مقالات

حمدي رزق يكتب: من «فاكسيفريا/ أسترازينكا» إلى «زانتاك/ فايزر»!!

حمدي رزق يكتب: من «فاكسيفريا/ أسترازينكا» إلى «زانتاك/ فايزر»!!

حمدي رزق يكتب: من «فاكسيفريا/ أسترازينكا» إلى «زانتاك/ فايزر»!!
حمدي رزق

مصريًا، فى (19 سبتمبر 2019)، قررت وزارة الصحة، سحب مشغل وعقار «زانتاك» بجميع أشكاله وتركيزاته من السوق الدوائى، ووقف تداول جميع الأشكال الصيدلانية المحتوية على مادة «الرانيتيدين»، بناء على تقرير منظمة الصحة العالمية باحتمالية وجود شوائب مسرطنة فى هذه المادة.

المنشور الصادر عن إدارة الصيدلة، والذى حمل رقم (38 لعام 2019) خاطب الشركة المنتجة، لسحب كل التشغيلات من السوق لحين ثبوت عدم احتوائها على شوائب مسرطنة.

عالميا، فى (5 مايو 2024)، وافقت شركة «فايزر» على تسوية أكثر من (10 آلاف دعوى قضائية) تتهمها بإخفاء مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب عقار «زانتاك» لعلاج «حرقة المعدة».

صحيح لم يتم الكشف عن التفاصيل المالية للتسويات، لكن شركة الأدوية المنافسة «سانوفى» وافقت على دفع أكثر من (100 مليون دولار) لتسوية (4000 دعوى قضائية) من نفس النوعية الشهر الماضى، (وفقًا لـ صحيفة «ديلى ميل» البريطانية).

وماذا عن نصيب (المصريين) من تسويات فايزر، وسانوفى، وهل يتحمس مصريون متضررون لرفع قضايا تعويضات على هذه الشركات، وهل ينفر محامون مصريون متطوعون لحفظ حق المصريين فى مليارات التعويضات التى تبذل هناك؟.

لم يفت الوقت بعد، الفرصة سانحة، وطالما «فايزر» اعترفت، و«سانوفى» دفعت، لماذا الإحجام مصريا عن مقاضاة الشركتين، وطلب تعويضات عن مخاطر سرطانية محتملة قد حدثت؟.

الصمت على (زانتاك/ فايزر) يفكرك بالصمت على (فاكسيفريا/ أسترازينكا)، وفى الحالتين، الشكوك تراوح مكانها، والوفيات الغامضة لافتة، لربما كان وراءها لقاح أو دواء، الأمر يحتاج إحصاءات وأبحاثا، وقبلها قناعة وزارة الصحة بالحق فى طلب التعويضات فى مواجهة الشركات الدولية متعددة الجنسيات.

لا تثريب على وزارة الصحة، ولا ملامة، بذلت وتبذل قصارى جهدها لجلب اللقاحات والأدوية، ولا تترك لقاحا ولا دواء معتمدا دوليا، وحاصلا على الموافقات، إلا وسعت إلى جلبه، وتدفع فى سبيله الملايين من لحم الحى، وتنفذ تعليمات منظمة الصحة العالمية تنفيذا صارما وأمينا.

وزارة الصحة كما يقولون (مش مغسل وضامن جنة)، تشكر على كل حال، وجب الشكر، فحسب نرجو أن تتخفف من عبء الدفاع عن سلامة اللقاحات والأدوية، ومطلوب من كبار الأطباء المسؤولين موقفا محايدا من هذه اللقاحات والأدوية، وتوكيد مبدأ الحق فى التعويض لمن تضرر.

لماذا يدافع بعضهم حتى ساعته عن (لقاح أسترازينكا) وكأنه عقار مصرى، وهل سيمدون الخط على استقامته ويدافعون عن دواء فايزر؟!.

من فاكسيفريا (أسترازينكا) إلى زانتاك (فايزر)، «يا قلبى يا كتاكت ياما انت شايل وساكت»، وليكن معلوما أن اللقاحات والأدوية مسؤولية مصنعيها ليست مسؤولية وزارة الصحة وهيئاتها المؤتمنة على صحة المواطنين، واللقاحات والأدوية عالمية ليست مصرية أو منتجة خصيصا للاستهلاك المحلى فى مصر.

لا يترجم أعلاه على أنه إخلاء مسؤولية، ولكن لإفساح المجال واسعا لمرور قضايا التعويضات، فحسب يقف كبار الوزارة وكبار الأطباء موقفا محايدا فى مثل هذه الحالات السرطانية المميتة.

 

 

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى