مقالات

حمدي رزق يكتب: تبرعوا لـ ٥٧.. واستمعوا لساويرس

حمدي رزق يكتب: تبرعوا لـ ٥٧.. واستمعوا لساويرس

حمدي رزق يكتب: تبرعوا لـ ٥٧.. واستمعوا لساويرس
حمدي رزق

ابتداءً، اللهمّ اشفه شفاءً ليس بعده سقمٌ أبدًا، رجوات وتمنيات بالشفاء للدكتور «شريف أبوالنجا»، مدير مستشفى ٥٧، الله الشافى المعافى. وانتهاءً، التبرع لمستشفى ٥٧ طوعى، ولمن استطاع إليه سبيلا، وبعيدا عن جلبة سؤال أين تذهب التبرعات ومصارفها الفعلية، وهذا شأن أجهزة المراجعة والمحاسبة. الأوفق والأسلم فى حالتنا البحث عن طريق يؤمّن استمرارية مدد التبرعات ووصولها إلى مستحقيها (أطفالنا ونور أعيننا)، ودعمهم حق مستحق، وواجب مجتمعى أخلاقى وإنسانى لا يرتهن بظرف عارض تمر به هذه المؤسسة الخيرية (النموذج). وأرجو مخلصًا ألا تلهينا (جلبة التبرعات) عن المصلحة العليا، وهى استدامة المدد لتوفير فرصة لعلاج الأطفال ممن دهمهم الخبيث وهم فى مقتبل الحياة، وتأمين مستقبل لهذه المؤسسة التى ساهمت فى إنقاذ آلاف الحالات، ومستمرة كسفينة نوح تمخر عباب البحر. مقترح رجل الأعمال المهندس «نجيب ساويرس» بمجلس أمناء (جديد) لحل أزمة الثقة فى مستشفى ٥٧ جدير بالدراسة المعمقة دون حساسيات مفرطة، ولطالما الهدف استمرارية المستشفى واستدامة خدماته المجانية، مستوجب البحث عن بدائل آمنة تؤمن مدد التبرعات، ووصولها إلى مستحقيها وليس إلى العاملين عليها. يقول «ساويرس» عبر حسابه على «تويتر»: «لازم لجنة عليا، مجلس أمناء جديد من شخصيات عامة، الناس تثق فيها، تكون خليط من التخصصات المطلوبة: مالية، صحة، تسويق، اجتماعية».

وطرح ساويرس عددًا من الشخصيات التى قد يكون لها دور فى مجلس الأمناء الجديد، مثل: «د. محمد أبوالغار، حازم حسن، منى ذو الفقار، د. مجدى يعقوب، محمد صلاح، د. أسامة الغزالى حرب، وشخصية (أمينة) للتسويق لا تكون لها مصلحة متضاربة». مقترح «ساويرس» بمجلس أمناء جديد، (Board of Trustees) بمعنى تجديد دماء مجلس الأمناء، أراه حلا لتوفير بعض «الثقة المفقودة» فى إدارة المستشفى، وهذا لا يقدح فى تشكيلة المجلس الحالية، أسماء معتبرة ومقدرة، ولكنها لم توفر مظلة الثقة التى تحمى المستشفى من السهام الإلكترونية المصوبة من كل اتجاه. وتجديد الدماء سُنّة متبعة، والشخصيات المقترحة من جانب ساويرس قامات وطنية معتبرة، أسماء تضيف إلى رصيد المستشفى ثقة مفتقدة فى السنوات الأخيرة. ومجلس الأمناء لمن يغم عليه الأمر هيئة مشابهة لمجلس الإدارة من حيث مهامها المرتبطة بإدارة المؤسسة وحماية مصالح الأطراف ذات المصلحة، ومتبع فى المؤسسات الخيرية والمؤسسات غير الربحية مثل الجامعات. مجلس الأمناء يضطلع بالصلاحيات والمسؤوليات الرئيسية فى رسم السياسة العامة للمستشفى وتقييم تنفيذها، فضلا عن تأمين وتنمية وإدارة ومتابعة الموارد المالية وتنظيم استثمارها والمحافظة عليها. ومناقشة وإقرار مشروع خطة وموازنة المستشفى السنوية المقدمة من رئيس مجلس الإدارة (المدير)، وتقريره، والحسابات المالية الختامية، وتعيين المدير ونوابه، وإقرار فتح فروع للمستشفى أو مشاريع البناء فى ومتابعة تنفيذها، وإنشاء أو دمج فروع أو حتى إلغاء فروع ثبت عدم جدواها نفعًا. للمجلس حق إقرار وتعديل القانون العام للمستشفى والأنظمة المختلفة المتعلقة بشؤونها وتعيين مستشار قانونى، ومدقق حسابات خارجى.. هكذا نضع المستشفى فى أيادٍ أمينة مؤتمنة، والأمناء فى مجتمعنا كثر، أطباء، ووجوه مجتمع، ونجوم وعاديون، مهم يكون هناك أمناء مؤتمنون على التبرعات. ويبقى دعم الحكومة بإعفاء المستشفى من فواتير تثقل كاهله.. ومقصدى إعفاء المستشفى من فواتير الغاز والماء والكهرباء، وهذا ليس بكثير على حكومة تعنى بتوفير خدمة صحية مجانية لعموم المواطنين.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى