عالم النجوم

حمدي  رزق يكتب… متلازمة الإخوان المرضية!!

حمدي  رزق يكتب… متلازمة الإخوان المرضية!!

حمدي  رزق يكتب... متلازمة الإخوان المرضية!!
الاعلامي حمدي رزق

حناني كمان، ممكن نبطل نغمة شماتة الإخوان إياها فى المَآتِم والجنازات، نعطيهم حجما، ولا لهم لازمة، ولا لهم عازة فى أحزاننا.

متلازمة الإخوان مرضا، عمال على بطال، استحضار الإخوان فى فقدنا ومصابنا، الإخوان ماضٍ، كائنات منقرضة، خلصوا، خلصنا منهم ومن قرفهم، استحضار الإخوان فى جنازاتنا وعزاءاتنا بات طقسا، عنهم ما ترحموا، وليس مطلوبا منهم رحمة، هؤلاء ليسوا بشرا أسوياء، ليسوا بشرا أصلا، عبيد المرشد.

خلينا فى مصابنا، هولاء ناس موتورة، قلوبها وعقولها غفل، ناس تربت على الحقد والثأر والغيلة. 

فضوها سيرة الإخوان، لاهم منا ولسنا منهم، ما لنا بهم، ولا يلزمونا، هو انت فاكر الإخوان هيعزوك، تبقى واهم، هؤلاء الأنجاس المناكيد شاربين نار فى قلوبهم، ويبيتون على ثار، لا تعطوهم وزنا ولا قيمة، ولا أهمية، هؤلاء خارج التاريخ، خارج الإنسانية، معدومو البشرية، لا هم بشر ولا يحسبون من البشر!!.

الإخوان بالتوصيف غِرْبَان الشوم، أتعرفون «الْغُرَاب النُّوحِىّ»، هذا هو الإخوانى، غراب أسود ينعق علينا، ويتميز بحدة صوته الذى يجعل الناس تتشاءم من رؤيته أو سماع صوته إضافة إلى لونه الأسود القاتم.. يحوم فى دوائر حول الأحزان وكأنه ينعق على الميت!.

الإخوان غِرْبَان، يتأبطون شرًا، ويعتملون ثأرا، وقلوبهم سوداء، أسود من لون صخور البازلت، موتورون من كل الناس، أحياء وأمواتا، حتى كلمة «الله يرحمه» فى إثر الميت يضنون بها ترحما بل يستتبعونها بأذى، فعلا الأذية طبع أسود.

بالمناسبة، والكلام لكل إخوانى شامت، ترحمك عليه لن يفرق معه فى الآخرة، ولن يدخله الجنة، ولا تعنتك سيزج به فى النار، فقط كف أذاك، بخلت على الميت بالرحمة، حنانيك لا تتطوع بطلب الجحيم، حد ضامن عمره، ترحموا على الموتى يترحم عليكم الأحياء، تخليص الثأرات من الأموات فى القبور خلق دميم.

ميبقاش على المداود غير شر البشر، والإخوان شر البشر، ربنا رزقنا ببشر ما هو بشر، جلمود صخر، لا تهزهم الجائحة، ولا يرعوون للموت، ولا يزعجهم الفقد، ولا يتعظون أبدا، يظنون أنهم مخلدون، يشيعون هواء فاسدا فى الأجواء.

الناس الطيبة تترحم وتذكر الحسنات، وناس شريرة، إخوان فى الغالب وسلفيون فى بعض الأحيان، تتلمظ، الموت فرصة تسنح لاستخراج صديد نفسانى متحوصل فى أعماق نفس مريضة، يبخ فى وجه البشر سخاما أسود، والناس مجروحة وتعبانة، ومتلهفة على كلمة طيبة ترد الروح المتعبة.

عجبا، يغتبط الإخوانى اللئيم فى المصاب الأليم، ينتشى فى مواكب الحزن، يسارع بالتويت والتغريد ليحجز مكانا فى سباق الشامتين، عقور لا يحتمل تعزية طيبة، ولا دعوة بالرحمة، يدخل بفأسه وهات يا تقطيع فى كفن الميت، يعريه من الطيبات، ويلقى عليه من السيئات، الناس تعزى، وعديم الرحمة يقطع فى الجثمان بالسكين، ويتنطع مستهجنا الترحم على المرحوم، لا بيترحم ولا بيسيب رحمة ربنا تتنزل على العباد..

من أعراض الوباء الإخوان ظهور جراد أسود متصحر من جوه، صنف من البشر خلوا من المادة الخام للإنسانية، هم وقود الكراهية المشتعلة فى الفضاء الإلكترونى، قست قلوبهم، فصارت كالحجارة أو أشد قسوة، لا يهزهم الموت، ولا يخشعون، ولا يختشون، ولا يهجعون، مثلهم مثل الغِرْبَان ومنهم الْغُرَاب النُّوحِىّ.. البلد ابتليت بغربان الإخوان السود!.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى