حمدي رزق يكتب: بُشريات الدكتور عمرو
الدكتور «عمرو طلعت»، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نادر الظهور الإعلامى، فإذا ظهر يحمل بُشريات تغبط المتابعين، خلال اللقاء الذى نظمته «غرفة التجارة الأمريكية» بالقاهرة أخيرًا، زفّ إلينا جملة أخبار طيبة تستأهل توقفًا وتبينًا.
– زيادة حجم الصادرات الرقمية لتصل إلى 4.9 مليار دولار.
– توقيع اتفاقيات مع 29 شركة عالمية تضيف عوائد تصدير بقيمة مليار دولار سنويًا بحلول 2025.
– إتاحة 34 ألف فرصة عمل للشباب لخدمة الأسواق العالمية من خلال 35 مركزًا لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات.
– إطلاق حزمة برامج لبناء القدرات فى مجال التصميم الإلكترونى ستُسهم فى زيادة عدد المتخصصين فى هذا المجال بنسبة 65% بنهاية 2023، بما يسهم فى جذب المزيد من مراكز التصميم الإلكترونى وتعظيم الصادرات فى هذا المجال.
– معدل نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بلغ 16.3%.
– أكثر من 90% من حركة البيانات بين آسيا وأوروبا تمر عبر مصر من خلال 14 كابلًا بحريًا، وجارٍ إنشاء 5 كوابل بحرية جديدة.
– إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية.
تلفتنى لغة الأرقام، أرقام مُبشرة، نحن فى أمس الحاجة لمثل هذه الأخبار الطيبة التى ترفع المعنويات عاليًا فى ظل موجة تيئيسية تستهدف نفسية الطيبين بغرض إفقادهم الثقة فى قيادتهم وحكومتهم ليسهل اختراقهم.
قطاع الاتصالات على الطريق الصحيح لتحقيق الطفرة التصديرية المأمولة، معلوم الحكومة المرهقة من قسوة أعباء الأزمة الاقتصادية تجتهد لتحقيق الرقم الذهبى الموعود، (100 مليار دولار) تصديرًا، وهو رقم قريب المنال بجهود المجيدين، كل وزير فى وزارته، وكل صانع فى مصنعه، وكل مصدر قادر على الوصول إلى الأسواق العالمية.
أرقام الدكتور عمرو تشى بأن القطاع طريقه مرصوف نحو مزيد من الصادرات، ويعول عليه لقيادة القافلة التصديرية التى تشكل قاطرة سحب قطار الاقتصاد المصرى على الخط التصديرى السريع.
تحديدًا هذا القطاع مؤهل لاستيعاب مواهب وقدرات الجيل الجديد من شباب المصريين، جيل دارس فى أرقى المعاهد والجامعات داخل وخارج مصر، ويُتقن اللغات الأجنبية، والقدرات العقلية، جيل مختلف قادر على تحقيق الأحلام التى صعبت علينا لأسباب موروثة وعقليات جامدة تكره الإنتاج والاستثمار والتصدير كراهية التحريم.
بثقة، نهضة مصر معلقة فى رقاب هذا الجيل من الأذكياء الموهوبين المتحررين من ربقة الإرث البيروقراطى، جيل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعى، معقود فى نواصيهم الأمل، وهم قادرون، ويستبطنون حلمًا أخضر، فقط تمكينهم كما يفعل الدكتور عمرو..
دول كبرى بنت نهضتها على تصدير المنتجات الرقمية، صادرات الهند من منتجات التكنولوجيا الرقمية تجاوز 150 مليار دولار، إزاء سوق عالمية واعدة، بحجم الكوكب الأرضى، فى الفضاء الإلكترونى فرص ذهبية متاحة للعقول الذكية، والحمد لله معدلات الذكاء والتأهيل فى صفوف الشباب المصرى مسجلة عالميًا.
لا ينقصنا الحلم، لا ينقصنا شىء، الإرادة السياسية مجسدة، والتصميم والمخططات المدروسة جاهزة، والعقول متوفرة، والفرصة التصديرية سانحة، ودعم هذا القطاع بما يحتاجه من محفزات وتسهيلات لإنجاز المطلوب على وقته، والوقت من ذهب، والذهب غالٍ جدًا، والأرقام على لسان الوزير عمرو تتحدث عن نفسها.