حمدي رزق يكتب: المطرية ترند !!
فيما تتسابق وكالات الأنباء على نقل وقائع النسخة الثانية من إفطار «المطرية» يوم ٢١ رمضان، وبعد أن لفتت «المطرية» العالم بأسره بصور أكبر مائدة إفطار فى العالم حضرها نحو ٧ آلاف من أهالى عزبة حمادة بالمطرية، بمشاركة سفيركوريا الجنوبية بالقاهرة، «هونغ جين ووك» وعلى امتداد كيلو متر من النور والحبور .
مائدة المطرية تابعها بإكبار الملايين فى الفضاء الإلكترونى، ونالت تغريدات لطيفة، واجتذبت مشاركات ومشاهدات مليونية، للأسف خرج علينا نفر من المتقعرين بسخرية من صورة مصرية راقية تشع نورا فى شهر الصيام .
الذين احتفوا بالقطة على كتف الإمام الجزائرى، لو كان إماما مصريا لسلخوا كتفه، أنفسهم من استكثروا كلمة حلوة فى حق ناس المطرية.
عجبا، ناس قلوبها سودة، سواد كارف من نفوس متصحرة من المحبة تعمى ولا ترى فيها حاجة حلوة، نازلين تريقةوسخرية فى فضائهم الإلكترونى من مائِدة المطرية الرمضانية، أكبر مائِدة فطور حدثت فى بر مصر وتتكرر منذ ٢٠١٣بنسخ تزداد جمالا وبهاء .
لسان حالهم المطرية ترند.. مصر ترند .. كيف هذا؟!
إلحق ياجدع الناس فى مصر فرحانة، بذمتك فرحانين، وسعداء متهنيين، طيب ناولنى جردل الغم، أدلق وسود الصورةياوله !!
فعلتها المطرية بمائِدة إفطار شعبية، خلوا من المجاملات المكرورة والمتكررة، واللافتات السياسية، واستعراضات المال، مائِدة عنوانها «لقمة هنية تكفى ميه»، وكله ياكل، وينبسط، والفرحة تعم، وضحكة من القلب، وحضن دافى، وإيه اليوم الحلو ده.
المطرية ترند سعادة، والصفحات العالمية تنقل صورا سعيدة من مصر، والسفير الكورى حاضر ومغتبط، هذا الذى يسعدالمحبين، بالضرورة يحقن صدر الذى فى قلبه مرض .
سيبك من إخوان الشتات، وحقدهم الدفين، خلينا فى نفر محسوب على النخبة المثقفة الذى يتقعر ويتعالى بل و يتغابى على البسطاء، وكأنهم يستكثرون الفرحة علينا، جد حاجة تحزن.. لا منهم ولا فايض من كيعانهم..
شعب مفطور على حب الحياة، ويضحك فى وجه القدر رضاء.
