أفلام ومسلسلاتعاجلمقالات

حمدي رزق يكتب.. ابن حميدو القرصان!

حمدي رزق يكتب.. ابن حميدو القرصان!

حمدي رزق يكتب.. ابن حميدو القرصان!
حمدي رزق

هيئة المحلفين منحت «جونى ديب» عشرة ملايين دولار و٥ ملايين دولار كتعويضات عقابية، ومنحت الهيئة «آمبر هيرد» مليونى دولار كتعويض عن الأضرار وعدم دفع تعويضات عقابية.

ديب ضد هيرد، قضية تشهير شهدتها مقاطعة (فيرفاكس/ فيرجينيا)، انفجرت القضية بعد مقال كتبته «آمبر هيرد» في عام ٢٠١٨ في صحيفة «واشنطن بوست»، واصفة نفسها بأنها «شخصية عامة تمثل العنف المنزلى»، وعقّب «جونى ديب» بأن المقال تشهيرى وخرج عن مساره المهنى، ونفى ديب (٥٨ عاما) وقوع أي إساءة، وقاضى زوجته السابقة مقابل ٥٠ مليون دولار، بدورها قامت هيرد بمقاضاته بدعوى مضادة بقيمة ١٠٠ مليون دولار.

في المرافعات الافتتاحية، قالت «كاميل فاسكيز»، محامية جونى ديب، للمحلفين، إن هيرد كانت المعتدية طوال العلاقة، ومثلت دور الضحية، بمجرد أن طلب منها جونى ديب الطلاق في محاولة «لتجنب الإذلال»، وزعم محامو هيرد أن الممثلة تعرضت لمضايقات عاطفية ولفظية وجسدية على يد ديب.

قراصنة البحر الكاريبى أقاموا الأفراح، فرحة عمت الفضاء الإلكترونى، قرصان الكاريبى الشهير «جاك سبارو/ جونى ديب» نجا من الفخ، يفكرك بقصة «ابن حميدو القرصان وحميدة بنت المعلم حنفى». 

في الفضاء المقابل، مناحة نسوية، ناقص يقولك «آمبر هيرد» تعد من الغارمات، وتسيير حملة ترقيق قلوب النسوة في المدينة لجمع مبلغ التعويض، فقط ١٥ مليون دولار لعتق رقبتها من المفترى «جونى ديب».

تغريدات نسوية لطيفة تفاعلا مع هيرد، منه لله البعيد، وأشوف فيك يوم يا جونى يا ابن عزيزة، بهدلت البنية في المحاكم، وشمّت فيها اللى يسوى واللى مايسواش، وسيرتها بقت على كل لسان.

مظاهرة نسائية مناهضة لقرصان الكاريبى جونى ديب، صحيح قراصنة البحر المتوسط، وفى القلب منهم تماسيح النيل، تفاعلوا تعاطفا مع القرصان الأشهر، لكن المظاهرة النسوية كانت أوقع وتقطع القلب الحزين.

القصة وما فيها من دراما سوداء، وتقطيع هدوم بين هيرد وديب، شغلت الفضاء الإلكترونى المصرى، مثل التكالب على متابعة فيلم هوليوودى، والتفاعل مع معطياته القانونية، وصراع المحامية «كاميل فاسكيز» في مواجهة الزوجة، فعلا ما يغلب امرأة سوى امرأة، المرأة غلبت الشيطان؟.

تغريدات وتويتات ودعوات السيدات في قعور البيوت لنصرة هيرد في مواجهة جونى ديب، إنسان الغاب طويل الناب، لسان الحال كان مثيرا للشجن، كل منهن تغرد على حالها، ووقعتها السودة، كل منهن لديها قرصان في حياتها، منكد عليها عيشتها، ومطلع زرابينها، ومدوخ دماغها، ومتسلط عليها قهرا.

ليس تعاطفا مع هيرد، ولكن الحال من بعضه. قضية هيرد وديب قلبت المواجع، قراصنة الكاريبى في كل مخدع، ويخادعون، والظلمة جمع ظالم، يضربون ويبكون في المحاكم، ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى، والقرصان عامل فيها عصفور كناريا، وديع ومسالم، وهو ميه من تحت تبن، ياما تحت السواهى دواهى.

القرصان متسلق الحبال في الخيال، استفزها واستنفر فيها كل نوازع الشر، فضربته علقة عفوية، وماله، فيها حاجة دى، رجل من كل ٢٣ رجلا يتعرض للضرب المبرح ليلا، اشمعنى جونى ديب اللى عامل زيطة في الصالون، على رأسه ريشة مثلا.

القرصان الأمريكى من أصل كاريبى سيغير المعادلات المستقرة في المحاكم، معلوم زوجة من كل سبع زوجات نالت على الأقل علقة في حياتها الزوجية، وطالبة الطلاق للضرر، وهو رقم مخادع، فالضرب كفيروس كورونا منتشر كالوباء في البيوت، حاجة كده زى طعم البيوت، والضحايا كثر، ديب قلب الطاولة على رؤوسهن، وغير المزاج العالمى، وأثبت نظرية الزوجة المفترية في الحالة المصرية.

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى