حمدي رزق يكتب: حدث فى جامعة المنصورة (ردود وتعقيبات)!
مكالمة هاتفية وثلاث رسائل على «الواتس» وعديد من الصور، أرسلها الأستاذ الدكتور «شريف يوسف خاطر»، رئيس جامعة المنصورة، مشفوعة برد مفصل على واقعة تغييب العلامة الدكتور «محمد عبدالوهاب» عمدًا عن حفل افتتاح مركز زراعة الكبد، الذى رعاه حتى صار صرحًا طبيًّا يُشار إليه بالبنان.
يقول الدكتور شريف: إيماءً إلى ما تم تناوله تحت عنوان: «دكتور عبدالوهاب.. لا تحزن».. وحيث ورد بمقالكم بعض العبارات التى أشارت إلى أن هناك تغييبًا متعمدًا للسيد أ. د. «محمد عبدالوهاب»، أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب، المشرف العام على برنامج زراعة الكبد، فإنه حرصًا من جامعة المنصورة على توضيح الحقائق، إجلاءً للحقيقة، واستجلاءً للواقع، فإننا نود نشر هذا التوضيح، ومنفتحون للتعاون وتقديم أى إيضاحات إضافية تسهم فى توصيل الحقيقة لجمهوركم الكريم:
■ أولًا: إن جامعة المنصورة تُعد فى المقام الأول هيئة تعليمية علمية بحثية عريقة تُؤمن بنشر العلم والمعرفة والبحث العلمى، وانطلاقًا من إيمانها برسالتها المقدسة فما فتئت تدخر جهدًا فى سبيل تقدير علمائها الأجلاء وإكرامهم إيمانًا منها بدورهم فى المشاركة فى تعزيز مسيرة العلم والمعرفة.
■ ثانيًا: جامعة المنصورة تحترم العالِم الجليل أ. د. «محمد عبدالوهاب».. وتقدره، فقد تم تكريم سيادته فى شهر (مايو العام الماضى)، بحضور معالى أ. د. وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خلال احتفالية جامعة المنصورة بإنجاز (١٠٠٠) حالة زراعة كبد.
فضلًا عن أنه على هامش التكريم تم أيضًا تكريم أعضاء فريق برنامج زراعة الكبد، وفى (يوليو ٢٠٢٤) تم تكريم سيادته على هامش اجتماع مجلس جامعة المنصورة بمناسبة فوزه بجائزة وسام «ديمخوف» الروسية تقديرًا لجهوده فى مجال زراعة الأعضاء، وفى (أكتوبر ٢٠٢٤)، تم تكريم سيادته فى احتفالية «عيد العلم»، باعتباره أحد أبرز الأطباء عالميًّا فى هذا المجال بمناسبة حصول سيادته على المركز الأول فى مصر والرابع فى إفريقيا فى مجال الجراحة وفقًا لتصنيف AD Scientific Index. وفى هذا المقام لا يفوتنا أن نخص بالشكر أيضًا المغفور له بإذن الله أ. د. «فاروق أمين عزت»، أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب، المؤسس الأول لفكرة زراعة الكبد بمركز جراحة الجهاز الهضمى، والذى قام بتشكيل فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة، وأول مَن أسس وحدة لزراعة الكبد بمركز جراحة الجهاز الهضمى على أسس علمية وأخلاقية حسب المعايير العالمية لزراعة الأعضاء.
■ ثالثًا: تؤكد جامعة المنصورة أنه لم يكن هناك تغييب متعمد للعالِم الجليل أ. د. محمد عبدالوهاب، حيث تم الاجتماع بسيادته (شخصيًّا) مع لفيف من السادة المسؤولين عن التنسيق لاحتفالية افتتاح مركز زراعة الكبد، وذلك يوم الأربعاء الموافق (٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤) فى قاعة اجتماعات إدارة الجامعة (عشية يوم الافتتاح)، وعقب الاجتماع، تم المرور مع سيادته لمعاينة التحضيرات والتجهيزات النهائية للافتتاح، وكان من المقرر أن يقوم سيادته بعرض المشروع أثناء تفقد معالى أ. د. وزير التعليم العالى لغرف العمليات والتعقيم، وكل ما يخص زراعة الكبد.
■ رابعًا: لم يمنع السيد أ. د. «محمد عبدالوهاب» عن حضور افتتاح المركز إلا عذر قهرى طارئ تمثل فى إصابته بوعكة صحية صباح يوم الافتتاح، قام على أثرها بتقديم اعتذار عن عدم الحضور بموجب رسالة نصية فى تمام الساعة (٦:٣٠ صباح يوم الافتتاح)، فالعالِم الجليل لم يكن له أن يتغيب بإرادته عن حضور افتتاح مركز زراعة الكبد، حيث طالما مكث فترة طويلة انتظارًا لمشاهدة هذا الحدث الجلل، ولاسيما أنه كان بحضور معالى السيد أ. د. وزير التعليم العالى وبرعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية.
■ خامسًا: ولقد كانت جامعة المنصورة حريصة تمام الحرص على دعوة فريق زراعة الكبد بأكمله وحضورهم افتتاح المركز لما كان لهم من دورٍ عظيم وملموس فى مراحل إنشاء هذا المركز، وقد حضر من أعضاء فريق زراعة الكبد على سبيل المثال: (أ. د. محمد الشوبرى، أ. د أحمد محمد سلطان، أ. د.عمر فتحى، أ. د. محمد السعدنى، د. رامى سعيد، د. أحمد منير، د. محمد الدسوقى، د. أحمد عبدالرافع، د. محمد سامى، د. أحمد شحتة.. وغيرهم).
مشكور الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، على هذا التوضيح، وحتى تكتمل الصورة، وافانى الدكتور «محمد عبدالوهاب» بتوضيح من جانبه للواقعة التى أحزنت الكثيرين.
يقول الدكتور «عبدالوهاب»، مع احترامى الشديد لكل ما ذكره رئيس الجامعة، ورغم أننى كنت قد اتخذت قرارًا بعدم تناول هذا الموضوع إطلاقًا حفاظًا على هيبة جامعتنا العريقة، الأمر الذى جعلنى أرسل رسالة عبر «واتس اب» إلى مديرة مكتب السيد رئيس الجامعة، مدعيًا إصابتى بنزلة برد حتى لا أسبب حرجًا لأحد.
ليس تمارُضًا- حاشا وكلا- لكن بعد أن وجه لى رئيس الجامعة كلامًا مباشرًا محرجًا وبلغة غليظة، (يوم الأربعاء عشية يوم الافتتاح) بأننى لن أتحدث أمام معالى وزير التعليم العالى ا. د. أيمن عاشور.. قائلًا: يكفى أننى تركتك تتحدث فى احتفال ١٠٠٠ حالة لزراعة الكبد، وكأنه يمن علىَّ بالكلمة المستحقة، وكنت أنتظر من سيادته كلامًا طيبًا!!.
ما هذا الأسلوب ولماذا هذا التحقير من شأنى.. ومَن وراء ذلك، ولماذا- وهو السؤال الأكبر- أن يتم هذا الآن بعد أن صار المركز مؤهَّلًا للافتتاح؟!.
هذا، وبالإشارة إلى ما سبق، فقد كانت هناك محاولة لتشويه سمعتى قبل الافتتاح بأربعة أيام.. والهدف منها أن يتم استبعادى كاملًا من أى شىء يخص الافتتاح.. وكان ذلك واضحًا للجميع.. هذا، وتعمد رئيس الجامعة إهانتى أمام كل من نواب رئيس الجامعة.. وقال لى بالحرف الواحد، وبأسلوب مُهين غير لائق: أنت لن تلقى كلمة واحدة فى حضور الوزير.
وقد تم استبعاد أساتذة التخدير المختصين بالعناية المركزة والأجهزة الحديثة لشرح التجهيزات الطبية، التى تم إنجازها على أعلى مستوى عالمى، وعندما طلبت من سيادته أنه يجب أن يكونوا ضمن أصحاب الكلمات فى الافتتاح.. قال لى بالحرف الواحد: هذا قرارى، ولن أسمح بالنقاش فيه، وبناء على ذلك، وأشياء كثيرة لا مجال لذكرها، أجريت اتصالًا بالجهات المختصة قبل الافتتاح لوضع الأمور فى صورتها الحقيقية.
كذلك لم يتم التنسيق مع أعضاء فريق زراعة الكبد، المكون من ٣٢، من «جراحين وتخدير وأمراض كبد وأشعة وتحاليل طبية وأنسجة ولجنة قيم»، للمشاركة فى الاحتفال بصورة تليق بهم، وترتب على ذلك عدم حضورى فى اليوم الذى حلمت به كثيرًا، وبذلت أقصى ما فى وسعى من جهد ومال قدر استطاعتى لإخراج هذا العمل بصورة لائقة لمصر أمام العالم أجمع.