مقالات

حمدي رزق: أساطير الكرة الإنجليزية المنقرضة يغتالون أسطورة محمد صلاح الحية!! 

حمدي رزق: أساطير الكرة الإنجليزية المنقرضة يغتالون أسطورة محمد صلاح الحية!! 

حمدي رزق: أساطير الكرة الإنجليزية المنقرضة يغتالون أسطورة محمد صلاح الحية!! 
حمدي رزق

بعد تعادل الليفر (ليفربول) فى مباراة مانشستر يونايتد، خرج ثلاثة من أساطير الكرة الإنجليزية المعتزلين ينتقدون الفرعون المصرى «محمد صلاح» بقسوة مفرطة.

الثلاثة: («كريج بورلى»، نجم تشيلسى السابق، «بول ميرسون»، نجم أرسنال السابق، وثالثهم «جيمى كاراجر»، أسطورة الريدز)، خرجوا بنبرة عدائية، يناولون صلاح من سخامهم، بخس وتسخيف لمطالب الفرعون المشروعة فى عقد سخى من إدارة ليفربول.

صلاح فاض به الكيل وخرج عن صمته البليغ، ليغمز فى جنب أشهرهم «جيمى كاراجر» الذى يصليه نقدًا، ويسخر منه كثيرًا، ويقلل من منجزه عادة، صلاح يقول لكاراجر: «أعتقد أصبحت مهووسًا بى»!!

كتبت سابقًا، أساطير الكرة الإنجليزية المنقرضة (المعتزلون) يجتمعون على بخس وتقزيم منجز الفرعون المصرى «صلاح» فى الملاعب الإنجليزية، وتتغذى على ترهاتهم الصحف الشعبية (الصفراء)!!

كلما حطم صلاح رقمًا من أرقامهم، هاجت زنابير القفير «بيت النحل» من حول رأسه. صلاح يواجه حالة إنكار مزمنة من أساطير الكرة الإنجليزية (حسب التوصيفات الإنجليزية).

آخرهم المهووس جيمى كاراجر، أسطورة الريدز، مهووس بصلاح، والذى رد على تغريدة صلاح منكرًا: «لقد كنت مهووسًا بك دائمًا يا صلاح.. وأتمنى أن يستمر هذا الهوس فى الموسم القادم».. فى تلسين على إمكانية استمراره فى الريدز.

أسطورة ليفربول السابق يهاجم صلاح بمناسبة ودون مناسبة، مقرر بعد كل مباراة يخوضها النجم المصرى، ومع كل رقم يحطمه بقدميه، ولا يتراجع، وكأن بينه وبين صلاح «تار بايت»، ولا يفعلها مع آخرين، مستهدف صلاح، لا يرى سوى صلاح، يزوره فى أحلامه، يسجل كثيرًا فى منامات كاراجو، يخشى الهزيمة بهدف بتوقيع صلاح.

وهكذا دواليك، صلاح صار عقدة لأساطير ليفربول التى تعتاش على الماضى، صلاح حاضر وبقوة، ويحوز جوائز الجماهير، ولكنه لا يحوز جوائز الأساطير المنقرضة، دومًا ينكرونه!!

صلاح معذبهم، يرغمهم بأهدافه وأخلاقه على الاعتراف الخجول بأرقامه المذهلة، على مضض، وبمجرد إخفاق صلاح فى لعبة أو مباراة، وهذا عادى ويحدث، يجلدونه بألسنتهم الطويلة.

معضلة صلاح فى الكرة الإنجليزية أنه حطم أساطير عاشت طويلًا.. كل مباراة هناك أرقام أسطورية مسجلة بأسماء أسطورية يدهسها بقدميه.

أساطير منقرضة عاشت طويلًا على صدى هذه الأرقام التى عمَّرت طويلًا، صلاح كالعاصفة يعصف بهذه الأرقام، والأساطير لا تُصدق أن أرقامها تتهاوى تحت أقدام الفرعون المصرى، لذا تحنق عليه.

لا يمر يوم من أيام الدورى الإنجليزى إلا وهناك تصريح سخيف من أسطورة منقرضة يستخف بما يصنعه صلاح، وأبو مكة لا يأبه بأحكامهم، ولا يلقى بالًا لما يقولون، يرد فى الملعب، والرد فى الملعب قاسٍ على هؤلاء المعتزلين، كلٌّ منهم يخشى على رقمه الأسطورى تحت أقدام صلاح، وكلما تحطم رقم صاح صاحبه يطعن فى موهبة صلاح.

صلاح لن يغادر ملعب الريدز «أنفيلد»، ولكنهم يضغطون بكل السبل ليغادر صلاح قبل أن يأتى على البقية الباقية من أرقامهم الأسطورية، ويدفعون فى اتجاه رحيله، صلاح كابوس ثقيل على صدورهم.

الأساطير اجتمعت على ضرورة رحيل صلاح، يحولهم إلى ما يشبه الأساطير المنقرضة، لأنه وحده أسطورة رقمية متحركة، سيرتقى فوق كل الأساطير جميعًا، ولطالما ظل صلاح فى «أنفيلد»، وتتغنى به الجماهير، وتغنى له «موصلالالا..» ستنتحر الأساطير التى عمَّرت طويلًا.

 

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى