حمدي رزق الإعلامي الكبير يكتب.. اسأل جوجل عن قطع الرؤوس!

هذا السخام الذى يسود صفحات محركات البحث الإلكترونية، صورة الإسلام على محركات البحث جد فظيعة، رهيبة، من فرط سوداويتها يصعب على الإنسان السوى تخيل بشاعتها.

من ذا الذى يسود الصورة هكذا، ومن له مصلحة مباشرة للإساءة للإسلام فى الفضاء الإلكترونى هكذا، إذا كنتم جد مسلمين، فانظروا فى صورة إسلامكم على جوجل.. اسأل جوجل عن قطع الرؤوس!.

ذهبت فى جولة بحثية على محرك البحث الشهير جوجل، المحرك الأشهر الذى يعلن عن نفسه على القنوات المحلية، بجملته الشهيرة «اسأل جوجل»، وسألت جوجل عن «قطع الرؤوس» على هامش قطع رأس عجوز فرنسية سبعينية فى كنيسة بمدينة نيس جنوب فرنسا.

يا ليتنى ما سألت، صعقت من قسوة العناوين المتاحة فضلا عن المحتوى الفظيع، صفحات شتى بلا فلترة، مكب للنفايات، وصفحات مَّا أُنزَلَ بِهَا مِن سُلْطَان، تشرعن وتحبذ قطع الرؤوس، يسمونها حز الرقاب أو قطف الرؤوس، وصفحات تؤسس لجز الرقاب تاريخيا، وحديثا، وأحكامها الشرعية، وقطع الرقاب (على قيد الحياة) أو قطفها بعد الممات، وهل يجوز نقلها (تحريكها) بعد قطعها.

تصعق من العناوين، وترتعب من هولها، منسوبة إلى الإسلام، وهو منها براء.. على سبيل المثال لا الحصر..

ما حكم ذبح أسرى الأعداء بالسكين؟.. (فتاوى الثورة السورية).

الأدلة والبراهين على قطع رؤوس الكفار.. (مجلة مهد الثورة).

الأدلة على القتل بالسيف للمستحق.. (إسلام ويب).

حكم قطع الرؤوس ونشر صورهم.. (رابطة العلماء السوريين).

الحرق وحز الرقاب وقطع الرؤوس.. (الحوار المتمدن).

عن الذبح وقطع الرؤوس.. (رصيف 22 ).

موقف الإسلام تجاه ظاهرة قطع الرؤوس.. (العتبة الحسينية المقدسة).

الذبح الداعشى ليس من الإسلام.. (الإفتاء المصرية).

من أول من قطع الرؤوس؟.. (شبكة أخبار العراق).

غيض من فيض، وما خفى كان أعظم وأدهى وأمر، رحلةٌ مع قطعِ الرؤوسِ وحزِّها، عدت منها (على طريقة العندليب):

وهاتفٌ يهتف بى حذار يا مسكين..

وسرت وحدى شريدا محطم الخطواتِ

‏‎تهزنى أنفاسى تخيفنى لفتاتى

‏‎كهارب ليس يدرى من أين أو أين يمضى..

‏‎شكٌ ضبابٌ حطام بعضى يمزق بعضى!.