عاجلعالم الفنفضائيات T.V

داود عبد السيد: “البحث عن سيد مرزوق كان مختلف جدا عن السينما السائدة وقتها”

داود عبد السيد: “البحث عن سيد مرزوق كان مختلف جدا عن السينما السائدة وقتها”

داود عبد السيد: "البحث عن سيد مرزوق كان مختلف جدا عن السينما السائدة وقتها"
داود عبد السيد

تقرير: ثريا الصاوي 

كشف المخرج الكبير داود عبد السيد عن حقائق كثيرة خاصة بمشواره الفني في برنامج “كلمة أخيرة” والذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON.

وقال المخرج داود عبد السيد: “شعرت بارتكاب خطأ في الطريقة التي قدمت بها ثاني أفلامي البحث عن سيد مرزوق، ذلك الأمر أدى إلى عدم نجاح الفيلم في السينما”.

وتابع: “الفيلم لم ينجح وقت عرضه لكن الآن يحقق مشاهدات، ومشكلته أنه كان مختلفا جدا عن السينما السائدة وقتها، أهمية البحث عن سيد مرزوق بالنسبة لي هي كونه أول فيلم يظهر فيه الأسلوب الذي عملت به بعد ذلك، البطل أو البطلة يدخل إلى عالم مختلف ويواجه صراعا يؤدي إلى تغير شخصيته، وهذا الأسلوب يمكن ملاحظته في الصعاليك و أرض الخوف و رسائل البحر”.

وأضاف داود: “الفيلم كان متجاوزا لذائقة الجمهور في ذلك الوقت، وأيامها بدأت ألوم نفسي وأقول أنا غلطت، و إجابة على سؤال هل تضايق نور الشريف الذي كان نجما وقتها من تعثر الفيلم؟ قال “هو كان عاقل ومثقف وذكي، ويمكن وهو بيعمل الفيلم لم يتوقع له النجاح الكبير”.

وأكمل حديثه: “عندي حاجات ومشاريع لم تنفذ واستغرقت وقتًا بالإضافة إلى أني لست مسؤولًا عن تأخر إنتاج بعض الأفلام لأن الصناعة هي المسؤولة وبالتالي أعتبر أن رصيد تسعة أفلام سبب كبير لسعادتي ولست حزينًا على ذلك”.

وعن أسباب الغياب، قال داوود عبدالسيد: “ده مش كسل، لكن مشاهدي الأفلام في السينما وصالات العرض تغيروا، في التسعينات كانت السينما ممتلئة عن بكرة أبيها، كل دور السينما بأنواعها، الدرجة الأولى والأحياء لكن اليوم الوضع تغير فأصبحت السينمات الخاصة بالدرجة الأولى اللي بتجيب فلوس هي سينمات المولات وقلت وتقلصت سينمات الأحياء واندثرت”.

ولفت المخرج داود عبد السيد: “إلى أن سعر التذكرة في سينمات المولات كبيرة وتمثل الشرائح العليا من الطبقة الوسطى فقط، قائلًا: “بالتالي نوعية الجمهور واهتمامته أصبحت مختلفة وفرضت نوعًا من الأفلام وهي التجارية الخالية من الهموم وتعريف الهموم هنا ليست الخالية من المشاكل لكن خالية من قضية معينة”.

وردًا على سؤال هل تغير طبيعة الجمهور مؤخراً أصبح يفرض رقابة مجتمعية أشد وأقسى من نظيرتها المؤسسية؟، قائلاً: “المجتمع مش شيء واحد فيه الأكثر تحفظاً والأكثر تحرراً ولا أعتقد أن الرقابة الاجتماعية الحالية شديدة الضيق لان نوعية الجمهور الموجود حالياً هو جمهور متعلم مثقف ومطلع على العالم”.

وقال داود عبد السيد: أن هناك جيل جديد من الكتاب وصناع السينما شديد الموهبة لكن عقبة طريقة الإنتاج، ممكن يبقى موهوب بس لما يروح ينتج فيلم هيتوجه لإحدى الجهات أو أحد المنصات للحصول على التمويل لكن يبقى السؤال من سيختار العمل الذي سيتم إنتاجه ؟ سيمول العمل منتج ممكن ميكنش مصري وبالتالي اصبح الشاب محبوس بأفكاره أمام ما يمكن إنتاجه من جهة التمويل والتي تؤدي في النهاية لعدم وجود منتج لا يخاطب جمهوره “.

وعن دور الدولة في ذلك قال: “ده مش مفروض يحصل لان ده بيجي من الضرائب وممكن المشكلة دي متبقاش موجوده في العالم كله عندنا بس مش هنلاقيها في البي بي سي مثلاً”.

مشدداً أن على الدولة يجب أن تمول دون أن تفرض وجهة نظرها وأن تحترم الأفكار ووجهات النظر الأخرى.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى