضي قُدما في الإعداد للبرامج المشتركة للشباب والمغتربين من البلاد الثلاثة لإحياء وللتذكير بالجذور والتاريخ والثقافة المشتركة.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا.