،حمدي رزق الإعلامي الكبير يكتب: «الدلدقة العاطفية»
شيخنا الدكتور على جمعة يحسن الظن بالزوجات الكمل، يوصينا بإفشاء الحب فى وجوههن، خليك Gentleman، قل لها بحبك خمس مرات مع كل صلاة بحبك، ولن تنقض الوضوء.
لله درك شيخنا الجليل، «خليك جنتل» نخبويا تترجم «خليك جركن» شعبويا، يعنى «تتدلق عاطفيا بس حاسب السجادة».
وعقاب «الدلدقة العاطفية» غسيل ومكواة، وكنس وتنظيف، ثورتهن عاصفة مثل نوة المكنسة، تكنسك،
ولو بصيت لرجليك تقع، عقاب منزلى كالواجب المنزلى، يعرفه الأزواج المعذبون فى الأرض.. طوبى للأسرى فى قفص الزوجية.
اسأل مجرب، لو قلت لها بحبك مرة واحدة، تحسبك عيان وبتخرف، مرتين يبقى عليه العوض ومنه العوض، خمسة، يبقى الكورونا ضربته على غفلة، وقليل ما عزلته فى غرفة (الدريسنج)، تسجنه فى ملابسه الشتوية المعبقة نفتالين، رائحته نفاذة.. لا تحتمل يا شيخنا الجليل.
وقال خليك Gentleman وصية معتبرة من شيخ فاضل، «لقد أسمعت لو ناديت حيـًا.، أو لا حياة لمـن تنادى، ولكن أنت تنفخ فى الرماد»..،
معذرة، بتنفخ فى قربة مقطوعة يا مولانا.، وبينما هو معلوم.، وبينما أول تصرف ينم عن حب من قبل الزوج يُقابل بالشك، الزوجات الفاتنات يحفظن عن ظهر قلب كلمات أغنية ثورة الشك «أكاد أشك فى نفسى لأنى أكاد أشك فيك».
اسألينى أنا.. أمك.. اللى مدوباهم اتنين، لو قالك بحبك كده من الباب للطاق، يبقى بيحب واحدة تانية يا خايبة، ويثور الشك عاصفًا، والأنف المدربة تتشمم عطر امرأة مجهولة فى الملابس الداخلية.
ما لا يعرفه الدكتور جمعة أن كلمة بحبك فى أيامنا الحلوة يتبعها أذى، بحبك يبقى عامل مصيبة وبيدارى، ووقعته سودة،
بحبك تجلب الهسس المنزلى، هو قالها فعلا.. كان نايم ولا صاحى، لو نايم تبقى مصيبة، ومصيبة لو صاحى،
و هو كان يتوضي ، ونازل يصلى، يبقى هيصلى عليك، بيودعك يا حبة عينى، قالها كده من تلقاء نفسه وبكامل قواه العقلية، يبقى اتجنن، جنّى لما يلخبطه، وكمان باعت ورد،
لا الحكاية فيها إن وأخواتها، هو طالع القرافة على ميتة.
صدقتونى، قالى بحبك بلا إحم ولا دستور ولا عيد جواز، طول عمرى أقول ده راجل عينه فارغة وفلاتى وبتاع نسوان.. ومادام تحب بتنكر ليه.. ده اللى يحب يبان فى عينيه.