حضور جماهيري قوي لأولي عروض “أون إستيدج” الصيفية “دكتور دليفري”
كتبت / آيه سالم
المواهب الشابة متعددة و كثيرة و مع تطور المجتمع زادت المواهب الشابة أكثر فأكثر و إنتشرت التكنولوجيا بشكل كبير و أصبح الكثير ينشر مواهبه من خلال مواقع التواصل الإجتماعي و لكن مازال المسرح هو أبو الفنون و هو الذي يعرض الموهبة الحقيقية فمن خلال المسرح يقدم الفنان كل طاقة لديه و يشعر بالسعادة الحقيقية لحظة تحية الجمهور التي تنسيه كل ما مر به من عناء حتي الوصول إلي هذة اللحظة .
قدم فريق “أون إستيدج” العرض المسرحي “دكتور دليفري” للمخرج / مصطفي حمد بكل مهارة و قوة و كان للعرض حضور جماهيري كبير قد أمتعهم العرض كثيراً حيث قدم عرض “دكتور دليفري” قضايا إجتماعية مختلفة في إطار كوميدي ساخر و ناقش العديد من المواضيع الأسرية التي تحدث بصفة متكررة و كانت القضايا تُطرح بشكل كوميدي منظم حتي ينال العرض إستحسان الجمهور .
قام ببطولة العرض المسرحي “دكتور دليفري” نجوم الكوميديا الفنان و المخرج “مصطفي حمد” و الفنان الواعد “أمير ماجد” و كانوا بمثابة العمدان الصلبة التي حملت العرض المسرحي من بداية العرض حتي النهاية حيث قام الفنان “مصطفي حمد” بشخصية الدكتور و قدم الفنان “أمير ماجد” شخصية منجهاوي التمرجي و ناقشوا القضايا في إطار كوميدي ممتع لتكون بداية صيفية قوية لفريق “أون إستيدج” و هنا سأقول أن المخرج “مصطفي حمد” يقدم دوره بكل تفوق و لا غبار علي أعماله أما المفاجئ هنا هو تميز و تفوق الفنان الواعد و أصغر مخرج شاب “أمير ماجد” حيث فاجئ الجميع بأدائه المبهر و حضوره القوي .
كانت البداية عند الفن و التريندات الهابطة التي تقدم يومياً عبر مواقع التواصل الإجتماعي و التي ينتبه إليها الجيل الناشئ فبدلاً من التوعية الصحيحة نجده ينجرف وراء التريندات الساقطة التي تنتشر بسرعة غير عادية مما يؤثر ع الذوق العام و أيضاً المخرجين الذين يقدمون الإسفاف بحجة الفن و لكن الفن المحترم برئ من أمثالهم و قدم هذا الدور الفنان “محمد يسري” (الياباني) حيث قام بشخصية المخرج “وشاحي السماحي” للفن الهابط و ساعده بالدور الشاب “محمد ماهر عشري” حيث قام بشخصية المساعد .
و إنتقل العرض إلي ما هو حرام أم حلال و مناقشة أن ليست كل الأشياء حرام كما يفعل بعض الناس لأن الدين يسر و ليس عسر و إنما الحلال بين و الحرام بين و حتي إذا كان الوضع الذي أمامنا حرام فيجب التصرف بشكل صحيح لتفادي الوقوع في الخطأ و أيضاً رسالة المشهد أن يحتوي الأخ أخته و يراعيها بالشكل الصحيح و يحسن معاملتها و قام بأداء هذا المشهد الفنان “هوجن” و الفنانة “مايرة أحمد” (المشاكسة) و الفنانة “هدي محمد” .
أما عن المشهد الأكثر تفاعلاً و كوميديا هو المشهد الصعيدي لأن الشخص الصعيدي هو من أكثر الأشخاص الذين يحملون القلب الطيب لذلك يجب أن نعاملهم بطريقة لطيفة و لا نضحك علي شخصياتهم العفوية و لا نقوم بالتنمر عليهم و نحن عندما نقول النكات الصعيدية لا من باب التنمر أو التقليل من شأنهم و لكن نضحك معهم لنخلق الجو المناسب للضحك و قام بتجسيد الدور بطريقة عفوية مضحكة الفنانة “منه صالح” و الفنان “عبدالله السيد” في دور عوضين و نعمات .
و ننتقل إلي المشهد الأكثر حدوثاً في البيت المصري و هو سلبية الرجل و إنشغاله بالهاتف المحمول و الألعاب الغير هادفة و وصول الزوجة إلي اليأس من حالة زوجها التي لا جدوي بها حتي تصبح مريضة نفسية مليئة بالكثير من المواقف التي تجعلها تخرج عن صمتها و تصبح أكثر عصبية عن المعتاد و تتصرف بإنفعال مستمر و يجسد الدور الفنانة “حبيبة حسن” و الفنان “محمد إسماعيل” (ميدو) .
و يرن جرس المدرسة لتدخل المُدرسة التي وصلت إلي حد الجنان لما تراه من وضع سئ للجيل الناشئ و الأطفال بالمدرسة حيث لا يهتمون بالتعليم و لا يوجد التربية السليمة التي تنشئ أطفال يعلمون ما أهمية التربية أولاً ثم التعليم و كل ما يهم أولياء أمورهم أن يرسلوهم إلي مدارس إستثمارية أما عن المسؤل عن المدرسة لا يهتم و أهم ما يريده هو المال فقط و أما عن الأجيال فالبعض مع منتهي الأسف يصبح من الأجيال المكملة للعدد فقط و قام بتجسيد الدور الصحفية “آيه سالم” و الطفلة الواعدة “أشرقت طه” و الطفلتان المبهرتان “ساندي محمود – ليلى حسن” .
عند المصالح تتزايد الرشاوي إلا من رحم ربي و لكن هناك من يخالف ضميره و يركض وراء شهوة المال ليصبح مرتشي ليأكل ما هو ليس من حقه و كل هذا من أجل تحقيق رغباته و لكن هناك من يخاف الله و يلتزم بقواعده و لكن رؤيته المستمرة لمن حوله و هم يحققون طلباتهم بشكل غير سوي يؤثر علي نفسيته فيصبح طوال الوقت في حالة نفسية غير مستقرة و يري أن كل شئ أمامه لا يكتمل إلا بالرشوة و قام بتجسيد هذا المشهد الفنان “مؤمن حربي” و الفنان “محمد عادل” (بيبو) .
أما عن صور الإدمان فهي مختلفة و الكثير منا مدمن بشكل مختلف لا يشترط أن يكون الأدمان هو تعاطي المخدرات و لكن هناك إدمان التكنولوجيا و إدمان الأكل و إدمان السهر و إدمان القهوة و أي شئ نفعله بطريقة مفرطة فهو إدمان و قدم الفنان “عمر الإيطالي” هذا المشهد حيث ظهر و هو يدمن القهوة لإيصال فكرة الإدمان بشكل كوميدي .
و كانت النهاية عند المشهد الأكثر تكراراً حول العالم و هو إهمال الزوجة للزوج طوال الوقت و الشك الزائد بأنه يخون بإستمرار حيث يؤدي كل ذلك إلي كثرة المشاكل و ربما قد يؤدي إلي الإنفصال و يجعل الرجل يبحث عن طرق كثيرة ليضايق الزوجة كما تضايقه بقلة الأهتمام و التركيز علي الأفكار التي تدمر البيوت و قدم هذا المشهد ثلاث فنانين و هم الفنانة “بوسي الأمير” و الفنان “بودا رمضان – علي شحاتة” و شاركهم بالمشهد الفنان “أحمد شعبان – محمد أبو الفتوح”
من المميز تقديم رسائل العرض الهادفة بواسطة الفنانة “روان أنور” و قامت أيضاً بالغناء في بداية العرض بأغنية “قادرين يا دنيا” للفنان العظيم “مدحت صالح” ، الجدير بالذكر أن المخرجة المنفذة أستاذة “مني أحمد” قامت بالترتيب الجيد و التنسيق المستمر لتقديم العرض في أفضل صورة له و نجحت في فعل ذلك لأنها تعلم جيداً كيف تخطط للعروض المسرحية بكل دقة ، شكر خاص للماكيير / يوسف شويبس .
شكر خاص للفنان “بلال خالد” علي إلتقاط صور عرض “دكتور دليفري” حيث قام بإختيار كادراته بشكل مميز لإبراز جمال العرض .