مقالات

حمدي رزق يكتب: المشير فؤاد ذكرى

حمدي رزق يكتب: المشير فؤاد ذكرى

حمدي رزق يكتب: المشير فؤاد ذكرى
حمدي رزق

المشير فؤاد ذكرى (١٧ نوفمبر ١٩٢٣ – ٢٦ يناير ١٩٨٣) قائد القوات البحرية فى حرب أكتوبر ١٩٧٣م، العقل المخطط لعملية «المدمرة إيلات» عام ١٩٦٧م، ويعد من أبرز قادة القوات البحرية فى التاريخ المصرى الحديث، وهو ضابط البحرية الوحيد الذى وصل إلى رتبة «فريق أول بحرى»، ثم رتبة «مشير» فى تاريخ العسكرية المصرية.

لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، لفتة طيبة من الرئيس السيسى أن يطلق اسم «المشير ذكرى» على المحور الغربى، الذى يشكل محور «الإسكندرية الكبرى». الرئيس، والترحم على روحه، وتوجيه التحية لأسرته.. مشكورين.

الرئيس يعرف الفضل، وينسب الفضل لأصحابه، وهذا خلق كريم على المستوى الشخصى، وتقليد رئاسى معتبر، زاده بدعوة كريمته «ليلى» وسط أسرته تكريما لطيب أعمال الراحل العظيم، وهذا من قبيل التكريم المستحق.

السيسى يحفظ الجميل الوطنى، ويرد الجميل لأصحابه، الوفاء الوطنى ليس بالهوى، ولكنه بِعِظم التضحيات.. معلوم، لا تسقط أسماء القادة العظام من ذاكرة الوطن، ورئاسة الجمهورية تعرف جيدًا معنى الوفاء، وإطلاق اسم المشير ذكرى على المحور الكبير برهان على ما نقول.

الراحل الكريم ابن «سيناء» الحبيبة، أرض الأبطال، كان قائدا عظيما، كم من قادة عظام مروا من هنا، وتركوا بصماتهم على طول طريق الخلود!.. وتخليد أسمائهم يرسم لنا الخطوة المقبلة، نموذجا ومثالا أمام أعين الأبطال فى قواتنا المسلحة الباسلة.

الوفاء عنوان عريض للرئاسة المصرية، رسالة بعلم الوصول، خلاصته: نحن نعرف قدر الرجال، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، والإحسان الوطنى، أى خدمة الوطن لا يجيدها سوى المفطورين على حب الوطن، وهؤلاء ثلة من الأولين خاضوا حروب مصر كلها، وثلة من الآخرين يبنون صرح مصر العظيم.. يد تبنى ويد تحمل السلاح فى وجه الأعداء.

لن أذهب إلى التاريخ وهو خليق بالدرس، ولكن ما يهمنا الحاضر الذى يحمل فى أيامه رغبة مؤكدة فى «رد الاعتبار» لقامات وقادة أعطت لهذا الوطن حياتها، وهبّت لنصرة شعبها، ولم تتول يوم الزحف، وسجلت سطورا مضيئة فى كتاب التاريخ العسكرى المصرى.. المشير ذكرى دخل سجل العسكرية المصرية بسطور من نور، يرحمه الله لو كان بيننا لحظى بتحية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقادة من حوله وقوف، وشعب مصر جميعا ينظر إليهم.

لن أحدثكم عن «الاحتفاء» داخل الجيوش والمعسكرات، تتسمى الفرق والكتائب بأسماء الشهداء من القادة والضباط والصف، حتى جندى مجند ضرب مثلا فى التضحية والشهادة يحظى بالتكريم، شاهدوا أسماء الجنود تنير مبانى معسكر «الهايكستب» الجديد.

التسميات يحكمها قانون الوفاء، السيسى يرسم طريقًا جديدًا فى الوفاء، غاب عنا فى زمن الإنكار والنكران، والوفاء شيمة الأوفياء، وعلى طريق الوفاء للرجال الأوفياء يرقد فى ترابها قادة عظام لم نوفّهم حقهم من الوفاء.

آن الأوان، وإن تعدوا أسماء القادة العظام لا تحصوها، تاريخ العسكرية المصرية زاخر بالأسماء، كتاب التاريخ العسكرى الفاخر زاخر بالقادة العظام، والحمد لله أن هيأ لنا قائدًا يعرف الفضل، ويتسم بالوفاء، ويجلى جواهر التاج فى العسكرية المصرية، أن تختار زهرة من باقة زهور، أن تقف على اسم من أسماء عظيمة، أيهم تختار، تختار وأنت مطمئن أن الاختيار سيصادف أهله، وهم أهله، أهلٌ لكل تكريم، فى القوات المسلحة يتنسمون الذكرى العطرة.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى