حمدي رزق يكتب: حتى لا نصيب الدكتورة نهلة بِجَهَالَةٍ!
خبر لو تعلمون عظيم.. فى سابقة تاريخية، قرر الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر، ندب الدكتورة «نهلة الصعيدى»، عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين فى منصب مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين.
احتراز وجوبى، هذه السطور فحسب لنتبين وحتى لا نصيب الدكتورة «نهلة الصعيدى» بجهالة، امتثالًا لقول المولى عز وجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» (الحجرات / ٦)
وحتى لا نظلم فنندم، بلى.. ولكن ليطمئن قلبى، أرجو صادقا من الدكتورة نهلة أو من يتحدث باسم المشيخة الأزهرية أن ترد أو يرد على ما يثار صحفيًا وشاع إلكترونيًا، ويُشيَّر تشييرًا كثيفًا من انتماء الدكتورة نهلة لجماعة «حازمون» المحظورة؟! (ملحوظة: هذه المساحة متاحة ومفتوحة للرد المنتظر منها أو من المشيخة).
صحيح، البينة على من ادعى، ولكن الفيس مرشوم بتويتات محفوظة من تواريخ سابقة حتى على تعيينها (عميدة)، وجميعها من حساب إلكترونى منسوب للدكتورة فى المرحلة الإخوانية البغيضة، ما يستوجب إفصاحًا وردًّا موثقًا، وهذا أضعف الإيمان لتهدئة الخواطر وتسكين الاستفهامات، ساعتها بصدق نبارك ونحتفى بقرار الإمام الأكبر (حفظه الله).
كما يقولون، المرء مخبوء تحت لسانه، وفى الفضاء الإلكترونى مخبوء فى صفحته الفيسبوكية وما هو منشور إلكترونيا، وصحفيًا (فى صحيفة الدستور) مقلق بل مزعج، وإذا صحّ يستوجب مراجعة القرار من قبل المشيخة، فليس متخيلًا أن يتم تعيين مستشار للإمام الأكبر من فلول الإخوان داخل الجامعة الأزهرية العريقة.
المعارضون لتغلغل الإخوان داخل المشيخة يحتفظون للدكتورة نهلة بمنشورات فيسبوكية تفيد بانتمائها لما يعرف بتنظيم «حازمون» الذى أشعل العنف بعدة مواقع فى مصر وحاصر مدينة الإنتاج الإعلامى، وإعلانها (الدكتورة نهلة) تأييد رئيس الإخوان «مرسى»، ووصفت معارضيه بـ«العاهرات والفاسدين والعبيد».
جماعة «أزيدك من الشِّعر بيتًا» مستعجلة على التصفيق والتطبيل للقرار، ولكن جماعة «أزيدك من الحزن لطما»، تلطم وجوهنا بصور للدكتورة نهلة وهى ترفع شعار «رابعة» تضامنا مع الاعتصام المسلح فى صور فى مناسبات عدة، وترويجها الأكاذيب باتهامها (فى منشورات أخرى) القوات المسلحة بقتل المتظاهرين، اعتمادًا على شائعات شبكة «رصد» الإخوانية العقورة.
وشاركت سيدة الأزهر المرموقة (حاليًا) منشورًا يحمل صورة «مرسى»، مؤداه: «أقسم بالله العظيم، أنا أحب هذا الرجل، وسأدافع عنه لأن هناك أفاعى فى الداخل والخارج لا تريد له النجاح.. اللهم انصره على أعداء الوطن يا رب».
كما شاركت منشورًا آخر تقر فيه بتأييدها ودعمها «بكل قوة» استمرار مرسى رئيسًا بعد تقديمه للمحاكمة إثر التجسس والتحريض على قتل المتظاهرين، وسخريتها من مؤيدى قرارات المجلس العسكرى الذى تولى إدارة شؤون البلاد لآنذاك آنذاك بعدة منشورات و«كوميكس» وُصفت بأنها «لا تليق بأستاذة جامعية»، خاصة إذا كانت «أزهرية».
شكّكت مستشارة شيخ الأزهر فى فترات سابقة (حسب المنشورات المتداولة) فى مؤسسات كالشرطة والقضاء، وحصدت تهليلًا إخوانيًا مثلما حدث مع شيوع خبر تعيينها.
أعلاه حديث شائِع مُنْتَشِر بين النَّاس، وثورة الشك تخمدها الحقيقة، وكما قرض طيب الذكر «عبدالله الفيصل» شعرًا فى ثورة الشك: «وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلًا / وَلَكِنِّى شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّى».. وخلاصة القول شعرًا: «أجِبْنِى إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ حَدِيثُ النَّاسِ؟!».